slot dana slot toto toto 4d slot pulsa slot gopay slot ovo slot bet 200 slot bet 100 situs bet 200 situs bet 100 situs slot dana situs slot toto jagung77
نوفمبر 24, 2024

عرض كتاب: الخروج من الصحراء.. رحلتي من البدو الرحل إلى قلب النفط العالمي

الكتاب: الخروج من الصحراء.. رحلتي من البدو الرحل إلى قلب النفط العالمي

المؤلف: علي النعيمي

الناشر: دار “بنجوين” البريطانية

تاريخ الإصدار: 3 نوفمبر 2016

عدد الصفحات: 317

اللغة: الإنجليزية

Screen Shot 2016-11-30 at 22.26.25

 

عطلة في ألاسكا

حين أتى علي النعيمي نبأ تعيينه وزيرًا للنفط في السعودية، أقوى منصب في عالم الطاقة، كان بعيدًا عن المملكة الصحراوية، يقضي عطلته صائدًا السلمون في ألاسكا النائية.

سرعان ما جرى اتصال مع مستشار الملك فهد، الذي أبلغه بدوره الجديد- وكان حينئذٍ يرأس شركة أرامكو الحكومية- وأمره بالعودة سريعًا إلى المملكة.

تساءل “النعيمي”: هل لي خيار في المسألة؟ فأجاب المستشار الملكيّ: لا. هكذا يسرد بطل الحكاية المحادثة التي تعود إلى عام 1995، في مذكراته المعنونة “خارج الصحراء”.

مضيفًا: “فعلتُ ما كان سيقوم به أي شخصٍ في مكاني حين يسمع خبرًا سعيدًا؛ ذهبتُ لصيد السمك”.

على ضفة النهر، صادف دُبًّا، وقف أمامه على رجليه الخلفيتين. حينها فقط قرر “النعيمي” أن يتخذ خطوة.

“سواء كان ذلك فألا أم لا. لكني أدركت أنني لا أمتلك خيارا سوى العودة إلى السعودية”.

قصة الصعود

يرسم الكتاب صورة الصعود من فقر الطفولة البدوية إلى رأس الهرم النفطيّ. لمؤلفٍ سلطت دوامة انخفاض أسعار النفط، المستمرة طيلة العامين الماضيين، الأضواء عليه.

قاد “النعيمي” قرار منظمة أوباك في نوفمبر 2014 لاعتماد نهج عدم تقييد الإنتاج في مواجهة احتدام المنافسة مع المنتجين المنافسين، وهي الخطوة التي لا يزال يدافع عنها.

يشير النعيمي، الذي كان وزيرا للنفط حتى مايو 2016، إلى محاولات المملكة خلال الثمانينيات إلى خفض الإنتاج من جانب واحد لصالح آخرين، واصفا ذلك القرار بأنه “مؤسف”. تاركًا الحكم للتاريخ.

بداية شاقة

في عمر الحادية والثمانين، شهد النعيمي ثروة الموارد تُحَوّل المملكة من أحد أفقر بلدان العالم إلى أكبر دولة مصدرة للنفط. ولم يكن طريق نجاحه مفروشًا بالورود- وهكذا حياة البدو- بل كان عليه أن يتحمل الكثير من الصعاب.

في الثلاثينيات، عندما استخرج المستكشفون الأمريكيون النفط في المملكة، كانت حياة عائلته محفوفة بالمخاطر. كان الماء شحيحًا، والطعام نادرًا، بل لم يكن يمتلك حذاء حتى بلغ التاسعة.

بدأ العمل كـ ساعٍ في شركة أرامكو، تحت إدارة الولايات المتحدة، وعمره 12 عاما، بينما كانت السعودية على مشارف فجر اقتصادي جديد.

هذه الفرصة شكلت بقية حياته؛ حيث رعت الشركة تعليمه، ودعم العديد من المديرين الأمريكيين صعوده في السلم الوظيفي، حتى أصبح رئيسًا تنفيذيًا لشركة أرامكو في عام 1988.

قدرة على التكيُّف

يوصف النعيمي بأنه كان “سريعًا وقابلا للتكيف”؛ ما سمح له بأن “يجاري الملوك وأيضًا الرجل العادي”، على حد قول جيمس سي. أوبرويتر سفير أمريكا السابق لدى المملكة.

كان يسلك دائمًا الطريق الوسط: بين رجال القبائل البدوية  التقليديين وأولئك الذين يشقون طريقًا في المملكة الجديدة، وبين الموظفين السعوديين ومديري أرامكو الأمريكيين، أو بين الشركة ووزارة النفط. بيد أنه في كل منعطف، كان خادما مخلصا للمملكة، ومدافعًا عن “قلب وروح” أرمكو والمملكة على حد سواء في الداخل والخارج.

أشرف على نقل الإدارة من الأمريكيين إلى مواطنيه في أدوار مختلفة، وساعد على صد النفوذ الأجنبي ومحاولات الغرب للسيطرة على أصول المملكة الثمينة من الطاقة.

الحقيقة المنقوصة

لكن الكتاب لم يكشف عن أي نزاعات داخل العائلة الملكية السعودية، ولم يقدم الكثير من التفاصيل عن اجتماعات أوبك المتوترة، بحسب العرض الذي قدَّمه مراسل فاينانشيال تايمز لشؤون النفط والغاز،  أنجلي رافال.

“لم يقل النعيمي أبدًا غير الحقيقة، لكنه في بعض الأحيان لم يقل الحقيقة كاملة”، على حد قول جون براون، الرئيس السابق لـ بريتيش بتروليم.

وفي حين يفتح النعيمي أبواب الطموح أمام أي شخص في المملكة- سواء كان من داخل العائلة الملكية أم لا- يريد النجاح. فإنه في المقابل استفاد من دعم المديرين التنفيذيين الأمريكيين الذين رصدوا موهبته، وسياسات الحكومة التي تعين السعوديين في المناصب العليا، والأهم من ذلك، الملك الراحل- عبد الله- الذي تدخل بعض الشيء، ووثق فيه إلى أبعد الحدود.

“العمل الشاق، والحظ، وإظهار رؤسائي في صورة جيدة”؛ هي المفاتيح التي يقول النعيمي إنها فتحت له أبواب الحياة المهنية الطويلة في هذه الصناعة.

أما استبدال وزير نفطٍ جديد به في عهد الملك سلمان، فقد واكب تطلع المملكة إلى ما وراء المصادر التي اعتمدت عليها بثبات طيلة عقود.

ضع تعليقاَ