(المحتوى لا يعبر بالضرورة عن رأي وتوجهات المركز)
العناوين
- التمرد الأوكراني وطريقة موسكو في التعامل مع المعارضة السورية
- دبلوماسية الزومبي ومصير اللجنة الدستورية السورية
- سعي الدولة العميقة لتوريط روسيا والولايات المتحدة بحرب مدمرة
- استراتيجية بايدن في الشرق الأوسط براغماتية قاسية
- الأسد هنا للبقاء ولكن الولايات المتحدة تستطيع محاسبته
- بوتين وحده يعرف ماذا سيحدث لاحقاً
التمرد الأوكراني وطريقة موسكو في التعامل مع المعارضة السورية
20 يناير 2022 مركز ويلسون، الكاتب james Jeffrey
نشر مركز ويلسون مقالاً للدبلوماسي الأمريكي جيمس جيفري (سفير سابق في العراق وتركيا، ومبعوث خاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش) تحدث فيه عن استراتيجيات موسكو في التعامل مع الملف السوري ويقارن ذلك بما يجري اليوم في أوكرانيا، أهم ما جاء فيه:
- تدعم الولايات المتحدة تمرد أوكرانيا ضد روسيا حيث تحضر الأخيرة لاجتياحها، لكن الدعم الأمريكي يحتاج مزيد من التفاصيل وإعادة تفكير لأنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت هناك خطط جدية لدعم الموقف الأوكراني.
- يبدو للمحللين أن الخطاب الصادر من واشنطن مجرد قعقعة لردع موسكو عن اشعال حرب في شرق أوروبا وهناك مثال على كلام واشنطن حيث صرح أوباما سابقاً أن تدخل روسيا في سوريا بمثابة مستنقع لها وهذا لم يتحقق،
- يتطلب الدعم الأمريكي للتمرد في أوكرانيا أن يكون هذا التمرد موجوداً من الأساس، لأن أوكرانيا بلد ضخم فيه عدد كبير من السكان وأصبح الآن أكثر معاداة لروسيا، يتطلب التمرد أيضاً وجود قائد مناسب وأيديولوجيا معارضة لموسكو ويتطلب دعم خارجي وأسلحة فتاكة من الناتو حيث توجد حدود بين أوكرانيا ودول الناتو، لكن الخبراء الأمريكيين والقيادة الأوكرانية يجب أن يكونوا متأكدين مسبقاً إذا ما كان السكان المحليين سيقاومون أم لا، في هذه الحالة الشيء الوحيد الذي يمكن تحليله هو موقف موسكو وردها المحتمل على هذا الدعم. ففي الحالة السورية استطاعت روسيا القضاء على المعارضة المدعومة من أمريكا وجهات أخرى، تضمن النهج الروسي المرونة السياسية والدبلوماسية الذكية لكن في جوهره تضمن الوحشية من خلال القصف للمناطق المدنية.
- كانت قوات الأسد منهارة ضد قوات عربية سنية متحمسة للغاية لإسقاطه لكن التدخل الروسي أكسب قوات الأسد اليد العليا من خلال حملات قصف منهجية ضد ملاجئهم والبنية التحتية مثل المستشفيات والطرق ومصادر رزقهم، لم تنخرط روسيا بالتكتيكات التي اتبعها الأسد والإيرانيين مثل استخدام الأسلحة الكيمائية لكنها غضت الطرف عنها ووفرت الغطاء السياسي للأسد واعتمدت روسيا استراتيجية الأسد للتطهير العرقي حيث طرد أكثر من نصف السكان من منازلهم وأصبحوا مشردين ولاجئين إلى دول الجوار وكلفت استراتيجية روسيا بالتهجير القسري دول الجوار والمجتمع الدولي أكثر من 100 مليار دولار من المساعدات. كما تعاملت روسيا مع المعارضة بمرونة سياسية ساخرة من خلال التعامل مع المعارضة المهزومة والجهات الراعية لها، حيث خرقت روسيا عدة اتفاقات موقعة مع تركيا في أربع مناطق وسمحت للأسد بالسيطرة عليهم باستثناء اتفاقية إدلب والتي اجبرت أنقرة على إدخال آلاف الجنود لحمايتها من روسيا. كانت دبلوماسية روسيا غاية في الروعة حيث كانت تنسق دبلوماسيتها مع الدعم العسكري على الأرض حيث سعت إلى إضعاف معنويات المعارضة المسلحة من خلال تصوير موسكو أنها عاصمة الحل للقضية السورية وكانت تلعب أيضاً على حبل المخاوف الامنية للدول الجوار لسوريا مثل حزب العمال الكردستاني ومخاوف اسرائيل من الميليشيات الايرانية وقلق الجميع من تدفق اللاجئين
- – باختصار، كان نهج روسيا في مكافحة التمرد عكس نهج الولايات المتحدة في أفغانستان: أثر صغير وليس كبير، ارتكاب فظائع متعمد بدلاً من القلق بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، والتسامح مع نقاط ضعف الأسد أو القبول بدولة مشوهة، واستمالة المعارضة الداخلية والدولية من خلال الرشاوى والابتزاز أو التعامل وفق ثنائية “نحن في مواجهة هم”، والنتيجة النهائية لهذا كله النجاح على الطريقة الروسية أو الإقرار بالفشل.
