كيف لعبت سوريا دورًا في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ وكيف يمكن لدول إفريقيا الاستفادة من هذا الواقع الجديد على المستويين السياسي والاقتصادي؟
كيف يُقَيِّم المحللون الغربيون السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط خلال العقد ونصف الفائتين: حرب العراق، سياسة أوباما في سوريا، التعامل مع روسيا في الشرق الأوسط، الاتفاق النووي مع إيران، وغيرها؟
هل حقا هناك شروخ بدأت تظهر في جدار التحالف الإيراني-الروسي في سوريا؟ وإلى أين وصل قارب العلاقات السعودية الأمريكية مع قرب رحيل أوباما عن البيت الأبيض؟ ومن يقف وراء صعود الأمير الشاب محمد بن سلمان بسرعة الصاروخ؟
ما هي أهم الديناميكيات النشطة التي تشكل المشهد الداخلي في مصر؟ وكيف يرى الأقباط البلاد في عهد السيسي؟ وكيف تعاملت الحكومة المصرية مع مشكلة غلاء الأسعار؟ وما هي طبيعة الشهادة التي أدلى بها عضو الكونجرس الأمريكي مارك جرين أمام لجنة الشؤون الخارجية عن مصر؟ وماذا وراء الطموحات النووية المصرية باهظة التكلفة؟
كيف تعامل الإعلام والحكومات في العالم العربي مع هجوم ملهى أورلاندو؟ وما هو مستقبل تنظيم الدولة في الشرق الأوسط؟
بحثًا عن إجابة لهذه الأسئلة وغيرها؛ تستعرض السطور التالية أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث الأجنبية عن الشرق الأوسط خلال النصف الأخير من الشهر الفائت، في الفترة من 15 – 30 يونيو 2016:
* دوافع وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
لا صوت علا خلال الأسبوع الماضي فوق ضجيج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ إذ توارت كافة القضايا الأخرى ولم يكن يُسمَع تقريبًا سوى صدى “بريكزيت”، ليس فقط فيما يتعلق بمستقبل بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ولكن أيضًا بمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.
في خضم الموج الهادر من التحليلات السياسية والتوقعات الاقتصادية، نوفر في المحطة الأولى من هذا التقرير إطلالتين؛ أولاهما: على أحد الدوافع التي لم تحظَ بالقدر الكافي من الاهتمام الإعلامي، والأخرى على التداعيات المرتقبة في القارة السمراء.
– الدور السوري.. تدفق اللاجئين: آثار اقتصادية وتهديدات أمنية
شرحت دانييل بلتكا عبر معهد أميركان إنتربرايز كيف لعبت سوريا دورًا يجب التسليم به في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب العوامل الاقتصادية والسياسية الأخرى.
كيف ذلك؟
تلفت المحللة إلى أن مسألة الهجرة كانت إحدى الدوافع الرئيسية وراء تصويت الناخبين لصالح الخروج من الاتحاد.
مضيفة: “سوريا ليست في طريقها للاستقرار، والعراق ليست في طريقها للاستقرار، واليمن وليبيا ليستا في طريقهما للاستقرار، وتركيا لم تصبح ملاذًا أكثر أمنًا، وشمال أفريقيا ليس حصينًا ضد الهياج الذي يموج به العالم العربي.
كل هذا يعني أن موجات اللاجئين ستستمر في التدفق إلى أبواب أوروبا بأي طريقة ممكنة”.
– فوائد اقتصادية وسياسية محتملة لأفريقيا.. على المدى الطويل
رصدت إليوت كرات في جلوبال ريسيرش إنسايتس الفوائد الاقتصادية والسياسية طويلة المدى التي يمكن أن تعود على عدد من الدول الإفريقية جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولفت المحلل إلى أن هذا القرار يجعل كافة الصفقات التجارية البريطانية- التي تم التوصل إليها بوساطة أوروبية، وكان نصيب أفريقيا منها أكثر من مائة- سوف تكون بحاجة إلى إعادة تفاوض.
مضيفة: “رغم أن هذا قد يسبب ركودًا في التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية- ويضع المزيد من الضغط على الاقتصادات التي تواجه بالفعل هبوطا في أسعار السلع، وتباطؤًا اقتصاديًا في الصين، وتقلبًا في أسعار العملة، وعدم استقرار سياسي، وكوارث بيئية- إلا أنه في المقابل قد يضع أفريقيا في موقف أقوى على المدى الطويل، بينما ستكون بريطانيا والاتحاد الأوروبي في موقف أضعف”.
