يوليو 16, 2024

الجمعة 11 آذار: الناتو يعزز مراقبة الحدود التركية السورية وموجة إعدامات غير مسبوقة في إيران

 تعزيز الناتو مراقبة الحدود التركية-السورية، والتمهيد الإعلامي لتقسيم سوريا، والفوائد الاستراتيجية للقاعدة السعودية الجديدة في جيبوتي، وما ينبغي على مرشحي الرئاسة الأمريكية توضيحه بخصوص سياسة بلادهم الخارجية، ودلالات الاحتجاجات السورية التي خرجت إلى الشوارع مرة أخرى بعد وقف إطلاق النار، وموجة الإعدامات غير المسبوقة في إيران.

الناتو يعزز مراقبة الحدود التركية-السورية

قالت صحيفة حرييت ديلي نيوز إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيعزز مراقبة الحدود لحماية تركيا، عضو الحلف، من التهديدات المحتملة القادمة من سوريا المجاورة التي مزقتها الحرب.

ونقلت عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بروكسل: اتفقنا مع تركيا على تكثيف وزيادة مراقبة الحدود مع سوريا، ونحن نعمل مع تركيا على تطبيق ذلك بأفضل طرق ممكنة”.

التمهيد لتقسيم سوريا

بعدما تحدث ستراتفور صراحة منذ أيام عن أن الفدرلة، أو حتى التقسيم، هو الحل الأنسب للحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم عن دبلوماسيين قولهم إن القوى الكبرى المشاركة في المحادثات بشأن سوريا تناقش إمكانية التقسيم الفيدرالي للبلاد باعتباره السبيل للحفاظ على وحدة سوريا بينما يمنح حكما ذاتيا موسعا للسلطات الإقليمية.

كما تحدثت صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز عن “بصيص من الأمل” في الحرب السورية التي تدخل عامها السادس، لكنها استبعدت حل نقطة الخلاف الرئيسية، وهي: مصير الأسد، في ظل عدم إظهار موسكو أي علامة على التراجع عن دعمها الراسخ للنظام.

قاعدة سعودية في جيبوتي

تحت عنوان “جيبوتي.. أحدث قطعة شطرنج في لعبة الرياض-طهران” كتب خالد الأسود في ميدل إيست مونيتور: يبدو أن المخططين السعوديين عثروا على ورقة رابحة جديدة في حربهم بالوكالة مع إيران: بناء قاعدة خارجية في جيبوتي.

وعن الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة، أضاف الكاتب: “لأنها تقع على الجانب الآخر من باب المندب، تعطي هذه القاعدة القوات الجوية والبحرية السعودية مساحة للمناورة، ومزيدا من السيطرة على الملاحة البحرية في المياه المحيطة اليمن- وهي المياه ذاتها التي يُقال إن ايران تستخدمها لإيصال الإمدادات إلى الحوثيين، وتهريب شحنات النفط عبر وكلائها الشيعة اليمنيين”.

ملء فراغات السياسة الخارجية الأمريكية

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة للحديث عن ضرورة ملء فراغات السياسة الخارجية الأمريكية، قائلة: “سيكون على الرئيس المقبل تحديد اتجاه الحرب ضد الإرهاب، وتحديد دور أمريكا في الحرب السورية، والذي خلق أزمة لاجئين تزعزع استقرار أوروبا، ومعالجة التوترات بين الصين وجيرانها، والتي يمكن أن تتحول إلى صراع عسكري”.

وأضافت: “لكن عددا قليلا من مرشحي الرئاسة تحدثوا بوضوح عن مواقفهم تجاه هذه المشكلات الحرجة، ما عدا هيلاري كلينتون. والحقيقة أن السياسة الخارجية من المرجح أن تهيمن جدًا على أجندة الإدارة القادمة، كما هيمنت على معظم فترة أوباما الرئاسية”.

وختمت الافتتاحية بالقول: “سيكون على الرئيس المقبل إدارة عالم غير مستقر، ازدادت تحدياته تعقيدًا، بدءًا من سياسات الصين وروسيا العدوانية، مرورًا بسباق التسلح النووي بين الهند وباكستان، وصولا إلى دور الولايات المتحدة في آسيا”.

الشعب السوري يتحدث مرة أخرى

كتب محمّد علاء غانم، مدير العلاقات الحكومية والمستشار السّياسي الأول والمسؤول عن التخطيط السياسي في المجلس السوري الأمريكي، مقالا في موقع هافينغتون بوست بعنوان “الشعب السوري يتحدث مرة أخرى”.

وقال: “الاحتجاجات الحالية ليست حلا سحريا؛ ذلك أن روسيا قد تستأنف قصف المدنيين غدًا، على الأرجح وهي في مأمن من أي عقوبات حقيقية قد تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وعند هذه النقطة، سيضطر المحتجون لمغادرة الشوارع مرة أخرى”.

وأضاف: “لكن حتى لو توقفت الاحتجاجات الآن، فإنها بالفعل ستكون قد أحدثت تأثيرًا ملحوظا. وبعدما عبَّر السوريون عن أنفسهم مرة أخرى، سوف يجد الدبلوماسيون الدوليون والطغاة الغاشمون والمسلحون المتطرفون صعوبة أكبر في إلغاء أصوات السوريين مما كان عليه الوضع قبل أسبوعين.”

إعدامات غير مسبوقة في إيران

وقالت مجلة نيوزويك إن الإعدامات في إيرات ارتفعت إلى غير مسبوقة، لم تشهدها البلاد منذ عقدين، حيث نفذت الجمهورية الإسلامية قرابة ألف إعدام في عام 2015.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في إيران، الدكتور أحمد شهيد، في تقرير قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي: “إن 966 شخصًا على الأقل أعدموا في إيران العام الماضي”.

ووفقا لإحصائيات منظمة العفو الدولية بشأن أحكام الإعدام الإيرانية فإن هذا الرقم هو الأعلى منذ عام 1989 عندما أُعدِم أكثر من 1500 شخص.

وفي المقابل، أعدمت السعودية 70 شخصًا خلال هذا العام، ما يقارب نصف عدد الذين أعدمتهم طيلة العام الماضي.

ضع تعليقاَ