- وعليه نبني أن أي تمرد أوكراني سيكون الرد الروسي عليه شرساً وذكياً عسكرياً وسياسياً، ومع ذلك هناك عامل إيجابي وإن كان مصحوبا بالمخاطر، وهو أنه عندما واجهت روسيا قوات عسكرية قوية مثل أمريكا و إسرائيل و تركيا بالدفاع عن أمنها كانت موسكو تمسك العصا من المنتصف وتغلب مصالح الآخرين وهذا كان واضحاً في الحالة التركية وهي احترام كل طرف مصالح الآخر.
- وختم الكاتب يقول على المسؤولين الأمريكيين منع موسكو من إعادة تطبيق ونشر استراتيجية تعاملها مع المعارضة السورية في أوكرانيا.
دبلوماسية الزومبي ومصير اللجنة الدستورية السورية
24 يناير 2022 معهد بروكينغز للأبحاث، الكاتب steven hed man
أهم ما جاء فيه:
- في آذار عام 2011 خرج السوريين في مظاهرات سلمية ضد نظام الأسد في دمشق وسرعان ما بدأت السلطات في دمشق باستخدام القوة وسياسة القتل المنهجية ضد معارضي السلطة وتحولت إلى حرب مفتوحة حيث تدخلت روسيا وإيران لصالح النظام ودعمت المعارضة من قبل الإقليم منذ عقد من الزمن،
- منذ بداية الحرب تدخلت جهات دولية فاعلة لحل الصراع عبر الحوار وقالت أنه لا يمكن إيجاد حل عبر القوة وسارت جهود الوساطة برعاية الأمم المتحدة عبر سنين بين النظام والمعارضة عن طريق عملية سياسية تدعى بيان جنيف، تدعو لانتخابات نزيهة ودستور جديد للبلاد وحكم غير طائفي، وتبنى مجلس الأمن قرار 2254 الصادر عام 2015
- تمت عرقلة العملية السياسية من قبل النظام حيث أصبحت جنيف ليست أكثر من مجرد دبلوماسية الزومبي والتي بقيت إلى الآن دون الوصول إلى نتيجة بسبب عدم وجود بدائل واحجام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التخلي عنها.
- ساهم في إضعاف المفاوضات، تدخل روسيا لصالح النظام الديكتاتوري في دمشق. وأيضا إعادة التطبيع مع النظام من قبل العرب وإعادة العلاقات الدبلوماسية والعلاقات التجارية مما قلل أي حافز للأسد لحثه على أخذ عملية جنيف على محمل الجد، حيث اجتمعت اللجنة 6 مرات دون أي نتائج تذكر إذ نجح مندوبو النظام بإخراج المفاوضات من مسارها واتبعوا سياسة المماطلة وتقويض المحادثات.
- حاولت روسيا الضغط على الأسد كي يأخذ العملية السياسية على محمل الجد ولكن دون جدوى فعناد الأسد أتى بثماره في الآونة الأخيرة، ويبدو أن موسكو تخلت عن العملية السياسية وعن جنيف تماماً حيث قال ألكسندر لافرنتييف أن مسار المفاوضات هدفه تغيير صلاحيات الرئيس وبالتالي تغير السلطة وهذا لن يحدث.
