نادين إغبارية
إسرائيل تؤكد تنفيذ غارة جوية على المفاعل النووي السوري عام 2007
المعارضة في سوريا تتوصل إلى اتفاق إخلاء في الغوطة والأمم المتحدة تدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وهجوم صاروخي يقتل 35 في دمشق
داعش يتبنى هجوماً انتحارياً في كابول
الضربات الجوية التركية تقتل 12 مقاتلاً كردياً في العراق
السماح بدخول مساعدات إنسانية لسكان غزة
ترامب وولي عهد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يشكلون لجنة لتنسيق التحركات ضد إيران، والولايات المتحدة تقرر الانسحاب من الاتفاق النووي
إسرائيل تؤكد تنفيذ غارة جوية على المفاعل النووي السوري عام 2007
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الجيش الإسرائيلي أعلن للمرة الأولى عن تأكيده لضربة جوية في عام 2007 على مفاعل نووي سوري معلناً تفاصيل عن هجوم ليلي الأمر الذي يشكل تحذيرًا واضحًا لإيران. في عملية سرية تم التكهن بها على نطاق واسع لمدة عشر سنوات قالت إسرائيل إنها أرسلت 4 مقاتلات من طراز F-16 على بعد مئات الأميال إلى سوريا في 6 سبتمبر 2007 لتفجير منشأة تم الانتهاء من بنائها جزئياً بالقرب من دير الزور. وأظهرت اللقطات والصور والوثائق الاستخبارية كيف أن إسرائيل راقبت الموقع لعدة سنوات وخشيت من أن تصبح المنشأه قابلة للتشغيل في غضون أشهر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بعد العملية التي استغرقت 4ساعات تم تدمير المنشأة تماماً وكان الضرر الذي حدث لا رجعة فيه.
وضمن نفس السياق قالت صحيفة هآرتس إنه قد أُعلن هذا الصباح أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت المفاعل النووي في سوريا ودمرته في عام 2007 قبل أن يصبح نشطًا. إن الهجوم على المفاعل النووي السوري الذي حصل في 6 سبتمبر/أيلول 2007 بعد منتصف الليل قد شغل الإعلام العربي في السنوات الأخيرة. من البداية أفادت وسائل الإعلام العربية عن نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سوريا. وكما هو الحال دائما فإن بعض المتحدثين باسم الحكومة السورية لم يعر الحدث أهمية في حين وعد آخرون بأن الرد سيأتي. وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية بعد شهر من الهجوم “هذا هيكل عسكري غير مستخدم”. تم اكتشاف وجود المفاعل عن طريق الصدفة قبل حوالي نصف عام من أن يصبح نشطًا. “إن الجزء المرعب من القصة كلها هو أن الكشف عن المفاعل كان مصادفة: بنى لنا الأسد والكوريون الشماليون مفاعلاً مدمراً في دير الزور لمدة 5 أو 6 سنوات ولم يكن لدينا أي فكرة” هذا ما قاله مسؤول استخباراتي سابق. على مر السنين رفضت إسرائيل السماح بنشر هذا الخبر بحجة الخوف من أن النشر سيُنظر إليه في سوريا على أنه مسؤولية رسمية من جانب إسرائيل وقد يؤدي بعد ذلك إلى رد فعل عنيف من دمشق. في الخلفية هناك تقارير عن هجمات إسرائيلية على قوافل سلاح حزب الله في الأراضي السورية خلال الحرب الأهلية السورية. في هذه الحالات أيضًا لم تتحمل إسرائيل المسؤولية بشكل عام وبالتالي تظل الحجة هي أن ” الإنكار” يخدم الهدوء الأمني. وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز صرح يوم الأربعاء بأن إسرائيل لن تسمح أبداً بأن يحمل السلاح النووي أولئك الذين يهددون وجودها ويعني بذلك سوريا وإيران، كما هنأ الوزير رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت على قرار تدمير المفاعل. وزير الدفاع ليبرمان أشار أيضا إلى الهجوم على المفاعل وعلق على الوضع في الشرق الأوسط اليوم. “لقد زاد دافع أعدائنا في السنوات الأخيرة ولكن أيضاً قوة الجيش الإسرائيلي”، كما أعلن قائلاً: “لقد ازدادت القوة الجوية