ورغم انشغال الدول الإفريقية بالتداعيات المحتملة لهذا الخروج البريطاني، وحُقَّ لها ذلك، ودون إغفال حالة عدم اليقين قصيرة المدى، والضربة التي قد تتلقاها بعض الدول الأفريقية، نتيجة تراجع الطلب البريطاني والأوروبي، خاصة جنوب أفريقيا التي تعتبر بريطانيا رابع أكبر شريك لها في مجال التصدير، تؤكد الكاتبة أن هذا الواقع الجديد ربما يمثل فرصة فريدة للاستفادة من الحاجة البريطانية الملحة نسبيًا لتأمين علاقات اقتصادية جديدة.
* هجوم أورلاندو
الخبر الدولي الآخر الذي تردد صداه في جنبات الشرق الأوسط خلال الأسبوعين الماضيين، هو الهجوم الذي استهدف ملهى ليليًا للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية.
– تغطية الإعلام العربي
رصد ديفيد بولوك و محمد عبد العزيز ردود فعل الحكومات ووسائل الإعلام العربية على “هجوم أورلاندو”، ما بين الإدانة الفورية والحازمة في صفوف شريحة كبيرة من الحكومات العربية، مرفقة بالتعبير عن التعاطف مع الضحايا والولايات المتحدة، والتغطية المحدودة نسبيًا في وسائل الإعلام العربية، لاسيما بالمقارنة مع تعامل الإعلام سابقا مع الهجمات الإرهابية التي طالت أوروبا على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية. وبحلول 14 يونيو، أي بعد أقل من يومين من التغطية المكثّفة للحدث، بدا وكأن الهجوم لم يعد يشغل عناوين الصحف ومعظم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة العربية الرائدة.
حتى الردود الرسمية- يلفت الباحثان- لم تستخدم إلا القليل من المصطلحات الدينية بشكل علني في هذا السياق؛ حيث نددت الكويت بالهجوم معتبرة أنه “مسيء للإسلام”، ورفضه العاهل السعودي إذ اعتبر “أنه ينافي كل الأديان السماوية”.
وأرجعا ذلك إلى مجموعة من العوامل، منها: الحساسية أو الإحراج المفترضين اللذين تثيرهما الطبيعة المثلية لهذا الحادث في المنطقة. إلى جانب عامل التوقيت، حيث وقع الهجوم خلال شهر رمضان، عندما تحتل التغطية الدينية الأسبقية، كما أنه وقعت في أعقاب عدد كبير من الهجمات الأخرى التي أسفرت عن إصابات جماعية واسعة النطاق وطالت العرب في دمشق وبيروت ومدينة سرت وصنعاء وباريس وغيرها من المدن.
* مفارقات تقييم السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط
من المفارقات التي رصدناها خلال الأسبوعين الماضيين، أن السياسة الخارجية الأمريكية أصبحت محل طعن الباحثين الغربيين سواء فيما يتعلق بتقييم عهد العدوان البوشيّ، أو الصمت الأوباميّ.
وفي حين يرى فريق أن حرب العراق كانت وقود الحرب الطائفية التي اكتوت المنطقة بنيرانها، ولا تزال، يذهب آخرون إلى أن التردد الأمريكي في سوريا تسبب، وسيستمر، في إطالة أمد الحرب. هذا يعني- بحسب هذا المزيج التحليليّ- أن أمريكا حينما تدخلت عسكريًا في الشرق الأوسط أحرقته، وحين أحجمت عن التدخل العسكري لم تكن النتيجة أفضل حالا.
– تداعيات الغزو الأمريكي للعراق على دول الشرق الأوسط
أعاد مركز كاتو نشر مقال دوج باندو، الذي ظهر أولا على صفحات مجلة فوربس، وذهب إلى أن الغزو الأمريكي للعراق أشعل حربًا طائفية، وغذى الاضطهاد الديني، في معظم أنحاء الشرق الأوسط.
وفي سياق رصده لمعاناة الأقليات الدينية حول العالم، استشهد الكاتب الأمريكي بالتقرير السنوي الذي تصدره اللجنة الامريكية للحرية الدينية، واصفًا أحدث نتائجه بأنها قاتمة، حيث خلُصَت إلى أن الحريات الدينية في الخارج تتعرض لهجوم خطير ومتواصل”.
