slot dana slot toto toto 4d slot pulsa slot gopay slot ovo slot bet 200 slot bet 100 situs bet 200 situs bet 100 situs slot dana situs slot toto jagung77
ديسمبر 23, 2024

أتلنتيكو:لماذا لا يمكن اعتبار الدعوات للسيطرة على الرقة دعوات جدية ؟

قد تعكس الحملة الاعلامية لاستعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة جانبا كبيرا من الواقع، لكن تواصل الحديث عنها بكثرة طوال الأسبوع الأخير يخفي في جانب منه شكلا من أشكال الدعاية الإعلامية.

 وفي هذا السياق، حاورت صحيفة أتلنتيكو المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات والاستعلام الفرنسي، آلان روديي، لمناقشة خفايا وانعكاسات هذه الحملة الدعائية.

اتلانتيكو: منذ بداية الأسبوع، تحدثت العديد من الصحف عن الهجوم المقرر للتحالف العربي الكردي، الذي تدعمه الولايات المتحدة،على الرقة؛ عاصمة تنظيم الدولة. ولكن هل بدأت فعلا المعركة لاستعادة هذه المدينة؟

هذا صحيح، تقوم السلطات الأمريكية منذ عدة أسابيع بمشاورات عدة لاستعادة الرقة، التي يقطنها قرابة 300 ألف نسمة في سوريا، وكذلك استعادة الفلوجة التي يقطنها 50 ألف، والموصل التي يقطنها أكثر من مليوني عراقي. لينكشف فيما بعد أن القوات الأمريكية في بغداد تعمدت إطلاق هذه الحملة الدعائية.

وهذا لا ينفي أن هناك مجهودات حقيقية لتحرير الرقة والموصل، ولكن وسائل الإعلام ساهمت في تضخيم هذه المجهودات، من خلال تقديم بعض الحقائق المبالغ فيه عن المرحلة التحضيرية.

 وفي هذا السياق كتبت صحيفة لوفيغارو، يوم السبت 28 آذار/ مارس، تقريرا تحت عنوان “إرهابيو تنظيم الدولة يواجهون هجوما مزدوجا على الرقة والفلوجة”، كما نشرت صحيفة لكسبراس تقريرا تحت عنوان”هجوم ضخم ضد تنظيم الدولة في العراق”.

وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك تقاريرأخرى تناولت الموضوع بكل حذرٍ ودقة؛ مثل صحيفة لوريون لوجور التي نشرت تقريرا تحت عنوان “الأهداف المتباينة وراء الحملة ضد تنظيم الدولة”. وإلى حد الآن، لم تتوحد الجهود العسكرية والسياسية من طرف أي من القوتين المشاركتين في الحملة من أجل استعادة عاصمة تنظيم الدولة.

وكما لاحظت أن الصحافة اللبنانية ليست منزعجة من الحديث عن الوقائع السياسية الحقيقية، ومليشيات تنظيم الدولة المنتشرة، بينما الصحافة الفرنسية، فهي لا تتوان عن تسمية تنظيم الدولة، بالدولة الإسلامية أو “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “.

 ولكن على أرض الواقع، إن الحقيقة مختلفة كثيرا وأكثر تعقيدا. حيث تُظهر التقارير الموضوعية، التحركات التي تجري على جبهات مختلفة بشكل واضح، ولا تتحدث إلاّ عن بعض القذائف المدفعية وبعض التفجيرات.

وقد قام الأمريكيون بتنفيذ عشر غارات على الفلوجة بين 24 و26 آيار/ مايو بينما، وفي نفس الفترة، قامت بتنفيذ 73 غارة في جميع أنحاء سوريا. وما يُعرف عن التكتيك العسكري للقوات الأمريكية، أنه محدود جدا إن لم يكن رمزيا. ومع ذلك، قالت واشنطن أنها قتلت قرابة 70 إرهابيا من بينهم قيادي. لذلك من الصعب أن نفهم كيف استطاع الأمريكيون تقدير عدد الضحايا على ساحة المعركة.

وأمّا عن السيناريوهات التي يُقدمها المقاتلون من مختلف الميليشيات، فهي مغايرة جدا. حيث برزت في الأيام الأخيرة نقطة مثيرة للاهتمام تتعلق بالقوات الأمريكية المتواجدة في شمال سوريا، خاصة في علاقتها بوحدات حماية الشعب الكردية.

 وقد أشارت أنقرة إلى هذه العلاقة، وكذلك أعربت عن غضبها ورفضها لهذه التشكيلات لحزب العمال الكردستاني الإرهابي. وتساءلت أنقرة عمّا إذا كانت قوات الولايات المتحدة تساند أيضا راية تنظيم الدولة أو جبهة النصرة أو حتى تنظيم بوكو حرام في أفريقيا.

ولكن من الصعب جدا العثور على صور “للمعارك” و “لخسائر العدو” في المواقع الرسمية. وعلى العكس تبدو الأفلام التي يعرضها تنظيم الدولة أحيانا سخيفة وتبدو للأمريكيين، مثل “سيرك بوفال و بيل” وهو راعي بقر يظهر على ظهر حصان، ويقوم بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لإثارة حماسة الحضور.

