تشير العديد من التقارير الأوروبية إلى عودة العديد من المقاتلين الأوروبيين في صفوف داعش إلى بلدانهم الأصلية بعد أن أدوا مهام قتالية مختلفة في كل من سوريا والعراق. ووفقاً للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب فإن ما يصل إلى 30% من أصل 4300 مقاتل أوروبي ضمن صفوف داعش، عادوا إلى بلدانهم خلال الفترة الماضية.
وتزداد المخاوف الأمنية كثيراً خاصة مع عودة هؤلاء المقاتلين، فالدول هذه ستضطر لإفراد إجراءات أمنية خاصة بهم لمتابعة تحركاتهم عدا عن تشكيلهم تهديدات محتملة لتنفيذ هجمات مختلفة أو الاستمرار بتجنيد مقاتلين جدد.
ووفق دراسة استقصائية أصدرها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، أشار المركز إلى أن هناك 3710 مقاتل إوروبي ضمن صفوف داعش جاؤوا من 23 دولة أوروبية مختلفة. من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن مصادر معلومات أخرى ترجح أن أعداد هؤلاء المقاتلين تتراوح بين 3922 و 4292 مقاتل أوروبي.
ويشير التقرير إلى أن معظم هؤلاء المنضمين لصفوف داعش يلتحقون بصفوف التنظيم عبر منظمات جهادية تنشط في بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. فيما تعد بلجيكا صاحبة المساهمة الأكبر في أعداد المقاتلين كنسبة لعدد سكانها، وهو ما تسبب بشكل أو بآخر بمعاناة البلد الأوروبي من عدد من الحوادث الإرهابية مؤخراً. حيث وقع تفجيرين انتحارييين في قاعة المغادرين من مطار بروكسل يوم 22 مارس الماضي، ووقع انفجار آخر في محطة قطار ” ميلبييك” القريبة من مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي وهو ما تسبب بوقوع 35 قتيل وإصابة ما يصل إلى 300 شخص على الأقل