– دروس الاحتجاج الرسمي على سياسة أوباما الخارجية
تعليقًا على المذكرة الرسمية التي وقع عليها 51 من دبلوماسيي الخارجية الأمريكية احتجاجًا على سياسة البيت الأبيض تجاه سوريا، رأى ميدل إيست بريفنج أن هذا الموقف يعلمنا بعض الدروس الهامة:
أولا: اللحظة التي نرى فيها مثل هذه المعارضة داخل أي حكومة في الشرق الأوسط، ربما تكون إيذانا بميلاد حكم رشيد حقيقي.
ثانيا: منتقدو سياسة الرئيس أورباما تجاه سوريا، ونحن من بينهم، لم يكونوا وحدهم. وتعلمنا هذه المذكرة أن ما كنا نراقبه بشأن الأزمة طيلة الوقت كان محل مراقبة هؤلاء الدبلوماسيون أيضًا.
لكن من ذا الذي يدعو إلى حل عسكري؟
تؤكد المذكرة مرارا وتكرارًا عدم وجود حل عسكري، وتقدم رسالة واضحة: إذا كان لابد من إيجاد حل دبلوماسي عملي، فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي رفع تكاليف النظام في ساحة الحرب، بما في ذلك عبر زيادة الضغط العسكري.
وأي نهج آخر، بما في ذلك نهج أوباما الحالي، سوف يطلق للنظام العنان بما يتركنا عالقين في هذا النزاع طويل الأمد الذي نغرق فيه الآن.
أخيرًا: بفضل شجاعة هؤلاء الدبلوماسيين، تضع المذكرة الخطوط العريضة الصحيحة التي ينبغي أن تتبناها الإدارة القادمة. صحيح أن جنرالات البنتاجون يوافقون الرئيس على مبدأ التزام الصمت أو القيام بالحد الأدنى.
لكن ينبغي أن يفهم هؤلاء الجنرالات أن القليل من الحزم اليوم هو الطريق الوحيد لتجنب التدخل العسكريّ الأكبر في المستقبل، ردًا على التهديدات الإرهابية والطائفية وتصاعد التوتر الإقليمي.
– المخاطرة باستعداء روسيا أكثر
في مقابل هذا الطرح، اعتبر معهد دراسات السياسات IPS أن هذه المذكرة المسربة مثيرة للسخرية، محذرًا من أن التدخل العسكري الذي يطالب به المسؤولون الأمريكيون في غاية الخطورة؛ إذ يهدد بمزيد من استعداء روسيا، وفي المقابل لن يفعل شيئًا لجعل الشعب السوري ينعم بالسلام مرة أخرى.
– ما ينبغي على أوباما فعله مع إيران قبل الرحيل
نشرت مؤسسة راند تحليلا لاثنين من مخضرمي الدبلوماسية الأمريكية، هما: سفير الولايات المتحدة السابق في العراق زلماى خليل زاد، والمبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى أفغانستان جيمس دوبينز، خلُص إلى أن العلاقات الأمريكية-الإيرانية تمثل معضلة جيوسياسية كلاسيكية، ورغم ذلك ينبغي على الرئيس باراك أوباما اتخاذ خطوات لتعزيز الاتصالات بين البلدين قبل مغادرة البيت الأبيض.
ومثلما فعلت أمريكا مع الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، ينصح الدبلوماسيان، بأن تنتهج الولايات المتحدة سياسات تهدف إلى الحيلولة دون هيمنة طهران على المنطقة، وخلق توازن قوى إقليمي، بينما تعرب عن دعمها لحقوق الإنسان (إذ تقمع الجمهورية الإسلامية شعبها في الداخل) وتتواصل مع إيران عبر القنوات الدبلوماسية (فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية التي تؤثر على المصالح الأمريكية).
* شروخ في جدار محور إيران-سوريا-حزب الله-روسيا
امتدادًا لبعض التحليلات الخافتة التي تحدثت خلال الفترة الأخيرة حول الشروخ في جدار محور إيران-سوريا-حزب الله-روسيا، نشر مركز القدس للشؤون العامة تحليلا لـ العقيد (متقاعد) مايكل سيجال، خلُصَ إلى وجود توتر في العلاقات بين مقاتلي حزب الله ونظرائهم التابعين للنظام السوري.