وقد استعادت القوات السورية، بفضل نفس هذه الحملات الدعائية، مدينة تدمر بمساعدة الميليشيات الشيعية والروسية. وواصلت طريقها نحو المدينة المحاصرة، دير الزور، التي تقع على بعد 350 كيلومترا  شرق مدينة الرقة، التي تحاصرها القوات النظامية السورية في الجنوب وقوات سورية الديمقراطية التي تدعمها القوات الأمريكية المتمركزة شمال سوريا.

 وكما نلاحظ أن الموقف الروسي من القضية السورية بدأ يميل إلى الواقعية والاعتدال، وخاصة بعد الغارة الجوية التي شنتها موسكو في سوريا في مطلع أيلول/سبتمبر2015، والتي غيّرت بعض أهدافها المعلنة منذ بداية تدخّلها في سوريا.

 وعلى الرغم من الضغط القوي الذي يُسلط على تنظيم الدولة، يعتقد بعض المراقبين أنه استطاع خلق فجوة يستطيع التحرك فيها، وخلق المجال المناسب لردّ الهجوم. واليوم يسيطر بعض عناصره على الطرق الرابطة بين تدمر وحمص ما يعني أنه أصبح قادر على محاصرة القوات السورية والروسية المتمركزة في المدينة الأثرية.

وقد حاول ذلك فعلا، فشن هجمات مخيفة في دير الزور وتمكن من تسديد ضربات موجعة ضد قوات النظام.  وبالتالي فإن عناصر تنظيم الدولة الذي يسيطر على الحدود التركية في هذه المنطقة، سيغلقون معابر شمال حلب، وهكذا أصبح تنظيم الدولة يمثل تهديدا كبيرا لمنطقة دمشق وجنوب غرب الحدود في هضبة الجولان.

أتلنتيكو: ما هي الأسباب التي أدت إلى “هذا الاحتقان” ومن هو المسؤول عنه؟ وماهي الآثار المترتبة بسبب الرأي العام العالمي؟

نظرًا لسلسلة الأخبار السيئة حول الربيع العربي، تشعر واشنطن بأنها مضطرة لعكس هذه الأفكار السلبية، ويرجع ذلك أساسا إلى الحملة الانتخابية التي تدور في الولايات المتحدة مؤخرا.

وقد ارتكبت وسائل الإعلام الأمريكية عديد الأخطاء خاصة ذلك الاعتراف للكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاغون، بعد أن قدّم معلومات مثيرة للجدل حول “جيش سوريا الجديد”، الذي شكّل معظمه من معارضي دير الزور، بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية على يد الأمريكان في الأردن.

وقد تسللت تلك القوات إلى سوريا وسجّلت نقاطا هامة، حيث تمكنت من السيطرة على معبر “التنف” الحدودي مع العراق. كما استطاعت هذه القوات المحافظة على مراكزها. ولكن مؤخرا وفي مطلع هذا الشهر، يوم 7 مايو/ آيار، أعلن العقيد محمد طلة أن تنظيم الدولة قد قتل العديد من عناصره وقياداته في هجوم بسيارة مفخخة.

اخترقت هذ السيارة المُفخخة صفوف جيش سوريا الجديد، على الرغم من أنه تمّ اكتشافها على مسافة كيلومترين وتم إمطارها بوابل من الرصاص والطلقات النارية لكن دون جدوى. وقد أدى هذا الانفجار إلى مقتل كل المتواجدين في تلك النقطة.

وهذا مخالف لتصريحات العقيد وارن التي تحمل طابعا تفاؤليا، بعد أن ذكر أن”جيش سوريا الجديد يُسيطر على تنف ويتم تزويده بالمؤن والسلاح اللازمين”.

وأعتقد أن الرأي العام غالبا ما يصدق هذه المعلومات التي ترد على شاشات التلفزيون ومع ذلك، فمن المرجح أنهم يصابون بخيبة أمل حينما يكتشفون أن كل المعلومات الواردة والتصريحات لم يحصل منها شيء مع مرور الوقت. ومع ذلك، لا يتأثر الوضع الدولي بشكل مباشر بهذه الخيبات، بل من المحتمل أن تجعله أكثر حكمةً.

أتلنتيكو: إذا ما هي القوات العسكرية التي تسيطر على أرض الميدان؟ وهل أن قوات تنظيم الدولة ضعُفت مثلما جاء في تصريحات السياسيين وقيادات الجيش الأمريكي على وجه الخصوص؟

لفهم الوضع في شمال سوريا، يجب أن ندرك طبيعة “القوى الديمقراطية السورية” التي تعرف كيف تثير إعجاب الجمهور الغربي، وتجعلنا ننسى تقريبا أن غالبية أعضاء الحزب الديمقراطي السوري هم من الماركسيين اللينينين ويدافعون عن الصراع الطبقي.

