نادين إغبارية
العراق يرسل المزيد من القوات إلى الحدود مع تركيا
القوات السورية تسقط طائرة عسكرية روسية، والجيش الإسرائيلي يعترف بهجمة في سوريا
المسلحون الأكراد يتوعدون “بالمقاومة الجديدة” ضد إيران في أعقاب الهجمات الصاروخية
بوتين وأردوغان يوافقان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية، ودمشق ترحب
العراق يرسل المزيد من القوات إلى الحدود مع تركيا
قال موقع أنتي وور إن التوغلات المتكررة عبر الحدود من قبل القوات التركية شمالي العراق -بذريعة مهاجمة الأكراد بشكل عام- أثارت رد فعل من حكومة العبادي في العراق، التي أصدرت أوامر متعددة لإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة الحدودية لوقف مثل هذه الغارات.
ويبدو أن الهدف من هذه الأوامر هو منع التوغلات البرية، رغم أن معظم الغارات التركية على كردستان العراق هي غارات جوية.
وقد أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزارة الخارجية بتوثيق مثل هذه الحوادث وإرسالها إلى الأمم المتحدة.
كانت هذه مشكلة متكررة منذ الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003. لقد شعرت الحكومة التركية أنه من المبرر تماماً عبور الحدود إلى شمال العراق من أجل “محاربة الإرهاب”، وعلى استعداد لتسمية أي جماعة كردية كمنظمة إرهابية.
ولم ترد تركيا على هذا التقرير الأخير بتعزيز أمن الحدود، ولكن في الماضي أصروا على أنه لا أحد يستطيع منعهم من الاحتفاظ بحرية العملية في المنطقة وخاصة في كردستان العراق وسورية.
القوات السورية تسقط طائرة عسكرية روسية، والجيش الإسرائيلي يعترف بهجمة في سوريا
قال موقع قناة فوكس نيوز الأمريكية إنه تم إسقاط طائرة عسكرية روسية تقل 15 شخصاً فوق البحر المتوسط اليوم بواسطة صاروخ مضاد للطائرات من القوات السورية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية فى بيان لها اليوم الثلاثاء: إن طائرة “إيل-20” قد سقطت على بعد 22 ميلا قبالة الساحل بينما كانت فى طريقها للعودة للقاعدة الروسية بالقرب من مدينة اللاذقية السورية.
وقال الجنرال إيغور كوناشنكوف المتحدث باسم الوزارة في بيان: إن “الطيارين الإسرائيليين كانوا يستخدمون الطائرة الروسية كدرع ودفعوها إلى خط النار من الدفاع السوري”.
وقالت روسيا: إن إسرائيل لم تحذرها من عمليتها على إقليم اللاذقية إلا قبل دقيقة واحدة قبل الضربات الجوية، ولم تعط الطائرة الروسية الوقت الكافي للهروب.
صرح وزير الدفاع الروسي لنظيره الإسرائيلي بأن إسرائيل “ملومة بالكامل” وفقاً للتقارير الروسية. ووصف كوناشينكوف أعمال الجيش الإسرائيلي بأنها “غير مسؤولة”، واعتبرها “عدائية” بحسب رويترز.
وحول هذا الخبر قالت صحيفة التايمز أوف إسرائيل إن الجيش الإسرائيلي اعترف يوم الثلاثاء بتنفيذ غارة جوية على منشأة أسلحة سورية في الليلة السابقة، و”أعرب عن أسفه” لوفاة 15 جنديًا روسيًا أُسقطت طائرتهم خلال الهجوم بواسطة الدفاعات الجوية السورية.
وجاء هذا التحرك غير المنظم للغاية في الوقت الذي بدت فيه موسكو غاضبة من الحادثة، وهددت قائلة: إنها تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة.
ونفى الجيش الإسرائيلي أي مسؤولية عن إسقاط طائرة التجسس الروسية قائلاً: إن سوريا وإيران وحزب الله هم المسؤولون.
بعد وقت قصير من نشر الجيش لبيانه أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانا سيتحدثان عن الأمر في وقت لاحق من اليوم. ونفذت الضربة الاسرائيلية في حوالي الساعة العاشرة مساء من قبل 4 طائرات مقاتلة من طراز F-16 وفقاً للجيش الروسي.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي كان الهدف من ضربة ليلة الإثنين هو منشأة عسكرية سورية صنعت “أسلحة دقيقة وفتاكة”، والتي كانت “على وشك أن تُنقل -نيابةً عن إيران- إلى حزب الله في لبنان”.
المسلحون الأكراد يتوعدون “بالمقاومة الجديدة” ضد إيران في أعقاب الهجمات الصاروخية
قالت صحيفة فويس أوف أمريكا إن الناشطين الأكراد الإيرانيين الذين استهدفوا بهجمات الصواريخ الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر في أحد المراكز في كردستان العراق، أعلنوا عن نيتهم تكثيف أنشطتهم ضد جمهورية إيران الإسلامية.
وضربت الهجمات الصاروخية التي أعلن عنها فيلق الحرس الثوري الإيراني مكاتب الحزب الديمقراطي الإيراني الكردستاني في مدينة كويا في كردستان العراق بالقرب من الحدود مع إيران في 8 سبتمبر.
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني: إن 15 من أعضائه قتلوا وأصيب عدد آخر في الهجوم.
والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي وصفته طهران بأنه “منظمة إرهابية” هو منشق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران الذي خاض حرب عصابات مستمرة ضد النظام الإسلامي الإيراني منذ عام 1979 لتحقيق “الحقوق الوطنية الكردية داخل جمهورية إيران الديمقراطية الفيدرالية”.
وتعمل المجموعة حاليًا في المنفى في إقليم كردستان العراق المجاور.
بوتين وأردوغان يوافقان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية، ودمشق ترحب
ذكر موقع ميدل إيست آي أن روسيا قالت يوم الإثنين إنه لن تكون هناك عملية عسكرية جديدة ضد المتمردين في إدلب على يد قوات الحكومة السورية وحلفائها، بعد اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
والتقى الزعيمان -اللذان يدعمان الأطراف المتنازعة في حرب سوريا التي دامت 7 سنوات- في اجتماع مخصص في مدينة سوتشي السياحية الروسية مع تصاعد التوترات حول إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا.
وبدا أن الحكومة السورية المدعومة بقوات جوية روسية قد استعدت مؤخرا لشن هجوم على محافظة إدلب التي تضم أيضا آلاف المتشددين.
وقال بوتين: إن موسكو وأنقرة اتفقتا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح مساحتها 15-20 كم بين المتمردين وقوات الحكومة السورية بحلول 15 أكتوبر.
وستقوم القوات الروسية والتركية بدوريات في المنطقة العازلة، وستنسحب الجماعات “ذات التوجهات الراديكالية” -بما فيها “تنظيم تحرير الشام” السابق لتنظيم القاعدة- من المنطقة وسيتم تسليم الأسلحة الثقيلة التي يحتجزها المتمردون السوريون في مدينة إدلب بحلول 20 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف الموقع في خبر آخر إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد رحبت بالاتفاق بين الرئيسين الروسي والتركي على إنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في الإقليم الذي يسيطر عليه المتمردون، وإلغاء الاعتداء على إدلب التي يسيطر عليها المتمردون.
إلا أنه رغم الترحيب بالاتفاق يوم الثلاثاء أشارت دمشق إلى أنها لا تزال تعتزم استعادة إدلب في المستقبل.
وتؤكد الحكومة على حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أو المصالحة المحلية.