(المحتوى لا يعبر بالضرورة عن رأي وتوجهات المركز)
العناوين
- إسرائيل بحاجة إلى رجل دولة الآن
- وجهات النظر الحديثة عن الاعتدال والمقاومة والهولوكوست في الشرق الأوسط
- الحملة الجوية الروسية في سوريا بين 2015 و 2018
- تهديدات الحرب الإيرانية مجرد خدعة
- الدول التي فرضت عقوبات على روسيا
إسرائيل بحاجة إلى رجل دولة الآن
4 أيار/مايو 2022 – gatestone institute – Gag Milliers
شهدت دولة إسرائيل عمليات إرهابية هي الأسوأ منذ مدة وتسببت هذه العمليات الإرهابية بمقتل مواطنين يهود في دولة إسرائيل بسبب الأحكام المخففة التي يعطيها القضاء في دولة إسرائيل ويوجد أيضا خلل أمني في السياج الفاصل بين مناطق السلطة الفلسطينية ودولة إسرائيل وهناك تهديد حقيقي من عرب 48.
في الواقع هم مواطنين عرب داخل دولة إسرائيل ويشكلون حوالي 20 من السكان البالغ عددهم 9، 5 مليون نسمة ويتمتع العرب في إسرائيل بكامل الحقوق التي يتمتع بها المواطنين اليهود لكنهم غير مطالبين بالخدمة العسكرية حيث حصل العرب في دولة إسرائيل على كامل الحقوق ولم يحصل عليها العرب الفلسطينيين في دول عربية بالجوار مثل الجنسية أو الحقوق المدنية و غالباً ما يعيشون في مخيمات بائسة .
دعاية حماس والسلطة الفلسطينية التي تدعو للجهاد وقتل اليهود في قطاع غزة التي تحكمها حماس والضفة الغربية التي تحكمها السلطة، هذه الدعاية تحول الكثير من العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية إلى قتلة بدافع التضامن الإجتماعي أو العرقي كما يعتقد العرب في إسرائيل بأنه من واجبهم كمسلمين شن هجمات ضد اليهود وإسرائيل في البلدات العربية أو البلدات المختلطة حيث يوجد أسلحة مهربة وغالباً ما تستخدم في هجمات إرهابية.
بعد المعركة الأخيرة كان عرب إسرائيل ينسقون مع حماس بشكل مباشر عندما شنت حماس هجمات صاروخية ضد إسرائيل وكان العرب في إسرائيل يقومون بقطع الطرقات وقتل المواطنين أو جرحهم فقط لأنهم يهود وقال خبراء الأمن في إسرائيل أنه يوجد مشكلة ويجب حلها والآن تزداد خطورة، وخاصة بعد الاحداث الاخيرة في المنطقة لأن الوضع الأمني في المنطقة يتدهور بسبب سياسات الولايات المتحدة منذ عام 2022.
لقد شهدت الأعوام التي سبقت عام 2011م هدوء وتحسناً نسبياً حيث قطعت الولايات المتحدة تمويل السلطة الفلسطينية والذي كان يستخدم في تمويل الإرهاب ونتيجة لذلك انخفض الإرهاب بشكل كبير كما عندما انسحبت الولايات المتحدة من الإتفاق نووي مع إيران وفرضت عقوبات صارمة ضد إيران التي بدورها لم تدعم حماس إلا بالقليل من المال والسلاح،
وبعد سحق داعش في سوريا بدأ التقارب العربي الإسرائيلي وأدّى إلى اتفاقية ابراهام الموقعة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وخمس دول عربية وهي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب وكوسوفو والسودان وكان لأول مرة منذ عقود في الشرق الاوسط، وساد السلام والأمن والازدهار لكن بعد وصول بايدن للسلطة في البيت الأبيض عادت الأمور إلى سابق عهدها من إعادة تدفق الأموال للسلطة الفلسطينية التي يستخدمونها في الإرهاب واستأنفت مفاوضاتها مع إيران من خلال وسيط بعد ان وصفت الولايات المتحدة إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب
والآن عمدت إدارة بايدن إلى تمكين إيران التي يدعوا من يحكمونها بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل وتسعى إيران للحصول على الأسلحة النووية والصواريخ البالستية واستئناف جهودهم بالسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط وفي غضون ذلك تعمل إيران مع روسيا للتهرب من العقوبات الأمريكية بعد غزوها لأوكرانيا منذ حزيران عام 2021م ولأول مرة منذ 12 عام يبدو ان رئيس وزراء إسرائيل ضعيف ومن الواضح انه وعد بالعمل والتنسيق الهادئ مع إدارة بايدن ولم ينتقد أبدا سياسات الإدارة المعادية لإسرائيل كما يرى قادة السلطة الفلسطينية وحماس بأن هناك إدارة معادية لإسرائيل في واشنطن ويصلون إلى أهدافهم الخاصة ولدى زعماء العرب السنة خياران إما الانهزام لإيران أو وقوفهم مع إسرائيل وليس لدى إسرائيل إلا خيار وهو أن تصبح القبيلة القوية في الشرق الأوسط .