- مما يتضح بعد كل هذه السنين من المفاوضات مع الأسد وروسيا بأن جنيف لم تعد ضرورية كمسار للتطبيع مع الأسد وذلك بفضل إعادة العلاقات العربية مع النظام.
- وختم الكاتب بالقول أن جنيف هو شكل من أشكال دبلوماسية الزومبي يجب التخلص منها ومن بؤسها، ويتوجب على الأمم المتحدة أن لا تقف متفرجة على عذاب الشعب السوري وعليها أن تساعد من خلال تشكيل لجان تركز جهودهم من أجل قضايا المفقودين، وينصح المعارضة بالتوقف عن متابعة مفاوضات جنيف وتحويل اهتمامها إلى تحسين شرعية المعارضة في العالم وتحسين الحكم في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد وبناء مؤسسات عسكرية وأمنية وقضائية والاهتمام بالجانب الاقتصادي.
سعي الدولة العميقة لتوريط روسيا والولايات المتحدة بحرب مدمرة
24 يناير 2022 مركز الأبحاث العالمي،الكاتب Nauman sadig
أهم ما جاء فيه:
- بعد خمس سنوات امتلكت صحيفة نيويورك تايمز الشجاعة للاعتراف بأن من ضرب سد الطبقة في سوريا هي أميركا وبعكس ما روج له الإعلام الغربي في ذلك الوقت بأن روسيا ونظام الأسد هم من قاموا بقصفة،
- في عام 2017 ضجت وسائل الإعلام الغربية بأن السد على وشك الانهيار وأن السكان المدنيين بحاجة لإجلاء عاجل في الوقت ذاته أصدرت مؤسسة الأمن القومي الأمريكي أمراً بحظر نشر الموضوع وعدم إشهار القضية واتهام موسكو والنظام في حال الانهيار، لكن بعد خمس سنوات كشفت نيويورك تايمز القضية وهي أن قاذفات B52 هي من قصفت بالقرب من السد وردت موسكو أن من قام بالقصف هو الولايات المتحدة
- الجنرال ستيفن تاو نسند قائد القوات المشتركة الأمريكية المسؤولة عن الحرب ضد داعش صرح بأن القضية كادت أن توقع قوتين عالميتين منخرطين في سوريا إلى حافة الهاوية بحرب مدمرة،
- وهناك حادثة أخرى كادت أن تؤدي لحرب بين روسيا وأمريكا في سوريا ففي 7 شباط عام 2018 هاجمت قوات أمريكية قوات متحالفة معها في دير الزور وكان بين القتلى متقاعدين روس يعملون لصالح القوات الروسية في سوريا من شركة فاغنر، حيث خسرت موسكو في يوم واحد أكثر مما خسرته خلال كامل حملتها في سوريا، وصفت موسكو الحادث بالمجزرة المطلقة على يد الأمريكيين.
- وهناك حادثة أخرى كادت تؤدي لحرب أيضاً وهي قضية العميل المزدوج سكريبال، حيث اتهمت بريطانيا روسيا باستخدام غاز الأعصاب لقتله، على أثر هذه الحادثة طردت الولايات المتحدة وبريطانيا عدداً من الدبلوماسيين الروس وأمر ترامب بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، وردت موسكو بالمثل وأغلقت القنصلية الأمريكية في سان بطرسبرغ، بعد عام 2013 انخفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا من 1200 إلى 120 الآن ووصلت العلاقات بين الغرب وموسكو إلى أدنى مستوياتها منذ تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991م.
- ثم بعد حادثة سكريبال في عام 2018، هاجمت قوات أمريكية وبريطانيا مطار الشعيرات وقصفت مركز البحوث في جمرايا ومنطقة البرزة التي تحتوي أسلحة كيمياوية مزعومة في استعراض للقوة من الغرب رداً على هجمات بأسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين في الغوطة وخان شيخون كان مشكوك في أمرها.
- وختم الكاتب بالقول إن كل هذه الأحداث كانت تستهدف روسيا وكان من الممكن أن تندلع حرب عالمية ثالثة وهو سيناريو مخيف أكثر بكثير من أنهيار سد الطبقة على نهر الفرات.
