ساعدوا ضباط الأسد على الانشقاق
“لوضع نهاية للحرب في سوريا؛ ساعدوا ضباط الأسد على الانشقاق”، هذا هو عنوان المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، وطرح فيه مدير العلاقات الحكومية للمجلس السوري الأميركي في واشنطن، وعضو مجلس إدارة الائتلاف الديمقراطي السوري، محمد علاء غانم، بديلا لمحادثات السلام المتجمدة في جنيف، قائلا: “هناك وسيلة فعالة يمكن لواشنطن استخدامها للضغط على دمشق، هي: توفير المال واللجوء للضباط والمسئولين الذين ينشقون عن نظام الرئيس بشار الأسد الإجراميّ”.
ولفت الكاتب إلى أن “الاستياء في صفوف العلويين- وهي الأقلية التي تشكل الدائرة الأساسية للنظام- وكذلك الدروز، وغيرهما من الأقليات الدينية الأخرى، في أعلى مستوياتها منذ عام 2012، عندما غادر عشرات من كبار المسئولين العسكريين والأمنيين حكومة الأسد”.
محنة سوريا وصمة عار عالمية
وفي تقريرٍ أعده يعقوب الهيلو وكيفن كينيدي بعنوان “محنة سوريا وصمة عارٍ تلطخ جبين العالم.. يجب على القادة أن يتَّحِدوا لإيجاد حل”، سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تدمير البنية التحتية السورية، وتضوُّر الشعب جوعًا، بعد خمس سنوات من الحرب. قائلة: “يجب علينا تجديد الجهود المبذولة لدعم السوريين وإيجاد وسيلة لتحقيق السلام”.
ووصف التقرير الصراع السوري بأنه “الأكثر وحشية في هذا العصر”. مضيفًا: يقف الشعب السوري أمام مفترق طرق من اليأس والحرمان. ففي عام 2016، يحتاج 13.5 مليون شخص في سوريا إلى المساعدة الإنسانية– وهو أعلى رقم يُسجَّل حتى الآن. كما جُرِّد ستة ملايين طفل سوري من حقهم في الأمان، وحُرموا من طفولتهم. وكل ساعةٍ يوميًا تُشّرَّد 50 عائلة سورية نتيجة العنف.
تطورات “العزم الصلب” ضد داعش
وفي بيانٍ صحفي نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية بعنوان “مواصلة الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق”، أعلنت قوة العمليات المشتركة في عملية العزم الصلب تفاصيل الضربات الأخيرة التي شنتها القوات الأمريكية وقوات التحالف، مشيرة إلى أن تقييم النتائج يستند إلى تقارير أولية.
وأضاف البيان: “شُنَّت الضربات الجوية كجزء من عملية العزم الصلب التي تهدف إلى دحر المجموعة الإرهابية والقضاء على التهديد الذي يمثلونه في العراق وسوريا، وعلى المجتمع الدولي بشكل أوسع. حيث أن تدمير أهداف التنظيم في سوريا والعراق يحد من قدرة المجموعة الإرهابية على القيام بعمليات إرهابية، بحسب مسئولين”.
وأشار البيان إلى أن “دول التحالف المشاركة في العراق تشمل الولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا والأردن وهولندا والمملكة المتحدة. أما الدول المشاركة في الضربات السورية فتضم: الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وكندا وفرنسا والأردن والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة”.
حرب في دياربكر
وتحت عنوان “بينما تحترق سوريا تزداد مشكلة تركيا الكردية سوءًا”، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لـ إيشان ثارور استهله بالقول: “ليس بعيدًا عن الحدود التركية مع سوريا، ثمة حرب أخرى تدور رحاها. ففي قلب مدينة ديار بكر القديمة، ووراء جدرانها الحجرية السوداء التاريخية، تشتبك قوات الأمن منذ عدة أسابيع مع جناح الشباب التابع لجماعة كردية انفصالية محظورة. أُغلِقَت أحياء كاملة بموجب حظر التجول، واضطر عشرات الآلاف من المواطنين إلى الفرار”.
وأضاف الكاتب: “هذا التمرُّد الصغير تردد صداه في أماكن اخرى من جنوب شرق تركيا المضطرب، موطن الأغلبية الكردية الذي يرزح تحت نير حرب أهلية، منخفضة المستوى، منذ اندلاع التوترات في الصيف الماضي. ومن المرجح أن يكون هذا العنف هو الأسوأ خلال العقدين الفائتين”.
حملة روسيا تنجح
وتحت عنوان “بعد أربعة أشهر، حملة روسيا في سوريا تثبت نجاحها لصالح موسكو” نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أعده أندرو روث، وخلُصَ إلى أن “الكرملين واثق من أن أكبر حملات موسكو في الخارج منذ انهيار الاتحاد السوفيتي تؤتي ثمارها”.
ونقل التقرير عن محللين ومسئولين في موسكو قولهم: تعتقد الحكومة الروسية أنها فازت بهذه الأرباح مقابل تكلفة منخفضة نسبيًا تحملتها ميزانية البلاد، مع فقدان الحد الأدنى من الجنود، وفي ظل دعم كبير من الرأي العام لجهود الحرب”.
وأضاف: “لقد أنجز التدخل الروسي أهم شيء يمكنه فعله، وهو: ضمان تماسك واستقرار النظام السوري، على حد وصف ستيفن سايمون، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط. ورغم أن العديد من علامات الاستفهام لا تزال تحلق حول إمكانيات الجيش السوري وقدرته على استعادة الأرض، كان للتدخل (الروسي) تأثير ضخم على المفاوضات”.
الاقتصاد التونسي والخلاف السعودي-الإيراني
وفيما نشر مركز بروكنجز مقالا للمنسق الاقليمي للتعليم والمعارف في البنك الدولي، عمر كاراسبان، حول الاقتصاد التونسي بعد الربيع العربي. كتب الدبلوماسي الروسي، نيكولاي كوزانوف، مقالا في معهد تشاتام هاوس عن القرارات الصعبة التي تضطر موسكو اتخاذها تحت وطأة الخلاف السعودي-الإيراني، وأهما تحديد ما إذا كانت ستقف مع شريكها الإيراني، أم ستتنحى جانبا وتقف محايدة ظاهريًا. فيما أشار مايك ويتني عبر موقع جلوبال ريسيرش الكندي إلى أن السعوديين يبتزون بوتين للحصول على امتيازات في سوريا، ورأى أن محادثات السلام ما هي إلا عملية احتيال تهدف إلى إخفاء أغراض واشنطن الحقيقية واشنطن.