وختم الكاتب يقول إن إسرائيل بحاجة إلى وصفها القبلي القومي وبحاجة إلى رجل دولة الآن.
وجهات النظر الحديثة عن الاعتدال والمقاومة والهولوكوست في الشرق الأوسط
8 أيار/مايو 2022 – gatestone institute – Nagat AIsaied
يقول الكاتب إن الخطر الحقيقي ليس في إنكار المحرقة لكن يكمن في كتابة التاريخ لا سيما من أشخاص يعارضون السلام والاستفزاز وهدفهم هو إدامة الصراع إلى مالا نهاية بحيث يبقى العداء والكراهية لكن الخلاف الحقيقي في الشرق الأوسط هو بين محورين محور الاعتدال ومحور المقاومة لا شيء يغضب الجماعات المتطرفة أكثر من مواجهتها بحقائق تاريخية والقدرة على التخلص من الشكوك حول ما يجري في إسرائيل والذي تم بمنتهى الخباثة
يقول الكاتب أنه إذا كانت الأمور طبيعية يمكن للجميع الذهاب ورؤية الواقع كما وأن إخفاء الحقيقة أو قمعها هو السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يعارضون تعزيز العلاقات بين بين الناس عبر انقسامات ثقافية وسياسية.
اتفاقية ابراهيم جعلت صوت محور الاعتدال أعلى وأكثر جرأة ولم يعد بوسع أنصار محور المقاومة ان يحرجوا أنصار محور الاعتدال كما فعلو بالماضي مثل اتهامهم بالخيانة أو التخلي عن القضية الفلسطينية،
ويقول أيضاً الكاتب أنه لا يمكن بناء سلام وهناك تطرف وإرهاب ولا يمكن إقامة دولة فلسطينية مستقلة إذا أنشئت أجيال على العنف والكراهية في ظل غياب العقل والمنطق والآن من خلال اتفاقيات ابراهام الجديدة والتي تختلف عن النماذج السابقة من حيث إنها تعزز السلام والازدهار للمجتمع المدني هناك فرصة جيدة للناس ليروا بأنفسهم حقيقة الهولوكوست ويفهمون بشكل أفضل المخاطر الراديكالية والتعصب والعنصرية تجاه مجتمعاتهم حيث زار مؤخراً وفد عربي بما في ذلك أشخاص من دول لم توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل مثل السعودية وسوريا ولبنان وهم صحفيين وأكاديميين مؤثرين في مجتمعاتهم العربية الإسلامية لرؤية أهوال الهولوكوست التي حصلت ضد الشعب اليهودي وتم الشرح للمجموعة العربية عن حياة الشعب العربي قبل الحرب العالمية الثانية وعن الهولوكوست بما في ذلك زيارتهم إلى معسكر الإبادة في بولندا وتم تنظيم هذا الوفد من قبل منظمة شعبية مقرها إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب
يقول الكاتب انه إنجاز تاريخي لهذه المجموعة الشجاعة من الشرق الأوسط للتعرف على الهولوكوست ومشاهدته من أجل نشر الوعي في بلدانهم ومجتمعاتهم لكن من المفارقات أنه حتى الوقت القريب قبل توقيع اتفاقية ابراهيم كان الحديث عن الهولوكوست من المحرمات في العالم العربي ولا يزال إلى الآن تقريبا لكن كسرت هذا النهج عن الهولوكوست الذي كان شائعاً ويتم الآن تنظيم زيارات إلى معسكر الإبادة في الواقع يقول الكاتب إن الخطر الحقيقي لا يكمن في إنكار وقوع المحرقة بل في إعادة كتابة التاريخ لا سيما عند أولئك الذين يعارضون السلام والاستقرار وهذا المحور تقوده إيران يقوم على أساس أيديولوجي وليس له حدود ولدى إيران وكلاء في الشرق الأوسط مثل حماس وحزب الله اللبناني والحوثيين والإخوان المسلمين وهذا المحور يعارض كل الحلول مع إسرائيل باستثناء القضاء عليها وهذا المحور حريص على نشر الكراهية والتضليل والكذب.