والقدرات الاستخباراتية وتوسعت بالمقارنة مع القدرات التي كانت لدينا في عام 2007. هذه المعادلة تستحق أن يستوعبها الجميع في الشرق الأوسط”. وحول هذا الموضوع قالت صحيفة إسرائيل اليوم نقلاً عن مسؤول مصري رفيع المستوى قوله إن “الصمت العربي مفهوم ، لأن أي بيان في هذا الشأن سيضر بمصالح القادة العرب.” وأكد المسئول المصري أن الرئيس السيسي- الذي من المتوقع أن يتم انتخابه لولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية المصرية هذا الشهر- لا يريد إثارة قضية الهجوم الإسرائيلي على سوريا في أجندة الإعلام في بلاده بل وأمر كبار المسؤولين في القاهرة بعدم التعبير عن أي ذكر للهجوم الإسرائيلي على المفاعل في سوريا الذي حصل قبل 11 سنة. وأكد المسؤول المصري: “بعد تقارير في وسائل الإعلام المختلفة تشير إلى أن إسرائيل هاجمت معاقل داعش في شبه جزيرة سيناء في الأشهر القليلة الماضية بموافقة المصريين بل وساعدت الجيش المصري في الجهود الحربية للقضاء على الإرهاب الإسلامي في سيناء فإن الرئيس السيسي مهتم بالحد قدر الإمكان من تقارير التعاون الأمني مع إسرائيل وليس هناك من معنى في التعبير عن الرأي حول الهجوم الإسرائيلي على المفاعل في سوريا عشية الانتخابات المصرية “. المسؤولون العرب البارزون الذين تحدثوا مع إسرائيل اليوم زعموا أن إطلاق هذا المنشور كان على ما يبدو مرتبطًا بـ “صفقة القرن” التي صاغتها حكومة ترامب فيما يتعلق بخطة السلام الإقليمية بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة والمقاومة الفلسطينية لهذه الخطوة. وقال مسؤول أردني بارز في حديث مع الصحيفة إن “إسرائيل- من خلال السماح بنشر هذا المنشور- تؤكد على اهتمامها بمصالح الدول العربية المعتدلة ما يمنع إمكانية قيام دولة مثل سوريا بحيازة أسلحة نووية”.
المعارضة في سوريا تتوصل إلى اتفاق إخلاء في الغوطة والأمم المتحدة تدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وهجوم صاروخي يقتل 35 في دمشق
قالت صحيفة الجيروزاليم بوست إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإخلاء جماعة متمردة سورية من بلدة في الغوطة الشرقية إلى شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة في أول اتفاق من نوعه. وجاء في الخبر أن مقاتلين من جماعة أحرار الشام المتمردة التي تسيطر على بلدة حرستا المحاصرة وافقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل عبور آمن إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. يذكر أن الجيش السوري والقوات الداعمة له سيطرت على 70٪ من الأراضي التي كانت تحت سيطرة المتمردين هناك بعد أسابيع من القصف. وفي شأن متصل قالت صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز الإسرائيلية إن مجلس الأمن الدولي أدان يوم الثلاثاء استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وأكد من جديد على الحاجة إلى آلية لإخضاع كل المسؤولين للمساءلة القانونية حسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس. كما أكد المجلس في بيان أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وقال إنه يؤيد تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مزاعم استخدام هذه الأسلحة. وحول التفجير الأخير الذي وقع في مركز تسوق في العاصمة دمشق قالت الغارديان إن 35 شخصاً لقوا مصرعهم في هجوم صاروخي على منطقة تسوق بدمشق في واحدة من أخطر هجمات المتمردين على العاصمة السورية حيث أدى قصف من جانب الحكومة وحلفائها إلى مقتل العشرات من المدنيين في معقل للمعارضة. وقالت وسائل اعلام حكومية إن نيران المعارضة ضربت منطقة جرمانا التي كانت مكتظة بالمتسوقين.
