جولة اليوم في أروقة الصحافة الأجنبية تتضمن تقريراً عن المنعطف الخطير الذي تمر به الحرب السورية بعد خمس سنوات من اندلاع الثورة، ثم تتطرق إلى الدور الذي تلعبه كرة القدم في المشهد الجهادي السوري، وكيف حول أهالي قرية التمانعة مزرعة دواجن إلى مدرسة تكيُّفًا مع ويلات الحرب، وإطلالة على اللاعبين الرئيسيين المشاركين في الصراع السوري متعدد الجبهات، وكيف أصبح النظام المصري يهرب من نفسه.
منعطف خطير
تحت عنوان “بعد 5 سنوات من اندلاع الثورة.. الحرب السورية في منعطف خطير” نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرا لـ زينة كرم استهلته بالقول: “بعد خمس سنوات من إراقة الدماء، وربع مليون حالة وفاة، وفرار ملايين اللاجئين، وصلت سوريا إلى مرحلة حرجة: إطار دبلوماسي لوقف المجزرة، ووقف إطلاق نار جزئي لأسبوعين، ومحادثات سلام تستأنف خلال الأيام المقابلة”.
ونقلت عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي قوله: “المؤشرات كلها جيدة حين تنظر إليها من على بُعد. لكنها لحظة هشة للغاية، والطريق لا يزال طويلا”. مضيفة: “قليلون يعتقدون أن القتال سينتهي تماما، ويمكن أن تنهار الجهود مرة أخرى في أي لحظة. والانقسامات المريرة بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد تهدد بإفشال أي مفاوضات جادة للانتقال السياسي في المستقبل القريب. وثمة كلام متزايد عن التقسيم باعتباره السيناريو الأفضل”.
كرة القدم الجهادية
كتب الخبير جيمس دورسي في موقع هافينجتون بوست عما وصفه بـ”كرة القدم الجهادية”، مستشهدا بتجربة عبدالباسط ممدوح الساروت، حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب، وأبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية.
وأضاف: “تلعب كرة القدم أيضًا دورا في عمليات التجنيد داخل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، حتى قبل وصول الأطفال إلى معسكرات التدريب. حيث تظهر الفيديوهات التي ينشرها التنظيم مقاتليه وهم يلعبون الكرة مع الأولاد في ساحات القرى والبلدات. كما استخدمت داعش أيضًا كرة القدم في بعض فيديوهات التجنيد”.
تحويل مزرعة دواجن إلى مدرسة
نشر موقع الجزيرة الإنجليزية تقريرا عن تحويل سكان قرية التمانعة مزرعة دواجنٍ إلى مدرسةٍ تضم الآن قرابة 350 تلميذًا ما بين الصفوف الأول والتاسع، وذلك تكيُّفًا مع الدمار الواسع الذي لحق بالبلاد.
ونظرا لعدم وجود مساحة كافية، يدرس التلاميذ في دوامين، وأوضح المشرفون على الدراسية أن القصف المستمر في المنطقة من قبل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد أدى في السابق إلى أن يعلق العديد من التلاميذ دراستهم.
اللاعبون الرئيسيون
نشرت صحيفة جابان تايمز تقريرا عن اللاعبين الرئيسيين المشاركين في الصراع السوري متعدد الجبهات بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الثورة، وتحولها إلى نزاع معقد.
وتطرق التقرير إلى النظام وحلفائه، والثوار، وتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة، والمقاتلين الأكراد، وروسيا، والتحالف ال1ذي تقوده الولايات المتحدة.
وتحت عنوان “الجيش اللبناني يستخدم صواريخ جراد جديدة في سوريا” نشر موقع لايف ليك فيديو مصور باحترافية عالية، ويُظهِر “تجربة راجمات روسية الصنع في رأس بعلبك” بتاريخ 3-2-2016.
نظام يهرب من نفسه
وتحت عنوان “نظام يهرب من نفسه” تساءلت أميرة أبو الفتوح عبر ميدل إيست مونيتور باستهجان: “لماذا لا تلبي مصر كافة مطالب إسرائيل؟ حسنًا، إنهما يتشاركان السرير ذاته الآن، ويجب أن يلبي كل منهما احتياجات الآخر، أليس كذلك؟
وأضافت: “ربما تتساءل، ما الذي حصلت عليه مصر مقابل هذا الترتيب المريح؟ القليل،إذا كانت حصلت على شيء أصلا. على الرغم من أنه جدير بالذكر أن النائب توفيق عكاشة أقيل من البرلمان مؤخرًا (الكثير من الديمقراطية) لأنه كشف أن بنيامين نتنياهو نظم لقاء بين عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بهدف إدخال السرور على قلب مصر”.