الكتاب: الاستثنائية الإسلامية.. كيف يعيد الصراع على الإسلام تشكيل العالم
المؤلف: شادي حميد
الناشر: مطبعة سانت مارتن
تاريخ الإصدار: 7 يونيو 2016
عدد الصفحات: 320
اللغة: الإنجليزية
– العلاقة التي تربط بين الإسلام والسياسة هي في الواقع استثنائية، ولذلك آثار عميقة على كيفية فهمنا لمستقبل الشرق الأوسط.
– الانقسامات بين مواطني الشرق الأوسط ليست فقط متعلقة بالسلطة، لكنها أيضا نتاج خلافات جوهرية حول طبيعة وهدف الدولة الحديثة، وإشكالية دور الإسلام في الحياة العامة.
– ليس عليكَ أن تحبه، لكن يجدر بك أن تفهمه؛ لأن الإسلام- كدين وفكرة- سوف يستمر في كونه قوة تشكل ليس فقط المنطقة ولكن أيضًا الغرب على مدى العقود القادمة.
هذه الثلاثة من أهم الأفكار الرئيسية التي يدور حولها كتاب “الاستثنائية الإسلامية.. كيف يعيد الصراع على الإسلام تشكيل العالم” لمؤلفه شادي حميد، والصادر عن مطبعة سانت مارتن بتاريخ 7 يونيو 2016 في 320 صفحة باللغة الإنجليزية.
يشرح “حميد” كيف يشكل الإسلام والإسلاموية السياسة، عبر دراسة نماذج مختلفة. ومن خلال تواصله الاستثنائي مع القادة والنشطاء الإسلاميين في أنحاء المنطقة، يوفر الباحث تفسيرًا بانوراميًا وطَموحا لانزلاق المنطقة إلى مستنقع العنف. من أجل ذلك يَعتبر الناشر أن هذا الكتاب يمثل إسهاما حيويًا لفهم الإسلام في الماضي والحاضر، ودوره الضخم في السياسة الحديثة.
“بريطانيا وفرنسا تجاهلتا الطائفية عندما أنشأتا الشرق الأوسط، ولا زلنا ندفع ثمن ذلك حتى الآن. وافتراض هيمنة القومية العلمانية بطرازها الغربي على الهويات الطائفية أمر ينطوي على مغالطة. ودليل ذلك أن محاولة تجاوز الطائفية وخلق هياكل قائمة على القومية العلمانية الغربية أثبتت فشلا ذريعًا.
(صحيفة التليجراف)
يقول المؤلف:
نحن راغبون في الاعتقاد بأننا جميعًا متشابهون في الأساس، ونريد الأشياء ذاتها، لكن ما ذا لو لم نكن كذلك؟
إن العلاقة بين الإسلام والسياسة، على المستويين النظري والعملي، استثنائية. وانطلاقًا من دوره الضخم في القانون والحكم، لطالما كان الإسلام- وسيستمر- مقاوما للعلمنة.
وإني لأشعر بعدم ارتياحٍ قليلا وأنا أطرح الزعم التالي، خاصة في ظل تفاقم موجة التعصب ضد المسلمين: لا يمكن وصف هذه الاستثنائية بأنها جيدة أو سيئة. إنها فقط استثنائية، وعلينا فهمها واحترامها، حتى لو كانت تتعارض مع آمالنا وتفضيلاتنا.
هنا عاملان يجدر التركيز عليهما:
- مرحلة تأسيس الإسلام: على عكس المسيح، كان النبي محمد عالم دين، وخطيبا، ومحاربا، وسياسيًا، كل ذلك في آن واحد. وكان أيضا قائدا ومؤسس دولة جديدة، بسط سيطرته على أراضٍ وأقام فوقها نظاما للحكم. هذا الاضطلاع بالوظائف الدينية والسياسية- على الأقل في نظر المؤمنين- لم يكن خبط عشواء، بل كان مقصودا أن تكون هذه الوظائف كافة مترابطة تحت قيادة رجل واحد.
- يرى المسلمون أن القرآن أكثر من مجرد كلمة الرب، بل هو خطاب الإله المباشر والحرفيّ. هذا لا يعني أن المسلمين حرفيين، ومعظمهم ليس كذلك، لكنه يعني أن النص لا يمكن تجاهله بسهولة في الإسلام. بالطبع لا يقف المسلمون جامدين عند لحظة التأسيس الأولى، لكنهم لا يستطيعون الانخلاع منها تماما.
في العالم المثالي، ربما نأمل في أن يربح العلمانيون المسلمون حرب الأفكار، لكن من الصعب رؤية هذا يحدث في أرض الواقع.
إذا كان الإسلام يختلف جذريا عن المسيحية ، فلا توجد أسباب قوية للاعتقاد بأنه (أو حتى ينبغي له أن) يتبع مسارا مماثلا من الإصلاح ثم التنوير.
“هم يحاولون بيع مفهوم خارجي إلى منطقة دينية إلى حد كبير. وأسوأ من ذلك، إنهم يساوون أنفسهم بقوتين يُزعم أنهما علمانيتان، هما الأسد وإيران اللذان يزعزعان استقرار المنطقة إلى حد كبير. ويشكل هذا وصفةً لنشوب اشتباك قد يكون أكثر خطورة حتى مما هو عليه في أوكرانيا”.
(انطباع خرج به جيمس جيفري سفير الولايات المتحدة السابق لدى ألبانيا والعراق وتركيا، وآنا بورشفسكايا زميلة “آيرا وينر” في معهد واشنطن، من زيارتين منفصلتين قاما بها إلى روسيا مؤخرًا)
مالذي يعنيه هذا للآخرين؟
يعني أن المراقبين الغربيين بحاجة إلى القيام بشيء غير مريح وصعب. سيكون عليهم قبول دور الإسلام الحيوي والمتنوع في السياسة، ووضع ذلك في الاعتبار أثناء صياغة السياسات، بدلا من الأمل في مخرجات علمانية، وهو ما لن يحدث قريبًا، هذا إن حدث أصلا.
تعريف بالمؤلف:
شادي حميد، زميل مركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز، ومؤلف كتاب إغراءات السلطة: الإسلاميون والديمقراطية غير الليبرالية في الشرق الأوسط الجديد. عمل سابقا مديرًا للأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة حتى يناير 2014. قبلها، عمل مديرًا للأبحاث في مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، كما كان زميل هيوليت بمركز التنمية والديمقراطية وسيادة القانون في جامعة ستانفورد.
يشغل الآن منصب نائب الرئيس لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، وعضو اللجنة الاستشارية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، ومراسل لمجلة ذي أتلانتك. وهو أيضًا خبير في برنامج الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الأمريكية، وزميل تشريعي في مكتب السيناتور ديان فينستين.
ظهرت كتاباته في النويورك تايمز، وواشنطن بوست، وذي أتلانتك، وفورين بولسي، وذا نيو ريببلك ستيت، وفوربس، وذا ناشونال انترست، وبوليسي رفيو، وديموكراسي: جورنال أوف أيدياز، بالإضافة إلى العديد من الدوريات والمجلات العالمية. وهو حاصل على شهادة البكالوريوس والماجستير من كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون، وشهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة أكسفورد.