استراتيجية بايدن في الشرق الأوسط براغماتية قاسية
19 يناير 2022 مجلس العلاقات الخارجية الكاتب steven cook
أهم ما جاء فيه:
- يحتاج الرئيس بايدن لاستراتيجية أخرى في الشرق الأوسط لأن الاستراتيجية الحالية يمكن وصفها بأنها براغماتية لا ترحم برأي جميع المحليين، وتكون براغماتية بايدن أكثر وضوحاً وقساوة في سوريا واليمن،
- في بداية حملته الانتخابية كان بايدن ينتقد سلفه ترامب وكان يقول عنه أنه يجهل البيئة الجيوسياسية للمنطقة وأن ترامب كان يريد سحب القوات وهذا يصب في مصلحة النظام والإيرانيين فضلاً عن ترك الإسرائيليين يعتمدون على الروس من أجل أمنهم، والآن وبعد مضي عام على استلامه سدة الحكم أصبحت جميع خطاباته فارغة، وبدلاً من النهج المتشدد تجاه الأسد يرى فريق بايدن أن التصالح مع النظام في سوريا سيساعد اللبنانيين الفقراء وأنه سيغير العلاقة مع روسيا ويمكن إبعاد السوريين عن الإيرانيين من خلال الروس،
- يرى فريق بايدن أن خفض التصعيد في سوريا يخدم بشكل أفضل مجموعة الأهداف الجيوستراتيجية المرتبطة بالصراع السوري، وهي استراتيجية تقوم على الاعتراف الضمني بأن بشار الأسد قد انتصر ولا يمكن فعل شيء تجاه ذلك.
- شارك دبلوماسيون أمريكيون في الجهود الرامية إلى استخدام خط الغاز العربي إلى لبنان الذي سيمر عبر سوريا حيث ترك هذا الأمر أعضاء من الكونغرس في حيرة من أمرهم الذين سعوا خلال سنين لمحاسبته من خلال قانون قيصر الذي أقروه والآن يتساءلون بصوت عالٍ عن سبب وقوف إدارة بايدن مع مصر والأردن والإمارات لإعادة تأهيل النظام.
- تقوم استراتيجية بايدن القاسية في سوريا على تحقيق المصالح الأمريكية في مكافحة الإرهاب ومكافحة انتشاره وأمن اسرائيل وتوفير بعض الطرق لإيصال المساعدات الانسانية للاجئين وهذه استراتيجية سيئة للغاية بنظر المحللين ونواب أميركيين.
- تَظهر براغماتية إدارة بايدن القاسية في اليمن وخاصة بعد صفقة الأسلحة للسعودية حيث أشارت غضب مجموعات حقوق الإنسان وأعضاء في الكونغرس حيث عللت إدارة بايدن الصفقة على أنها أسلحة دفاعية ضد هجمات جماعة الحوثي.
- لكن هل الهجمات بالطائرات الحربية ضد المدنيين له علاقة بالأسلحة الدفاعية هكذا يعلق مندوبي حقوق الإنسان. وهنا تظهر براغماتية إدارة بايدن القاسية مع ملف انتهاك حقوق الإنسان ومنها اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي حيث تغض إدارة بايدن الطرف عنها لأن الإدارة تريد من السعودية ضخ المزيد من النفط لكسر التضخم وارتفاع أسعار الغاز في أميركا.
- خَتَمَ الكاتب بالقول أن فريق بايدن الخارجي غالباً ما يوافق على قرارات وسياسات مشبوهة أخلاقياً لأنهم منهمكون في التفكير الاستراتيجي.
الأسد هنا للبقاء ولكن الولايات المتحدة تستطيع محاسبته
25 يناير 2022 foreign affairs، الكاتبة mona yacoubian
أهم ما جاء فيه:
- بعد عقد من الحرب مازال الأسد في السلطة دون عقاب حيث قتل مئات الآلاف من السوريين وهجر الملايين في أكبر أزمة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية حيث يعيش 90%من الشعب السوري تحت خط الفقر و 60%يعانون من انعدام الأمن الغذائي وفقا للأمم المتحدة.