وفي حين استشهد التحليل بأنباء نفاها الحزب اللبنانيّ المدعوم إيرانيا حول وقوع اشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله في حلب يوم 16 يونيو، أسفرت عن مقتل 7-8 من مقاتلي الحزب، بعضهم إثر هجمات شنتها طائرات سورية. رغم نفي هذه الأنباء، واعتبارها محاولة للوقيعة بين رفقاء السلاح، يرى العقيد الإسرائيلي المتقاعد أن ثمة توترات بالفعل تتركز حول الانخراط الروسي المتزايد لوضع حل دبلوماسي للأزمة السورية، ومحاولة التوسط بين عناصر المعارضة المختلفة والنظام.
ولفت المحلل أيضًا إلى أن حزب الله يواصل دفع ثمن باهظ- على مستوى الأرواح وفي الساحة السياسية اللبنانية- حتى أصبح في وضع إشكاليّ، ذلك أنه هو الذي سيُجبَر- تحت الضغط الإيراني- على تحمل فاتورة التسوية في سوريا دون امتلاك إنجاز حقيقي يتفاخر به.
وأشار أيضًا إلى ضرورة التأكد من مواصلة مشاركة الحزب رفيعة المستوى في ساحة الحرب اليمنية والعراقية، حيث يدعم مستشاروه المليشيات الشيعية التي تعمل على تحرير العراق من قبضة تنظيم الدولة.
وبينما يزداد المسرح السوري تعقيدًا، تشعر إيران بانزعاج شديد حيال احتمالية فقدان النفوذ تراجع الأنشطة التنفيذية في سوريا نتيجة تزايد الاهتمام الروسي. بينما لن تؤدي الانتقادات الداخلية لاستمرار انخراطها في الحرب السورية، ولا الخسائر البشرية الأسبوعية، إلى جعل إيرات تغير سياستها، حيث تستمر في اعتبار سوريا أحد خطوط الدفاع الرئيسية.
هذا ليس فقط بسبب قربها من سوريا وإسرائيل ولبنان، ولكن أساسا لأنها تشكل الساحة الرئيسية للمنافسة بين السعودية ودول الخليح وإيران وروسيا (بينما تجلس الولايات المتحدة على مقاعد المتفرجين) حينما يتعلق الأمر بتشكيل النظام الإقليمي والدولي في منطقة الشرق الأوسط، التي لا تزال تعاني من ارتدادات الربيع العربي.
* العلاقات بين واشنطن والرياض.. وكواليس صعود بن سلمان
– سايمون هندرسون: السعوديون فقدوا الثقة في البيت الأبيض ويتلهفون لرحيل أوباما
رغم الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض في أبريل، وزيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة قبل أيام، لا يزال التوتر ملموسا في العلاقات الأمريكية- السعودية.
ويعتبر خبير الشؤون السعودية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سايمون هندرسون أن السعوديين “فقدوا أساسا إيمانهم بإدارة البيت الأبيض برئاسة أوباما” و”هم ينتظرون اليوم الذي تنتهي فيه ولاية إدارة أوباما”.
لكنه يضيف أن المملكة العربية السعودية لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة في توفير الأمن لها، و”ترغب في توطيد العلاقات الأمريكية – السعودية عبر إقامة علاقة إمدادات عسكرية قوية”.
– رجال محمد بن سلمان: الدخيل والخطيب وآل الشيخ وفقيه.. ومستشارون أجانب
في تحليلٍ آخر، حدَد هندرسون أربعة أسماء قال إن محمد بن سلمان قد يكون يعتمد عليها بشكل كبير، بالنظر إلى بروزه السريع وقلة خبرته:
- تركي الدخيل، مدير عام قناة “العربية” الإخبارية.
- أحمد بن عقيل الخطيب، شريكه التجاري سابقا. الذي أقيل من منصب وزير الصحة بعد انتشار فيديو مشادته الكلامية مع مواطن يشكو من المستشفيات السعودية، لكن سرعان ما أعيد تعيينه الشهر الماضي كرئيس لـ “الهيئة العامة للترفيه” الجديدة.
- محمد آل الشيخ، وزير الدولة، وهو محامٍ متخرج من جامعة هارفارد، كان رئيسا لمجلس “هيئة السوق المالية” السعودية.
- عادل فقيه، وزير الاقتصاد والتخطيط.
وتحدث الباحث أيضًا عن وجود مستشارين أجانب يقفون وراء الخطة الاقتصادية التي كشف عنها مؤخرًا، وتحديدًا شركة “ماكينزي” الاستشارية، فضلا شركة استشارات وبنوك أخرى.