أُنشأ هذا الحزب رسميا في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وهو خليط من القوى التي حاربت تنظيم الدولة بالفعل في معركة عين العرب (بين أيلول /سبتمبر 2014 وحزيران/ يونيو 2015).  وهو يضُم قوات من الحزب الديمقراطي الكردي ومن وحدات حماية الشعب ومن المجلس العسكري السرياني السوري والميليشيات العربية المحلية، وبعضهم يدّعي الانتماء إلى الجيش السوري الحر.

 وفي هذا السياق، هناك ثلاث نقاط يجب الإشارة إليها:

– أن الأكراد الماركسيين اللينينيين يمثلون العمود الفقري للقوات الديمقراطية السورية التي يبلغ عددها 30 ألفا من مجموع 40 ألفا من عناصر هذه القوات، وهذه الأرقام ربما تبدو مبالغٌ فيها بعض الشيء ولكنها تدخل في الأغلب ضمن الدعاية الإعلامية المُبرمجة.

–  وأما القوات السريانية والميليشيات العربية فهي قوات إقليمية، وهذا يعني أنها تدافع عن مناطق سكناها فقط ولكن رغبتهم في الانخراط في هذا الصراع محدودة نظرا لكثرة المجموعات الأخرى المنخرطة في هذا الحزب.

– إن هدف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ليس الاستيلاء على مدينة الرقة، البعيدة عن المناطق الكردية، لكنه وُعِد بإدراجها في منطقة نفوذه في حالة نجاح هذا التكتل العسكري. ويمثل هدفه في إقامة دولة مستقلة، وكردستان السورية الذي سيوحّد الشرق والغرب.

وبالمناسبة تمّ الإعلان عن منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا أو كما يسميها الأكراد كردستان السورية أو غرب كردستان في باريس يوم 23 مايو/ آيار، وكان وزير الخارجية السابق الفرنسي برنار كوشنير واحدا من أهم الضيوف.

وقدمها الكاتب والمفكر والفيلسوف الفرنسي عراب الثورات العربية برنار هنري المعروف بدعمه القوي لعشيرة البارزاني وغير المرحب به من حزب الاتحاد الديمقراطي بسبب عدائه لحزب العمال الكردستاني. ومن الواضح أن هذا سيؤدي إلى إثارة غضب تركيا التي لا تريد توحد إقليم كردستان على حدودها مع سوريا.

 وبالتالي نكتشف أن القوى المعارضة لتنظيم الدولة متفوقة في العدد والمعدات. ولكن الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو عليه.  حيث تولّى تنظيم الدولة مؤخرا زمام المبادرة من خلال تصريح الناطق الرسمي باسمه، الذي قال: “هل سنكون المهزومين أو المنتصرين إذا كنتم ستستردون الموصل، الرقة أو سرت؟ بالطبع لا هزيمتناهي حين نفقد روح القتال؟”.

أما في العراق، فما زال الجيش يواجه مشاكل عديدة بسبب سلطة بغداد غير القادرة على التماسك والمواجهة. وبسبب الفساد الذي ينخر الدولة. وحاليا فإن القوات الوحيدة ذات المصداقية في العراق هي البشمركة الكردية المتواجدة في الشمال والجنوب الشرقي، والميليشيات الشيعية التي تملك إرادة فعلية للقتال.

ولكن يبدو أن الميليشيات الشيعية هي الوحيدة القادرة على شن هجوم في المناطق السنية. وهذا ما جعل سكان المناطق السنية تدعم باستمرار تنظيم الدولة، خوفا من المجازر التي من الممكن أن يرتكبها الشيعة في حقهم.

وأما في سوريا فالقوات النظامية والميليشيات الشيعية مٌحاطة بحماية قوات الجيش الثوري الإيراني، الباسدران، وحزب الله وهي الآن لم تعد قادرة على التقدم والحفاظ على أراضيها، التي تسيطر عليها بصعوبة. وفي الواقع، فإن حاملة الطائرات الروسية، التي دخلت البحر الأبيض المتوسط في يوليو/ تموز، هي القوة الوحيدة القادرة على تقديم الدعم الفعلي للقوات النظامية.

 وكذلك من المستحيل تقدير حجم القوة الحقيقة لتنظيم الدولة. وما هو مؤكد أن قواته دائما جاهزة للقتال رغم عديد التقارير التي تشيرلضعف معنويات مقاتليه.  ولكن تظل الحقيقة أن قواته قادرة على المناورة بحرفية واستغلال عتاد العدو.

إن التنظيم الإرهابي قادر على شنّ هجمات متى شاء وأينما شاء. وهو لا يتردد في استخدام الأسلحة الثقيلة في وضح النهار والدبابات والمدفعية، ويبقى سلاحه الرئيسي هو السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة. ومؤخرا، من أجل إجبار العدو على نشر قواته، شن تنظيم الدولة العديد من الهجمات على ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري وبغداد وحتى في إدلب.

وليس من المستبعد أن تقع مدينة الفلوجة، وهذا إذا قرّر تنظيم الدولة التخلي عنها بملء إرادته.

ضع تعليقاَ