- لم تفعل الولايات المتحدة شيئاً مع الذين يطبعون مع الأسد وخاصة حلفائها في الشرق الأوسط مثل الإمارات ومصر والأردن يعتقد الكاتب ان التطبيع الإقليمي مع نظام الأسد لا رجوع فيه لأن دول المنطقة ليس لديها خيار إلا التعايش معه.
- ويرى الكاتب أن على الغرب فعل شيء تجاه الأسد ومحاسبته وحماية اللاجئين وأنه يجب على إدارة بايدن استكشاف طرق ووسائل جديدة لضمان حماية السوريين وعقاب الأسد على جرائمه.
- في بداية الصراع في سوريا قطعت جميع الدول علاقاتها مع الأسد ونظامه وفرضت عليه عقوبات اقتصادية وطردته من الجامعة العربية، وفي بداية 2012 دعمت جميع دول الخليج الثوار السوريين بالمال والسلاح في محاولة للإطاحة بالأسد معتقدين أن سقوطه مسألة وقت لا أكثر، لكن بعد عقد من الزمن أصبح الأسد مترسخ في الحكم وذلك بفضل حلفائه الروس والإيرانيين،
- الآن بدأ أعداء الأسد التاريخيين بالعودة إلى التطبيع معه مثل الأردن والإمارات والبحرين و البحرين والسعودية. حيث زاره عبدالله بن زايد آل نهيان في عام 2020 وأعادت البحرين افتتاح سفارتها في دمشق وحتى السعودية العدو الأول لنظام الأسد تقدمت ببطء نحو الأسد حيث التقى مدير المخابرات السعودية نظيره السوري مرتين. كل هذا التطبيع تحت غطاء الحد من النفوذ الإيراني في سوريا، ويرى الأردن أن إعادة العلاقات مع نظام الأسد حاجة ملحة اقتصادياً وأمنياً للأردن.
- ساهمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في بلاد الشام بزيادة الحاجة للتعامل مع نظام الأسد وخاصة لبنان والأردن حيث يعيش لبنان ازمة اقتصادية خانقة ويعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر وهذا سيؤدي حتما إلى فشل كلي للدولة.
- سمحت الولايات المتحدة للاعبين الاقليميين بمد يد العون إلى لبنان من خلال خط غاز مصري أردني يمر بسوريا وهذا سيوفر المال الوافر لنظام الأسد ويقلل من عزلته
- إن الاضطرابات الاقتصادية تحد من نفوذ إدارة بايدن في عزل الأسد ولهذا السبب يجب على إدارة بايدن التركيز على مساعدة اللاجئين السوريين ومنع العودة القوية للاجئين والمزيد من المراقبة.
- البحث عن طرق لمساءلة نظام الأسد على جرائمه مسألة معقدة حيث لا يمكن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لأن روسيا والصين سيستخدمون حق النقض. فيتوجب على صناع القرار في أمريكا أن يستكشفوا سبل دعم الملاحقات الأوروبية ضد مرتكبي جرائم الحرب في سوريا على سبيل المثال محاكمة أنور رسلان التي جرت في ألمانيا، لذلك ينبغي على الولايات المتحدة أن تساعد في تنسيق الجهود المبذولة لمقاضاة مرتكبي جرائم الحرب من خلال تبادل المعلومات وتوثيق الأدلة وينبغي أيضاً الضغط على الأوروبيين لكي لا يطبعوا مع نظام الأسد.
- يجب أن تعمل الإدارة على تجديد القرار 2585 عند انتهائه في يوليو 2020 وهذا القرار يسمح بتقديم المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا.
- وختم الكاتب بالقول أنه يجب على الولايات المتحدة أن تدعم ملاحقة مجرمي الحرب وأن تقدم المزيد من المساعدات الانسانية للاجئين ومساعدة الدولة المستضيفة لهم مثل تركيا ولبنان والأردن لأن اللاجئين يعيشون ظروف صعبة هنالك كما يجب على الولايات المتحدة أن تضغط على الدنمارك وهي أول دولة أوروبية هددت بإلغاء الإقامات للاجئين هناك وهذا يندرج تحت بند العودة القسرية إلى نظام الأسد.
