خلال احدى المناقشات التي أعقبت المفاوضات الامريكية الايرانية حول الاتفاق النووي، قال السناتور “تشاك شومر” أنه سيصوت بالضد.. وبرر قراره هذا بأنه بناه على ما يريده نتنياهو فحسب دون الاعتماد على أي تحليل مسبق. وبعبارة أخرى، فإن شومر قال أنه سيقوم بمتابعة اختيار “نتنياهو” بدلاً من تأييد موقف رئيسه “أوباما” على اعتبار أنه “الحامي لإسرائيل”.
مارس نتنياهو كمية هائلة من الضغوطات والابتزازات على الكونغرس الأمريكي لإفشال الاتفاق النووي مع ايران. لاحقاً، بعد فشل المحاولات الإسرائيلية بدأت إسرائيل بطلب المزيد من المساعدات الأمريكية ومن المرجح أن تحصل عليها. هل يمكن لنا ان نجد تعريفاً آخر للابتزاز غير هذه التصرفات؟
ويبدو هنا أن الرئيس الأمريكي عاجز عن التعامل مع إسرائيل أو مواجهة اللوبي الموالي لها. ويمكن تشبيه اللوبي الإسرائيلي بدور شركة الهند الشرقية إبان فترة الاستعمار البريطاني للهند.
اللوبي الإسرائيلي يتدخل بشكل كبير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة. حيث تعمل على التحكم في تيار وسائل الاعلام. فصحيفة كنيويورك تايمز قامت بدور في الأحداث لإبراز آراء إسرائيل (كثير من رؤساء المكاتب والمدراء في الصحيفة مقيمين في إسرائيل) فمثلاً، حرب العراق التي تجاوزت تكاليفها تريليون دولار و كلفت خسائر بشرية أمريكية بالآلاف و قادت إلى انشاء داعش، كانت مدعومة بشكل كبير من قبل اللوبي الإسرائيلي. وإسرائيل تستفيد الان من الدمار الذي حل بالمنطقة بعدها.
هذه المادة مأخوذة بتصرف من تقرير “كاونتر بنش” الأصلي، للإطلاع عليه انقر هنا