ولكن في المقابل يوجد محور اعتدال براغماتي وسياسي ومؤيد للدولة ويمثل هذا الوجه الإمارات والبحرين والسعودية ومصر والمغرب والأردن وهذا المحور يسعى لإيجاد حلول للنزاعات بشكل دائم ولن يكون مفاجئا إذا وقعت كل هذه الدول اتفاقية سلام مع إسرائيل.
وقال الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس حيث كان أحد المشاركين في الوفد، يجب علينا أن نتحد لحماية أطفالنا من الكراهية من خلال إظهار الحقيقة في النظام التعليمي وإظهارها في وسائل الإعلام العربية ويصف عبد العزيز أن إنكار الحقيقة يصب في مصلحة الجماعات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين واتفق معه نير برمز الباحث في مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب الذي كان معه في الوفد الذي زار بولندا.
كما يوجد مثال على التربية المدرسية والقوانين الصارمة في الشرق الأوسط حيث تقول روان عثمان وهي سورية نشأت في لبنان وتعيش في ألمانيا الآن إنها خافت عندما رأت اليهود لأول مرة وقالت إنه لم يكن بسبب اعتقادها أن اليهود أعداء بل لان القوانين المناهضة للتطبيع التي نشأت عليها في سوريا ولبنان والتي تمنع أي اتصال مع الإسرائيليين واليهود تركت بصماتها
يريد محور السلام إزالة هذه القوانين والثقافة من أجل العيش المشترك كما يحول محور الاعتدال والدول المشاركة في اتفاقية ابراهيم تعزيز العلاقات بين الناس وإثراء معارفهم التاريخية والثقافية، قبل عام تم افتتاح معرض تذكاري دائم للهولوكوست وهو الأول من نوعه في العالم العربي في متحف على مفترق طرق في دبي، وفي هذا العام أيضاً قاد أحمد عبيد المنصوري المؤسس الإماراتي للمعرض الوفد الإماراتي الذي زار بولندا، ويقول السيد نجات انه مثل هذا الوفود من شأنها أن تساعد في حل الصراع في الشرق الأوسط.
وختم الكاتب بالقول إن الاحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست هذا العام تم في العديد من المدن العربية من المنامة إلى أبو ظبي وصولا للرباط والقاهرة ورددوا عبارة لن يتكرر ذلك مرة أخرى وأدوا الصلاة من اأجل ستة ملايين ضحية يهودي .
الحملة الجوية الروسية في سوريا بين 2015 و 2018
بحث مكون من حوالي 100 صفحة، ينطلق من اعتبار دخول القوة الجوية الروسية على خط الحرب في سوريا نقطة تحول في الحرب السورية، ولتقييم نقاط القوة والضعف وقدرة القوة الجوية الروسية على التكيف في سوريا، طور باحثو رند قاعدة بيانات من أجل تحليل الفعالية النسبية لسلاح الجو الروسي ضد المعارضة السورية وداعش. ويقارن الباحثون أيضًا بين تطبيق القوة الجوية في سوريا من قبل روسيا والتحالف الأمريكي.
وجد المؤلفون أن القوة الجوية الروسية كان أكثر فاعلية بشكل ملحوظ في الاشتباكات ضد المعارضة منها في النزاعات ضد داعش. وخلصوا إلى أنه على الرغم من أن روسيا أجرت تعديلات كبيرة في سوريا فيما يخص طريقة عمل القوة الجوية الروسية، ولكن من غير الواضح مدى فعالية وقدرتها على تصدير قدرتها التي استكشفتها مؤخراً إلى المسارح الأخرى.
