قلق سوري-إيراني من خطوة بوتين التالية.. وأربع فظائع شهدتها الحرب السورية.. واتصال هاتفي بين ظريف ولافروف لمناقشة ما بعد الانسحاب.. وتعاون إسرائيلي سعودي في العراق.. وإصابة 3 إسرائيليين في تفجير اسطنبول.. والمصالح المتبادلة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.. وتفاصيل أخرى تتضمنها جولة اليوم في أروقة الصحف الأجنبية، نختمها بدرسٍ من عالم الحيوان في فنون البقاء.
قلق سوري-إيراني من خطوة بوتين التالية
نشر موقع ميدل إيست آي مقالا للمحلل السياسي الإيراني ماهان عابدين خلُصَ إلى أن وقف التصعيد الروسي في سوريا يوسع الهوة مع إيران، وهو بكل المقاييس يعتبر خبرًا سيئًا للحكومة السورية (التي تطمح استعادة كل شبر من الأراضي السورية) وحليفتها طهران التي لا يمكنها التأثير بشكل حاسم في العملية السياسية التي تمضي قدما.
وأضاف: “رغم زعم الحكومتين السورية والإيرانية أن القرار الروسي جاء بالتنسيق معهما، ولم يشكل مفاجأة. إلا أن الجانبين يشعران بالقلق حيال خطوة الرئيس الروسي فلاديمي بوتين التالية. وبشكل أكثر تحديدًا واستقلالا عن النزاع السوري، تشعر إيران بالقلق من احتمالية التواطؤ الإسرائيلي-الروسي، على حساب حليفها اللبناني حزب الله الذي نشر أصولا كبيرة في أكثر مناطق الصراع السورية أهمية. عزز هذه المخاوف التنسيق الجوي الوثيق بين روسيا وإسرائيل، والذي لم يمنع فقط وقوع أي حوادث، بل الأكثر إثارة لقلق الإيرانيين أنه سمح لإسرائيل بانتهاك المجال الجوي السوري باستمرار لاستهداف أصول حزب الله تحت ذريعة منع نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
فظائع تفوق الخيال
نشرت سي إن إن تقريرًا أعده نيك باتون والش حول ما وصفه بـ”الفظائع التي تفوق الخيال” خلال 5 سنوات من الحرب السورية، واستهله بالقول: “بعد خمس سنوات، ألقت الحرب الأهلية السورية جزءًا كبيرًا من تلك المنطقة في أتون دوامةٍ من اليأس، وإلى أعماقٍ من الوحشية لم يكن أحد يتصور أنها ممكنة”.
ورصد التقرير أربع فظائع، هي:
- استخدام الأسلحة الكيميائية.
- التطرف الإسلامي على أعتاب أوروبا.
- مذبحة اليزيديين: “تطهير عرقي”.
- قتلى لا نعرف عددهم.
ظريف يهاتف لافروف بشأن سوريا
بحث وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، في اتصالٍ هاتفيّ، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف تطورات الأوضاع في سوريا، وركزا على وقف إطلاق النار، والظروف الإنسانية، وضرورة الحرب ضد الجماعات الإرهابية، حسبما نقله موقع إيران بروجكت عن وكالة إرنا.
تعاون إسرائيلي-سعودي في العراق
قال موقع لايف ليك: كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ أسوشيتد ميديا تشانل (AMC) أن المملكة العربية السعودية تُمَوِّل مشروعا كبيرًا يقوده السفير السعودي في العراق ثامر صبحان، يهدف إلى: إحداث انشقاقات بين الجماعات الشيعية في بلاد الرافدين.
ووفقًا للمصدر، وافقت إسرائيل على القيام بدور المستشار للمملكة في مجال الأمن والأنشطة الإقليمية التي تشمل العراق، وهي تسهم الآن بتقديم نصائح ومقترحات مفيدة للسعودية مع مخطط تفصيلي لإسقاط الحكومة الشيعية العراقية، التي تضم سنة وأكراد.
إصابة 3 إسرائيليين في تفجير اسطنبول
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون: إن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا في تفجير اسطنبول الانتحاري يوم السبت، الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، من بينهم مُنَفِّذ الهجوم، وإصابه 36 آخرين بجروح، سبعة منهم حالتهم خطيرة، بحسب وزير الصحة التركي.
وقال نحشون إن السفارة الإسرائيلية في أنرة، والقنصلية الإسرائيلية في اسطنبول، تتابع تطورات الموقف، وفق صحيفة هآرتس التي أشارت إلى أن هذا الانفجار هو الثالث الذي يستهدف العاصمة. حيث قتل 37 شخصًا يوم الأحد، وأصيب 125 آخرين في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في أنقرة. وقبل أقل من شهر وقع هجوم آخر بسيارة ملغومة وسط أنقرة وأسفر عن مقتل 29 شخصًا، فيما أعلن مسلحون أكراد مسئوليتهم عن الهجوم.
تركيا وأوروبا.. مصالح متبادلة
تحت عنوان “لماذا تحتاج أوروبا لى تركيا.. وتحتاج تركيا إلى أوروبا” نشر موقع راديو إن بي آر تقريرًا أعده جريج ماير وكيفن بيسلي، جاء فيه: أوروبا بحاجة إلى تركيا لتكون منطقة عازلة لوقف موجة اللاجئين السوريين، وعلى نطاق أوسع، للحد من امتداد فوضى الشرق الأوسط إلى أوروبا. وتركيا بحاجة إلى وصول أكبر لى الأسواق الأوروبية، فضلا عن مليارات الدولارات التي عرضها الاتحاد الأوروبي للمساعدة في التعامل مع قرابة 3 ملايين لاجئ استضافتهم تركيا، ورفع القيود على تأشيرات دخول الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف التقرير: “باختصار، تشير كل الدلائل إلى أن علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي من المرجح أن تكون صعبة، لكنها م نالطراز الذي ليس بمقدور أي من الطرفين التحوُّل بعيدًا عنه”.
درس من عالم الحيوان
تحت عنوان “خروج الذئاب والضباع للصيد سويًا؛ يثبت أن السلام في الشرق الأوسط أمر ممكن” كتبت كارين بلوريارد في صحيفة واشنطن بوست: “هناك اتفاق سلام في الشرق الأوسط منذ فترة. تم التوصل إليه بهدوء في الصحراء القاحلة جنوب إسرائيل؛ ربما لأن جانبي الاتفاق قررا أنهما بحاجة إلى بعضهما البعض من أجل البقاء”.
وأضافت: “لم يتضح بعد من الذي توسط في الاتفاق بين الذئاب الرمادية والضباع المخططةـ أو ما إذا كانت دروس هذا الاتفاق يمكن أن تمتد إلى الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن التحالف بين الحيوانات المفترسة التي تتنافس على الموارد الشحيحة، وفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Zoology in the Middle East هو دليل آخر من مملكة الحيوان على أن الأعداء يمكنهم أحيانا تنحية خلافاتهم جانبًا لمصلحتهم”.
يقول فلاديمير دينيتس، وهو أستاذ علم النفس المشارك في جامعة تينيسي، نوكسفيل: غالبا ما يكون سلوك الحيوان أكثر مرونة مما يوصف في الكتب المدرسية. عند الضرورة، يمكن للحيوانات أن تتخلى عن استراتيجياتها المعتادة، وتتعلم شيئًا جديدًا وغير متوقع تماما. إنها مهارة مفيدة جدًا للأشخاص أيضًا”.