داعش يتبنى هجوماً انتحارياً في كابول
قالت صحيفة الجيروزاليم بوست إن تنظيم الدولة الاسلامية يعلن مسؤوليته عن العملية الانتحارية التي استهدفت مزاراً شيعياً اليوم الأربعاء في العاصمة الافغانية كابول. وبحسب وكالة الأنباء التابعة للتنظيم فإن الهجوم نفذ على يد انتحاري في تجمع شيعي خلال احتفالات عيد النوروز في مدينة كابول. وقال مسؤولون إن الانفجار أسفر عن مقتل 26 على الأقل وإصابة 18.
الضربات الجوية التركية تقتل 12 مقاتلاً كردياً في العراق
ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الجيش التركي صرح على موقع تويتر يوم الأربعاء بأن غارة جوية شنتها الطائرات الحربية التركية “حاصرت” 12 مسلحاً على الأقل من حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق. وقال الجيش التركي إن الغارة الجوية التي نفذت استهدفت منطقة هاكورك شمالي العراق مضيفاً أنه يعتقد أن الإرهابيين الأكراد كانوا في طور الاستعداد لشن هجوم. وأضاف الجيش أنه “تم القضاء على 12 عضواً مسلحاً في المنظمة الارهابية الانفصالية كانوا مستعدين لشن هجوم شمالي العراق”. تقوم تركيا بانتظام بشن ضربات جوية ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث تتمركز المجموعة في جبال قنديل.
السماح بدخول مساعدات إنسانية لسكان غزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه على الرغم من التوترات الأخيرة على حدود غزة وتدمير الأنفاق والوعود بمظاهرات حاشدة على السياج في الأشهر المقبلة، قررت إسرائيل تخفيف الضغط على سكان قطاع غزة. حيث قرر الجيش الإسرائيلي مؤخراً اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة بما في ذلك دخول تجار من قطاع غزة إلى إسرائيل لإجراء معاملات مختلفة وزيادة الصادرات من الفواكه والخضروات من غزة وتصاريح دخول للفلسطينيين من الأعمار الأصغر وزيادة دخول الشاحنات من إسرائيل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. بالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على سلسلة من التنازلات حول صيد الأسماك حيث يسمح للصيادين في غزة بالذهاب إلى البحر لفترة أطول. وقد تم اتخاذ القرارات بالتعاون مع أنشطة الحكومة وضباط القيادة الجنوبية. تعتقد إسرائيل رسمياً أن غزة لا تعاني من أزمة إنسانية لكنها تُعرِّفها بأنها “حالة صعبة للغاية”. يذكر أن أبو مازن قام بفرض عقوبات جديدة على قطاع غزة وحركة حماس بعد أن اتهم الحركة بتدبير محاولة اغتيال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي الحمد الله في غزة. ووفقاً للصحيفة فإن العقوبات الجديدة على القطاع من شأنها تحويل الغضب نحو إسرائيل الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد هناك وتهديد أمن إسرائيل. وفي الشأن الفلسطيني ايضاً قالت صحيفة هآرتس إن منتدى البلدان المانحة في بروكسل وقع اليوم التزامًا بتمويل مشروع لتحسين مياه الشرب في قطاع غزة بقيمة 456 مليون يورو منها 77.1 مليونًا من دول الاتحاد الأوروبي والباقي من دول أخرى بما في ذلك تركيا وتعهدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بدعم المشروع. المبلغ الذي تم جمعه هو 80٪ من إجمالي تكاليف المشروع المقدرة بمبلغ 562.3 مليون يورو. وسيشمل المشروع – الذي ستبدأ مناقصاته الأولى في منتصف نيسان/أبريل- بناء محطة ضخمة لتحلية المياه من المفترض أنها ستوفر 55 مليون متر مكعب من المياه المحلاة لسكان غزة. ووفقاً للمؤسسة الدفاعية فإن 95٪ من المياه في غزة غير صالحة للشرب اليوم وتتدفق مئات الآلاف من الأمتار المكعبة إلى البحر المتوسط يوميًا وتصل إلى شواطئ إسرائيل.