علماً أن هذا البحث نشر اليوم ولكنه في الحقيقة تم الانتهاء منه في سبتمبر 2019، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
من أهم النتائج التي خلص إليها البحث:
– القوات الجوية الروسية لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ النظام السوري.
– تم تصميم التدخل الروسي كحملة استكشافية ذات مسؤولية محدودة، وليس كحملة عسكرية واسعة وكان يعمل بالاعتماد والتنسيق مع القوة البحرية الروسية التي تدعم القوات البرية للنظام.
– كان توظيف سلاح الجو الروسي (VKS) للقوة الجوية أكثر فاعلية بشكل ملحوظ في الإشتباكات ضد المعارضة، مقارنة بالصراعات ضد داعش. وهذا يعكس الأهداف الإستراتيجية الحقيقية لروسيا المتمثلة في إنقاذ نظام الأسد وإضعاف المعارضة، وليس محاربة الإرهاب
– للحفاظ على القدرة الإستكشافية الروسية، جرب سلاح الجو الروسي نموذج القواعد الموزعة. حيث فتحت روسيا قواعد جوية متعددة لتخفيف التواجد في نفس المكان وتوسيع نطاق القوة المنتشرة بالاستجابة بشكل أسرع .
– على الرغم من إجراء تعديلات رئيسية، لم تكن القوات الجوية الروسية حاسمة في مواجهة داعش. ففي النهاية، دفعت القوات الكردية، بدعم من القوات الجوية للتحالف الأمريكي، إلى دحر تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
– من غير الواضح مدى فعالية روسيا في تصدير قدرتها على شن حملات فاعلة في مسارح حرب أخرى. ففي سوريا كانت الجغرافيا مواتية لاعتماد VKS على العمليات من نوع معين، وكان الصراع منخفض الكثافة، ونادرًا ما واجهت القوات الروسية خصومًا بقدرات متقدمة.
– أظهر اعتماد VKS على القواعد الموزعة ثغرات رئيسية، مثل ضعف الحماية الأساسية والاستنزاف العالي، مما يشير إلى قابلية محدودة للعمل وفق محدودة على سياقات تشغيلية متعددة.
– صقلت روسيا مفاهيم استخدام الطائرات في الحرب أكثر، وجربت قدرات جديدة من المرجح أن تستخدمها في النزاعات الأخرى.
– قد يكون إحجام روسيا عن الاستثمار في الذخائر دقيقة التوجيه باهظة الثمن، والاعتماد على الاستهداف غير المتطور وضعف قدرات الاختراق والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، والافتقار التقنيات المتقدمة من القضايا التي ستلتفت إليها روسيا في الحملات العسكرية المستقبلية.
تهديدات الحرب الإيرانية مجرد خدعة
5 أيار/مايو 2022 – geopolitical futures – Helal Khashan
لدى إيران طموحات غير قادرة ايديولوجيا على التنازل عنها تشمل الانضمام إلى النادي النووي من أجل اكتساب مكانة في العالم والإقليم وهذه السياسات جعلت من إيران دولة منبوذة وأدت إلى فرض عقوبات صارمة جدا شلت اقتصادها فأبطأت أنشطتها الإقليمية كما تحتاج إيران إلى تجديد بنيتها التحتية التي عفا عليها الزمن كما انتهجت إيران سياسة التهديدات المتكررة بالحرب على الرغم من تجنبها لها بشكل مباشر مفضلة الاعتماد على وكلائها الإقليميين من أجل التخريب التي تعتمد عليها إيران في المنطقة.
بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979م جعلت إيران من يوم القدس العالمي ذكرى لاحتلال إسرائيل لمدينة القدس في عام 1967م من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وكان هذا حجر الزاوية في سياسة إيران في المنطقة العربية الهادفة إلى تصدير الثورة في جميع أنحاء المنطقة حيث حثت الشيعة في العراق والبحرين والسعودية على التمرد ضد الاضطهاد الديني والسياسي والحرمان الاقتصادي كما قدمت مساعدات مالية ومادية وسياسية للزيديين في اليمن وبالفعل سيطر الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء
عام 2014م في لبنان استفادت إيران من غزو إسرائيل للبنان لتأسيس حزب الله عام 1982م ليصبح بعد عدة عقود ذراع إيران الطويلة ووكيل إيران الإقليمي مع امتداد عالمي، حيث تعتمد إيران على الأسس الأيديولوجية لثورة الخميني من خلال أنشطة يقوم بها الحرس الثوري الإيراني وهم من قاموا بتأسيس حزب الله لكن بالنسبة لإيران كان الحصول على تأييد الجمهور العربي انجازاً صعباً كما فقد يوم القدس العالمي زخمه وأهميته للعرب السنة في السنوات الأخيرة بعد أن بدأت إيران بتهميش العرب السنة في العراق وسوريا ولبنان
وسابقاً كشفت الثورة الإيرانية عن وجهها الحقيقي عندما تحالفت مع نظام حافظ الأسد العلوي وهم جزء من الشيعة وهم الذين دعموا إيران ضد العراق خلال الحرب التي استمرت 8 سنوات وبعد وفاة حافظ الأسد زاد نفوذ إيران في سوريا وساعدت إيران ابن حافظ بشار الأسد على البقاء بالسلطة بعد ثورة عالم 2011م
والآن تجد إيران نفسها معزولة بشكل متزايد في منطقة فيها الكثير من التغيرات مثل توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل هي البحرين والسودان والمغرب والإمارات وسمحت السعودية للطيران الإسرائيلي أيضاً باستخدام مجالها الجوي وفي غضون ذلك تبنت تركيا سياسة جديدة وهي تحسين العلاقات مع الدول العربية مثل الإمارات ومصر والسعودية وإسرائيل وهذا التحول أصاب إيران بالفزع كما تستمر إسرائيل بقصف الأصول الإيرانية في سوريا وتواجه إدارة بايدن ضغوطاً من أجل عدم التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران من قبل النواب الجمهوريين والديمقراطيين وتزرع إيران الانقسام داخل إدارة بايدن فيما يتعلق الأمر بإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية
لكن طهران تصر على إزالة الحرس الثوري من القائمة من أجل إعطاء صبغة شرعية لأنشطتها في المنطقة وتعتقد طهران بأن انشغال واشنطن في أوكرانيا سوف يفرض الاتفاق على واشنطن وتستسلم لمطالبها والعودة للاتفاق الشامل السياسة الديمة نموذجية الإيرانية حيث تنخرط إيران في خطاب عدائي وهذا الخطاب كان يستهوي العرب والمسلمين الذين رأوا في الثورة الإيرانية نصر لهم ولقضاياهم ولكن أدت سياسات الخدمة الذاتية إلى نفور السنة والعديد من الشيعة العراقيين الذين فقدوا الثقة بإيران ووعودها في الأيام القليلة الماضية شن المسؤولين الإيرانيين ووكلائهم مثل حسن نصر الله حيث أشار إلى أن مواجهة مع إسرائيل تلوح في الأفق واعلن ان حزب الله وإيران سترد على أي ضربة إسرائيلية ضد المواقع الإيرانية في سوريا وقال أيضاً الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بأن إيران مستعدة لأي مواجهة .
وقال أيضا يحيى السنوار زعيم حماس في غزة أن حماس ستقوم بكسر الحصار على قطاع غزة بالتعاون مع محور المقاومة ويقصد إيران ويتوقع محور القدس حربا قريبة جدا مع إسرائيل، لكن اذا اردنا تحليل القضية والتصريحات من طهران إلى غزة ندرك أنها مرتبطة بمأزق محادثات فيينا النووية غالبا .
