رسالة سعودية لإيران
تحت عنوان “ماذا سيحدث إذا نشرت السعودية قوات في سوريا” قالت شبكة يو إس نيوز: “إن العمليات السابقة التي قامت بها الدولة الخليجية الغنية بالنفط تثير مخاوف بشأن الكيفية التي يمكن أن تؤثر على ساحة المعركة الغارقة في الدماء بالفعل”.
وأردفت الشبكة الأمريكية: “كما أنه من غير الواضح كيف ستتعاون القوات السعودية مع القوات البرية الأخرى، مثل: الوحدات الكردية المقاتلة المعروفة باسم وحدات حماية الشعب والبيشمركة. كما أن الأهداف السعودية في سوريا مختلفة جدًا عن نظيرتها الأمريكية أو معظم البلدان الأخرى المشاركة بنشاط في القتال هناك”.
ورجَّحت يو إس نيوز أن يكون العرض السعودي بنشر قوات برية “رسالة إلى إيران بأن حكومة المملكة لن تتسامح مع عمليات طهران الجارية دعما لنظام بشار الأسد”، مثلما انتقدت الرياض التدخل الإيراني في الحرب الأهلية اليمنية المجاورة.
دور المرأة في محادثات السلام
ورأت صحيفة الجارديان أن “محادثات السلام السورية سيكون لديها فرصة أفضل مع إضافةٍ رئيسيةٍ واحدة: المرأة”. قائلة: “تفاجأ قليلون من انهيار عملية السلام. وأقلهم نساء سوريا اللواتي استُبعِدنَ إلى حد كبير من كافة مراحل المفاوضات”.
وأضافت الصحيفة البريطانية: “رغم أن الناشطات في حلب لم يشاركن في جنيف، إلا أنهن لم ينتظرن لتلقي دعوة لدفع عملية السلام والأمن في الداخل: تطوعن في المستشفيات الميدانية تحت القصف، وواصلن تشغيل المدارس، والدفاع عن حقوق الفتيات”.
ونقلت عن الناشطة السورية “ميمونة” قولها: “ربما هذا هو الجانب المضيء. عندما بدأنا الثورة السورية، كانت أيضا ثورة نساء. وحينما ستضع الحرب أوزارها، سوف تظل إنجازات المرأة باقية”.
وختمت الجارديان بالتساؤل: “هل يجد احترام إنسانية المرأة السورية مكانا على طاولة المفاوضات حينما تُستأنَف عملية السلام مرة أخرى الشهر المقبل؟”
موسكو وأنقرة.. مواجهة مباشرة؟
وفي حين تحدثت فوكس نيوز عن حربٍ كلامية بين موسكو وأنقرة، واهتم عدد من الصحف الأجنبية بخلفيات وتداعيات هذا التوتر المتصاعد، سلطت إندبندنت أونلاين الضوء على الاتهامات المتبادلة بين البلدين؛ حيث تحدثت روسيا عن استعداد تركيا لتوغل عسكري في سوريا، واتهمت تركيا الكرملين بمحاولة صرف الأنظار عن جرائمه في سوريا.
وحذرت الصحيفة الجنوب إفريقية من أن “أي توغل تركي سيخاطر بإطلاق مواجهة مباشرة بين روسيا والعضو في حلف الناتو”. ونقلت عن مسئول كبير في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو قوله: “إنهم (الروس) ببساطة يشتتون الانتباه بعيدا عن هجماتهم ضد المدنيين. وتركيا لديها الحق في اتخاذ أي تدابير لحماية أمنها”.
وأضافت الصحيفة: “في إشارة أخرى إلى تمدُّد التداعيات الدولية للحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات، أعلنت السعودية استعدادها للمشاركة في العمليات البرية ضد تنظيم الدولة في سوريا إذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إطلاقها”.
مستقبل ضبابيّ ينتظر سوريا
وخلُصَت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن محادثات السلام غير المستقرة تترك مستقبل سوريا ضبابيًا، مشيرة إلى أن تركيز محور روسيا-إيران-الأسد بعد فشل مؤتمر السلام ينصب على تدمير التمرد السني غير المنتمي لتنظيم الدولة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: “كان فشل المحادثات متوقعًا، وتنبأ به معظم المحللين الجادين المطلعين على الشأن السوري. وفي حين تتطلب الدبلوماسية تسوية، تتقدم القوات الموالية للأسد وروسيا وإيران وحزب الله في شمال وجنوب سوريا. ونتيجة لذلك لا يرى الدكتاتور وحلفاءه أي مبرر للتخلي عن أهدافهم الأساسية أو قبول عملية سياسية تؤدي إلى انتقال السلطة”.
خطة محور الأسد – سوريا – إيران
ورجَّحت جيروزاليم بوست أن يؤدي هذا المسار إلى بقاء ثلاثة فاعلين رئيسيين في الحرب السورية: (1) الأسد (2) تنظيم الدولة (3) الأكراد في الشمال.
وأردفت: “تشارك موسكو حاليا بفعاليةٍ في مغازلة الأكراد. وإذا نجح الكرملين، بعد هزيمة تنظيم الدولة، في جذب الأكراد السوريين بعيدا عن تحالفهم الحالي مع الولايات المتحدة؛ فإن هذا من شأنه أن يجعل لروسيا اليد الطولى في الحرب الموافق عليها عالميًا ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وأضافت: “وبعدما كان الأسد على وشك التعرض للهزيمة قبل التدخل الروسي في سبتمبر من العام الماضي، أصبح بقاءه على قيد الحياة معتمدا كلية على موسكو، وإلى حد ما طهران. هذا من شأنه أن يجعل الروس والإيرانيين العنصر الحاسم في مستقبل سوريا”.
إطلالة بحثية
وفي حين فتح موقع أوبن ديموكراسي البريطاني ملف تمويل المنظمات غير الحكومية في إسرائيل، قال جلوبال ريسيرش الكندي إن الاجتياح التركي المرتقب لسوريا يأتي بتنسيق وثيق مع واشنطن، وتطرّق بروكنجز إلى الأبعاد الأخلاقية لأزمة اللاجئين الدولية وكيف يمكن مواجهتها عمليا، وحذر معهد واشنطن من أن المنطقة في طريقها إلى كارثة محتملة، وسلط معهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث السياسية العامة الضوء على النفوذ الإيراني الكبير الذي لا يزال مهيمنًا على الأزمة السورية، ورصد معهد هدسون استمرار هجمات نظام الأسد في ظل تعثُّر مفاوضات السلام.