ترامب وولي عهد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يشكلون لجنة لتنسيق التحركات ضد إيران، والولايات المتحدة تقرر الانسحاب من الاتفاق النووي
قال موقع ملف ديبكا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اللذين اجتمعا يوم الثلاثاء في البيت الأبيض في واشنطن يقرران إنشاء لجنة تنسيق أمريكية-سعودية عليا تشترك فيها الإمارات العربية المتحدة ستتعامل مع الجوانب التشغيلية للإجراءات المشتركة للدول الثلاث ضد إيران. وقالت مصادر في البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن حفل إنشاء لجنة التنسيق هذه سيعقد هذا الأسبوع في واشنطن حيث سيصل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إلى العاصمة الأمريكية. وتعنى اللجنة بوقف النفوذ الإيراني في الخليج والشرق الأوسط. وتفيد مصادر ديبكا أنه عندما تم تأسيس اللجنة العليا التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إيران اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة أخرى إلى الأمام في استعداداته للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وبحسب مصادر في البيت الأبيض فإن الرئيس قد قرر بالفعل الانسحاب من الاتفاق النووي وإن هناك الآن مناقشات تهدف إلى تحديد ما إذا كانت واشنطن ستعلن انسحابها من الاتفاق في منتصف مايو أم أن الإعلان الأمريكي عن الانسحاب سوف يكون بحلول نهاية مارس أو بداية أبريل. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تحقق أيضاً فيما إذا كانت قواتها العسكرية جاهزة من أجل هذه الخطوة الدبلوماسية. وتشير مصادر الموقع إلى أن اللجنة العليا المزمع إنشاؤها هي لسد الفجوة التي سوف تنشأ في الخليج بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن يعارض بعضها مثل عُمان وقطر الخط السياسي الصارم ضد إيران بقيادة ولي العهد السعودي والإمارات.
كما قالت صحيفة نيوزويك ضمن تقريرها الذي نشر بعنوان “ترامب يزيد التعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية مع سعي الكونجرس إلى وقف المساعدات الأمريكية في الحرب على اليمن” إن الرئيس دونالد ترامب التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء حيث تحدثا العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وخطط لبيع المعدات العسكرية إلى المملكة. وقال ترامب خلال الاجتماع:”ربما تكون العلاقة هي الأقوى على الإطلاق. نحن نتفهم بعضنا البعض ” قال ترامب خلال الاجتماع. وأضاف ترامب أن “المملكة العربية السعودية دولة غنية جداً وستمنح الولايات المتحدة جزءاً من هذه الثروة على أمل الحصول على وظائف من خلال شراء أجود المعدات العسكرية في العالم”. على مدار العام الماضي أشادت إدارة ترامب بحماس بمبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. من جهة أخرى كشف تقرير صادر عن مراقب المساعدات الأمنية في وقت سابق من هذا الشهر أن أكثر من 80 مليار دولار من مبيعات الأسلحة قد أرسلت إلى الكونغرس في عام 2017 ونحو 17.9 مليار دولار من مبيعات الأسلحة ذهبت إلى المملكة العربية السعودية. من المحتمل أن تسمح الأنظمة الجديدة بشأن مبيعات الأسلحة للرياض بشراء طائرات مقاتلة بدون طيار من الولايات المتحدة مع قيود أقل. تعهدت المملكة العربية السعودية بإنفاق 400 مليار دولار على معدات أمريكية وغيرها من المواد كما أشار ترامب خلال اجتماع الثلاثاء. يذكر أن بعض أعضاء الكونغرس دفعوا الولايات المتحدة إلى التوقف عن إرسال إمدادات عسكرية إلى المملكة العربية السعودية لأنهم يستخدمونها لشن حرب وحشية على اليمن.