يقول خشان أن إيران تقوم بمناورات عسكرية عندما يتعلق الأمر بعقبة في العلاقات مع الغرب وتطلق العنان لوكلائها لإطلاق التهديدات والوعيد لكن إيران تعرف حدودها جيداً ولا ترغب في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة لم تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل بشن هجوم كبير ضد المنشآت النووية الإيرانية وفي نفس الوقت لم تعرقل الولايات المتحدة الهجمات ضد وكلاء إيران في سوريا أو حتى مهاجمة قواعد إيرانية بشكل مباشر في سوريا منذ تسع سنوات في الواقع ليس لدى إيران استعداد لمواجهة التداعيات الناجمة على الرد عن الغارات في سوريا ولكن الواقع يقول إن شدة الخطاب لا يتماشى مع الضربات التي شنتها ضد المصالح الإسرائيلية مثل الهجوم على اربيل في العراق ضد مكتب الاستخبارات للموساد الإسرائيلي على حد زعمها .وكان هذا الهجوم دقيق حيث لم تريد إيران التسبب بخسائر وقال وزير خارجيتها أن بلاده لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة لكن هجوم أربيل كان خارج المألوف لأن إيران كانت تستخدم وكلائها لضرب اعدائها بدون التدخل بشكل مباشر لكن في الواقع هاجمت إسرائيل مئات الاهداف الإيرانية في سوريا وحتى انها قتلت اكبر عالم نووي إيراني ولم تفعل أي شيء يذكر ويقول خشان أن كلا الطرفين لا يرغبان في مواجهة عسكرية وحتى وكلاء إيران مثل حماس وحزب الله غير مستعدين لهذه المغامرة رغم كل التصريحات،.
ويضيف الكاتب أن إيران تريد مزيد من الراحة واصلاح علاقتها مع العرب وهناك عدة شواهد على ذلك مثل اقناعها للحوثيين بالتوقيع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتجديد مع السعودية والآن تتوسط بغداد بين الرياض وطهران من أجل استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت الكثير من الوقت .
ويختم الكاتب بالقول إنه ينبغي أن ننظر إلى مساعي إيران الإقليمية ريثما يعيد النظام العالمي تشكيل نفسه ومن غير المرجح أن تصبح إيران دولة ذات سلوك طبيعي وعقلاني لكن الان تحتاج إيران للوقت حتى تركز على جبهتها الداخلية وتهدئة سكانها المضطربين واعادة اطلاق اقتصادها .
الدول التي فرضت عقوبات على روسيا
15 أيار/مايو 2022 – wilson center – Mark Green
يقول الكاتب تمثل الدول التي فرضت عقوبات اقتصادية روسيا بسبب حربها على أوكرانيا فقط 16% من سكان العالم، وليس كما قال بايدن وغيره من القادة الغربيين أكثر من مرة أنهم حشدوا العالم لمعارضة روسيا لغزوها غير المبرر لأوكرانيا لكن في الواقع نحن أقلية وفقاً لتحليل وحدة الاستخبارات الاقتصادية حيث يعيش ثلثا سكان العالم بالكامل في بلدان رفضت إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا إما من خلال الحياد أو معارضته عبارات التشديد فعليا عند تصنيف دول العالم عبر موقفها من قضية ما، حيث يستند فريق التنبؤ العالمي التابع لوحدة الاستخبارات على مجموعة متنوعة من العوامل مثل العقوبات إلى التصويت في الأمم المتحدة والبيانات الرسمية إلى العلاقات الاقتصادية والسياسية والتاريخية
ويقول الكاتب إن ما يقارب من ثلث سكان العالم في بلدان محايدة من حيث موقف حكوماتهم وفقاً لتصنيف الإيكونيميست مثل الهند التي تعتمد على روسيا بشكل كبير في الطاقة والأسلحة كما تميل الصين نحو روسيا على الرغم من سعيها نحو الحيادية ولدى روسيا حلفاء مثل كوريا الشمالية، وسوريا وكوبا وهي تمثل 3.9٪ فقط من سكان العالم و 2.6٪ من ناتجها المحلي الإجمالي من ناحية أخرى على الرغم من أن سكان العالم الذين ينددون بالغزو الروسي هم أقلية، ووفقاً لإحصائية الاستخبارات الاقتصادية بأن الأغلبية من الاقتصاد العالمي ينتمون إلى دول تدعم الموقف الغربي ضد الغزو الروسي حيث ينتمي نحو 61% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و 16% من سكان العالم إلى دول تدين الغزو الروسي بشدة بالغة،
وختم الكاتب يقول إن الحشد العالمي رائع لكن علينا العمل كثيراً من أجل عزل روسيا تماماً عن العالم.