تدهور الاقتصاد في مصر يؤثر على أحلام الزواج وشعبية السيسي
تناولت وول ستريت جورنال الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في مصر، وتحديدًا زيادة أسعار الذهب، وتأثيرها السلبي على الزواج، مستشهدة بحالات تبددت أحلامها في الاقتران بسبب إصرار الأهل على شراء “الشبكة”.
وأشار التقرير إلى طرفٍ من المصاعب الاقتصادية التي أجبرت المصريين على البحث عن طرق لتوفير المال، في ساحاتٍ لم تكن في الحسبان من قبل، مثل: هدايا الزواج، وحليب الأطفال، والأدوية الضرورية.
وتطرقت وول ستريت جورنال إلى تأثير هذا التدهور على المشهد السياسي، وكيف “هزَّت الأزمة الاقتصادية ثقة الجمهور في الرئيس عبد الفتاح السيسي”، الذي راهن على مخاطبة مخاوف المصريين العاديين.
أُميّة العرب: اليمن والمغرب والسودان ومصر الأعلى وفلسطين الأقل
احتلت مصر المرتبة الرابعة في قائمة الدول التي تشهد أعلى معدلات الأمية في العالم العربي، بواقع 14.5 مليون شخص، أعمارهم ما بين 10 فصاعدًا، لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة، بحسب إحصائيات أصدرتها منظمة اليونسكو.
وأظهرت الإحصائية، التي صدرت بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يوافق 8 سبتمبر، أن اليمن تأتي على رأس القائمة بنسبة 30 في المئة، تليها المغرب (28 في المئة) ثم السودان (24 في المئة)، حسبما نقله موقع ميدل إيست مونيتور.
من بين 23.7 في المئة من السكان الأميين، كان نصيب الإناث 9.3 مليونًا. فيما شهدت فلسطين أدنى معدلات الأمية بين الدول العربية، بنسبة ثلاثة في المئة فقط من مجموع سكانها.
لماذا يهتم الشرق الأوسط بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
وحدهم الأمريكيون سيصوتون في انتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في نوفمبر القادم، لكن ذلك لا يعني أن بقية العالم أقل اهتماما بالنتيجة المرتقبة، بحسب موقع ثينك بروجريس.
في سياق توضيح أسباب هذا الاهتمام الذي يتجاوز حدود الولايات المتحدة، سلطت التغطية، التي أعدها جاستن صالحاني، الضوء على التأثير المزمن للقوة والاقتصاد الأمريكي على الصعيد العالمي، والذي يبرُز بوضوح في الشرق الأوسط أكثر من أي مكان آخر.
واستشهد الكاتب بـ إسرائيل ومصر، وهما الدولتان اللتان تستقبلان أكبر قدر من المساعدات الأمريكية. وبشكل عام، تأثير السياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي، مثل: قرار إدارة بوش بغزو العراق في عام 2003، وكيفية تعامل إدارة أوباما مع الأزمة السورية منذ عام 2011.
قلق إقليمي من فوز “ترامب”
ويضيف “صالحاني”: شعورٌ بالقلق يغزو الشرق الأوسط بشكل خاص من المرشح الجدمهوري المتشدد الذي يهدد بارتكاب جرائم حرب في المنطقة.
كان دونالد ترامب مؤيدًا للغزو العسكري للعراق (رغم إنكاره ذلك، وانتقاد زملائه المناصرين خلال الانتخابات التمهيدية) وليبيا (رغم إنكاره ذلك أيضًا).
كما شوَّه صورة المسلمين عبر حملته الانتخابية، مطالبًا بفرزهم على أساس عنصريّ، وتسجيلهم في قاعدة بيانات، وحظر دخولهم تماما إلى الولايات المتحدة”.
حَذَر عربي وإسلامي من رئاسة “هيلاري”
وفي ختام تقريره، تطرق الكاتب إلى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي برغم وصفها سجل أوباما بأنه “ناجح”، قالت إن سياستها تجاه سوريا ستكون مختلفة.
ويتابع “صالحاني”: “تعهدت (هيلاري) بأن تضطلع بدورٍ أكثر نشاطا في الحرب، ودفعت في السابق لإقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين، وهو ما تعارضه إدارة أوباما بشده.
لكن مواقفها المسلحة الداعمة لغزو العراق (ندمت على ذلك)، وغزو ليبيا (لم تبدي أسفًا بخصوص هذا الأمر)، ودعمها الثابت لإسرائيل؛ كل ذلك يجعل العالم العربي والإسلامي على حذر من قيادتها المقبلة”.
حلب.. لن تنهي الحرب لكنها ستحدد مسارها
نشرت صحيفة ك. ساينس مونيتور تقريرًا حول أهمية حلب باعتبارها نقطة تحوُّل، يمكن أن تعيد صياغة الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
يرى العديد من الخبراء أن نتيجة المعركة التي تخوضها المعارضة والحكومة هناك يُستَبعَد أن تنهي الحرب المعقدة والمدمرة، التي أزهقت أرواح أكثر من 300 ألف وأجبرت الملايين على النزوح وتمخضت عن مأساةٍ نزوحٍ ملحمية إلى الشواطئ الأوروبية. لكن من المحتمل أن تحدد هذه المعركة مسار الحرب، والأفق السياسية لكلا من النظام والمعارضة في سوريا.
يقول الخبير المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أندرو تابلر: “إذا كان النظام عاجزًا عن استعادة حلب، فإن ذلك يثبت عدم قدرته على استعادة كل سوريا. وإذا مُنِيَت المعارضة بالهزيمة، وخرجت مدحورة من المدينة، فهذه علامة على خسارة الثورة”.
ويضيف الباحث في مؤسسة التراث الأمريكية، جيمس فيليبس: “ببساطة، يمكن أن تكون حلب نقطة تحوُّل”. ورغم أن الهزيمة في هذه المعركة لا تعني تفكك قوات المتمردين، الذين سيبقون على أي حال شوكة حادة في خاصرة الأسد، لكن “فيليبس” يرى أن صدى هذه الخسارة سيذهب لما هو أبعد من فقدان السيطرة على مدينة رئيسية؛ وهو ما يدركه الأسد وحلفاؤه.