* المشهد المصري.. ثنائية الإخوان-الجيش وملف حقوق الإنسان
– 3 ديناميكات نشطة/متعارضة في مصر
رصد موقع ميدل إيست بريفنج ثلاث ديناميكيات نشطة في مصر، لكن كلا منها تعارض الأخرى:
(1) الجهد الاقتصادي الهائل الذي يبذله السيسي لجر البلاد بعيدا عن الانهيار الشامل.
(2) محاولة الإخوان عرقلة خطة السيسي والعودة إلى المشهد السياسي.
(3) تململ أجزاء من الطبقة الوسطى الحضرية، وهو شعور مشروع ومُتَفَهَّم؛ بسبب الانتهاكات الصارخة للحقوق الإنسانية والسياسية.
ويرى الموقع أن الإجراءات الأمنية غير كافية وحدها لهزيمة على الإخوان، لكن الأمر يتطلب نقاش مجتمعي لفضح أفكارها والقضاء عليها. مشيرًا إلى أن مواصلة خنق المجتمع المدني- ومعظمه مناهض للإخوان- لن يساعد النظام في هذه المواجهة.
– حوار مع وزير الخارجية السابق نبيل فهمي
أجرى موقع المونيتور حوارا مع وزير الخارجيّة السابق نبيل فهمي، تطرق فيه إلى عدد من الملفات الحيوية:
– الولايات المتحدة اتّخذت مساراً داعماً للإخوان أكثر من اللاّزم وتجاهلت القرار الشعبيّ في 30 يونيو، وحاولت الضغط على مصر لتأجيل مساعداتها العسكريّة، ممّا تسبّب في جرح عميق في العلاقة بين الدولتين على المستوى الشعبيّ.
– التقارب المصريّ – الروسيّ شكٌل حساسيّة في العلاقات المصريّة – الأميركيّة، وخصوصاً في مجال التسليح، والطرف الروسيّ ستكون أيضاً لديه حساسيّة من الجانب الأميركيّ.
– النبرة الّتي يتحدّث بها ترامب عن المسلمين غير مقبولة
– الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة غير مؤمنة بحلّ الدولتين ولا جدوى من التفاوض معها
– المفاوضات مع الجانب الإثيوبيّ لم تصل إلى نتائج مرضية بالنّسبة إلى بناء سدّ النّهضة، في ظلّ إصراره على بناء السدّ خلال التفاوض، من دون تقديم أيّ تطمينات ملموسة ملزمة حول إدارة المياه للدولة المصريّة، فاتحاً الباب أمام كلّ الخيارات للحفاظ على حقّ مصر في المياه.
– مصر السيسي بعيون الأقباط
كتبت سارة يركس في بروكنجز عن مصر تحت حكم السيسي في عيون الأقباط، قائلة: “إن وضع الأقباط في مصر لم يتغير منذ مجئ السادات إلى السلطة في عام 1970. واليوم هناك القليل من التمثيل المسيحي في الحكومة”.
ورأت أنه برغم انخفاض عدد الهجمات ضد المسيحيين خلال عام 2015، إلا أن هجوم المنيا الأخير يظهر أن حدة الهجمات لم تتراجع ومصر لا تزال تواجه مشكلة من الحكمة معالجتها بدلا من تجاهلها.
ولفتت إلى وجود اعتقاد بأن بأن نظام السيسي يعمل بدون خارطة أو بوصلة. ولأنه لم يتضح بعد ما هي الخطوط الحمراء، فيمكن أن يُستهدَف أي شخص وأي شيء في أي وقت. مضيفة: رغم أنني متشائمة عموما، إلا أن هناك بعض علامات الأمل القليلة.
– أنصاف سياسات.. الحل الجذري يتطلب رؤية شاملة
وصف الكاتب أحمد فؤاد في عنوان مقاله المنشور على موقع المونيتور محاولة الحكومة السيطرة على الأسعار ومراقبة الأسواق بأنها “أنصاف سياسات”، قائلا: ما تطرحه الحكومة المصريّة ربّما يأتي حلاًّ لمشكلة غلاء الأسعار في المطلق، وهو أمر قدّره العديد من المواطنين للحكومة المصريّة، إلاّ أنّه لا يبدو حلاًّ جذريّاً في ظلّ آراء بعض المواطنين والخبراء الّتي تتّجه إلى ضرورة وجود أسعار يتمّ على أساسها تقويم أداء التجّار ومنظومة رقابيّة قادرة على محاسبة حالات الجشع.