بوتين وحده يعرف ماذا سيحدث لاحقاً
23 يناير 2022 – الأتلانتيك ، Tom Nichols
أهم ما جاء فيه:
- بوتين هو الوحيد الذي يعرف ماذا سيحدث في شرق أوروبا وخاصة في أوكرانيا بالتحديد حيث تحشد روسيا قواتها هناك وتجري مناورات في بيلاروسيا حيث تعتقد إدارة بايدن والغرب أن هناك غزواً لأوكرانيا وحذرت بريطانيا أن الروس يحضرون للإحاطة بالرئيس الحالي في كييف.
- تقوم الحكومات الغربية بتقديم مساعدات عاجلة للأوكرانيين واستنفار في دول الناتو خلال كل هذا الشهر الماضي والى الان تسعى إدارة بايدن جاهدة لردع روسيا عن الغزو لكن الحقيقة هي أن بوتين من خلق هذه الازمة وهو الوحيد القادر على حلها.
- بالواقع لا أحد يعرف سبب قيام بوتين بهذا الأمر، أسهب الكاتب في شخصية بوتين بشكل معمق، ويقول أنه على الرغم من دهائه البارد وذكائه الحاد إلا أن بوتين شخص عاطفي جداً ومتقلب وعبثي حيث احتل شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم رداً على إذلال رؤيته للحل في أوكرانيا، كانت خطوة بوتين متهورة جداً في عام 2014 تهدف إلى تهدئة غروره والتغطية على ضعفه من خلال إثارة النعرات القومية شرق أوكرانيا ,حيث يعتقد بوتين أن أوكرانيا ليست بلد حقيقي وذو سيادة بل هي تابع لروسيا ويجب إعادتها لسلطة الكرملين.
- الخيارات الأمريكية محدودة للغاية حيث إن بوتين مصر على الهيمنة على أوكرانيا، وينطلق الدبلوماسيين الأمريكيين من افتراض أنهم يناقشون أزمة دبلوماسية بين دول لكن بوتين يرى أوكرانيا تابع لبلده ويروى التدخل في أوكرانيا على أنه تدخل في شؤون روسيا.
- إذ كانت أوكرانيا دولة من الاتحاد السوفييتي وبوتين يرى نفسه أنه الإنسان السوفييتي وهنا يرى العالم أن بوتين أصيب بجنون العظمة وهذا لا يعني ان بوتين غير عقلاني بل هو لا يريد تشاركية مع الغرب في أوكرانيا، كما يرى الروس بوتين أنه المخلص الذي سيعيد روسيا كدولة عظمى وقوة على الساحة الدولية.
- لكن على بوتين أن يدرك أن من يفتح النار على الآخرين يجب أن يكون مستعداً للعواقب لأنه ذلك ليس في مصلحة روسيا قطعاً، وخاصة عندما نتحدث عن اللعبة الاقتصادية التي يعرف الأمريكيون أصولها جيداً.
- يميل الكاتب إلى أن القوى الغربية تملك أوراق ضغط جيدة ضد النخب الروسية حيث يقولون ليس بوتين من سيعاني من قلة النوم ولكن كل من حوله إذ يملكون أموال كبيرة موجودة في لندن و سيواجهون تكاليف حقيقية وخسائر شخصية حيث هددت إدارة بايدن بعصا العقوبات الاقتصادية.
- وختم الكاتب بالقول بأنه حتى إذا كانت الولايات المتحدة جدية في الدفاع عن أوكرانيا فإنها لن تذهب إلى الحرب لأن أوكرانيا ليست عضواً في الناتو، وإذا كانت إدارة بايدن غير جادة في خيار العقوبات فإن عليها إيجاد سبيل للخروج من الأزمة، والحل الوسط هو القبول بشروط موسكو، ولدى بوتين الذكاء الكافي ليعلن أنه انتصر على الناتو بالمفاوضات وإذا كان عازم على الحرب فلا شيء يمكننا القيام به، لذلك على الأمريكيين أن يضمنوا وجود فريق أزمة واتصالات مع الحلفاء من الناتو وابقاء القوات في حالة تأهب للحوادث التي قد تكون وخيمة، لأن بوتين وحده القادر على تجنب أوروبا الحرب والدمار.
- الخلاصة أن على الغرب الاستعداد لتجاوز الأزمة الحالية بأقل الخسائر والتخطيط لاستخدام القدرة الغربية الكبيرة لجعل روسيا تدفع ثمن مغامرة عسكرية لسنوات قادمة.