في ٩ ديسمبر ٢٠١٥ تناقلت وسائل إعلام محسوبة على النظام معلومات عن عرض قدمه داعش عبر وسطاء للنظام لإخلاء عدة مناطق من جنوب دمشق يتواجد فيها عناصر التنظيم.ليتم الإعلان عن اتفاقية هي الأولى من نوعها في مسار الحراك السوري من حيث طبيعة الجهات المتعاونة فيها ومن حيث عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم إذ تشير بعض المصادر الإعلامية ألى أن العدد سيزيد عن 5000 آلاف شخص بينهم حوالي 2000 مسلح وهي أكبر عملية إجلاء منذ بدء الثورة السورية في عام 2011.
لسبب أو لآخر لم يلق هذا الخبر نصيبه من الاهتمام والذي من المفترض ان تنعكس تنائجه على حوالي مليون و800 ألف سوري وفلسطيني سيكون بإمكانهم العودة إلى مناطقهم بعد اتمام الاتفاق.
ربما لأن الحديث عنه جاء من وسائل إعلام معروفة بتبعيتها للنظام وتبني روايته التي دائماً ما تكون غير صحيحة ومملوءة بالأكاذيب والمبالغات.
غير أنه وبعد أيام من إعلان الخبر ظهرت عدة تصريحات لناشطين إعلاميين من مناطق مختلفة من دمشق تؤكد التوصل إلى اتفاق رسمي هو الأول من نوعه بين النظام وداعش يقضي بإجلاء عدد كبير من المسلحين وعوائلهم عن مناطق محددة من دمشق وريفها.
وإلى لحظة كتابة هذا التقرير وبعد توالي الأخبار عن تنفيذ جزء من الاتفاق دمشق فلا تزال بنود الاتفاق غامضة وكل المعلومات التي يتم تداولها حوله هي إما معلومات صرح بها مطلعون من هذا الطرف او ذاك لوسائل الإعلام وإما مشاهدات ومعلومات حصل عليها ناشطون وقاموا بنشرها، بينما لم يتم نشر عن أي وثيقة رسمية بخصوص الاتفاق ولم يصدر أي تصريح رسمي من أي من الأطراف يوضح بنود الاتفاق ويجيب عن الاسئلة العالقة بخصوصه.