في المقابل، اعتبرت ولاء حسين- في الموقع ذاته- أن إبادة المحاصيل الشرهة للمياه، وتفعيل حملات التوعية لترشيد المياه، إضافة إلى ما جاء من إقرار على لسان وزير الخارجيّة سامح شكري بأنّ سدّ النهضة الإثيوبيّ؛ تبرز بوضوح أنّ القيادة السياسيّة في مصر باتت تريد أن يكون المواطن والفلّاح شريكين معها في تحمّل مسؤوليّة أزمة شحّ المياه وندرتها، التي تعصف بالبلاد.
– شهادة مارك جرين أمام الكونجرس بشأن مصر
أدلى رئيس المعهد الجمهوري الدولي وعضو الكونجرس الأمريكي مارك جرين بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي حول الشأن المصري، قال فيها:
حقوق الانسان والمعايير الديمقراطية فى مصر تواصل التدهور رغم استمرار التمويل الأمريكي الكبير
مئات الملايين من الدولارات المتراكمة يمكن الاستفادة بها بشكل أفضل في أماكن أخرى كتونس التي تستحق الدعم في مسيرتها على درب الديمقراطية
ندد”جرين” بالحملة الحكومية ضد المعارضة، بما في ذلك زيادة القوانين المقيدة للحريات، وتوسيع القيود على المنظمات الدولية، وطالب باستمرار دعم الجهات الديمقراطية في مصر، ودعا الولايات المتحدة إلى استمرار التواصل مع المسئولين المصريين بخصوص قضية التمويل الأجنبي، والإصرار على صدور عفو شامل عن كل شخص صدر حكم خاطئ بحقه في عام 2013.
– الثمن الباهظ للطموحات النووية.. شراء الدعم الداخلي وتوسيع العلاقات الخارجية
تعليقًا على التقارير التي تفيد بأن مصر على أعتاب وضع اللمسات الأخيرة على قرض روسي للبلاد بقيمة 25 مليار دولار لبناء محطة توليد طاقة نووية مدنية بالقرب من الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، رأى إريك تراجر في معهد واشنطن أن هذه المحطة الجديدة ستساهم إلى حد ما في تلبية حاجات مصر من الطاقة على المدى الطويل، إلا أن ثمنها الباهظ يشير إلى وجود دوافع أخرى، مثل تعزيز المكانة السياسية للحكومة في الداخل وتوسيع علاقاتها الأجنبية إلى ما يتجاوز واشنطن.
ونصح المحلل في النهاية الولايات المتحدة بالتصرف بحذر كما فعلوا إزاء مشروع قانون السويس، لأن أي استخفاف علني قد يؤدي لنتائج عكسية ولن يردع مصر من المضي قدما في المشروع.
– إشكالية المواطنة في مصر.. تمييز حكومي أم ثقافة مغلوطة؟
حول مقترح إلغاء خانة الديانة، تساءل رامي جلال عبر موقع المونيتور: مزيد من التطرّف أم قضاء على التمييز؟ قائلا: لا يحتاج المصريون لإلغاء خانة الديانة في الوثائق الرسمية لأن التمييز إن وجد ليس تمييزا نابعا من الحكومة سواء في تولي الوظائف أو في التعامل داخل المؤسسات الحكومية, إنما الفتن الطائفية في مصر ترتبط بثقافة مغلوطة يجب مواجهتها من خلال نشر الوعي بأهمية المواطنة من خلال التعليم والإعلام.
* مستقبل داعش في الشرق الأوسط.. نقاش يستضيفه تشاتام هاوس
بينما ينشغل كثير من الباحثين بتقييم التحديات العسكرية والاقتصادية التي يعاني منها تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وآفاق تمدده في ملاذات أفريقية جديدة انطلاقًا من ليبيا، يستضيف معهد تشاتام هاوس نقاشا يوم 31 يوليو 2016 حول مستقبل التنظيم في الشرق الأوسط، تشارك فيه د. لينا خطيب، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد.
الإعلان الذي نشره المعهد يحذر إلى أنه حتى إذا ضَعُفَ التنظيم عسكريًا، وتراجعت سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق، فإن ذلك سيكون نتيجة مزيج أوسع من العوامل الاقتصادية والسياسية من المرجح أن تواصل إنتاج بيئة خصبة للتطرف ما لم تُعالَج بطريقة مناسبة.