حربان أمريكيتان بالوكالة في سوريا.. وخلاف بين الاستخبارات المركزية والبنتاجون.. وغضب سني من الانتهاكات الكردية.. وشكوك أمريكية حيال التزام روسيا.. وجرائم حرب تعمدت موسكو ارتكابها.. وحصار للسعودية من 3 جهات، ومخاوف من انزلالقها إلى سوريا.. ومفتاح استقرار المنطقة اسمه: استقرار سوريا.. ومقترح إسرائيلي بطرد الفلسطينيين إلى سوريا.. وتحذير من أن سوريا بعد الحرب ستكون عبارة عن صحراء ملوثة..
حربان بالوكالة
تحت عنوان “حلب وأعزاز والسياسة الأمريكية الفاشلة في سوريا” كتب أتلانتك كاونسل: “الخلاف الحالي بين وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع ليس نتيجة فشل أيّ من المؤسستين في تنفيذ الأوامر. لكن الخطأ تتحمله إدارة أوباما التي علقت آمالها على التزام نظام الأسد وداعمية الروس والإيرانيين بقرارات الأمم المتحدة، وإدراك الحقائق التي شاركهم إياها أوباما حول عدم إمكانية إنهاء الحرب الأهلية السورية بينما بقى الأسد في السلطة”.
وأضاف المركز: “بينما ننتظر أن يعودوا إلى رشدهم، يحاول البيت الأبيض خوض حربين بالوكالة. حيث تدعم وزارة الدفاع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة تنظيم الدولة في شرق شوريا، في حين تدعم وكالة المخابرات المركزية المعارضة في غرب سوريا ضد نظام الأسد”.
برامج متناقضة
وأردف: “من الواضح أن هذه البرامج متناقضة، وتضر بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولها تأثير قاتل على الشعب السوري. وبينما يركز الأكراد على توحيد أراضيهم، والحصول على حكم ذاتي، فإنهم يترددون في محاربة تنظيم الدولة خارج هذه المناطق.
وأضافت: “من جانبها وثقت منظامت حقوق الإنسان المحلية والدولية كيف أن وحدات حماية الشعب YPG هجَّرت العرب لتوحيد أراضيها. وقد تسببت هذه التكتيكات في استعداء العرب السوريين وإغضابهم وجعلتهم يترددون في العمل مع قوات سوريا الديمقراطية”.
موافقة تركية حذرة
وقالت صحيفة حرييت ديلي نيوز إن تركيا ترحب بخطة وقف إطلاق النار في سوريا، لكنها لا تزال حذرة، وأشارت ضمنًا إلى أن روسيا قد لا توقف حملتها الجوية ضد المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن موسكو تفعل كل ما هو ضروري لضمان احترام دمشق للاتفاق. مضيفًا: “نعول على أن تفعل الولايات المتحدة الشيء ذاته مع حلفائها والمجموعات التي تدعمها”.
شكوك أمريكية في الالتزام الروسي
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن رؤساء البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية لا يعتقدان أن روسيا ستلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا، ويريدون أن يستعد البيت الأبيض بخطط لزيادة الضغط على موسكو، عبر توسيع نطاق الدعم السري للمتمردين الذين يقاتلون نظام الأسد المدعوم من روسيا.
جرائم حرب روسية
وتحت عنوان “روسيا ترتكب جرائم حرب متعمدة في سوريا” نقل موقع ميدل إيست مونيور اتهام منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب “متعمدة” في سوريا، واصفة الهجمات ضد المدنيين بأنها الأكثر “فظاعة” منذ عقود.
وذكرت المنظمة أن الروس دمرو 27 مدرسة و27 مركزا للرعاية الصحية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا.
حصار السعودية
وكتب فيصل يافاي في سي إن إن: “محاصرةً في قلب الشرق الأوسط، ترى السعودية التهديدات تحدق بها من جهاتها الثلاث:
- من الشرق، لا تزال إيران تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
- وإلى الجنوب، تشهد اليمن حملة يقودها تحالف بقيادة المملكة لدحر المتمردين الحوثيين.
- وإلى الشمال، تعاني العراق وسوريا من اضطراب شديد”.
مفتاح استقرار المنطقة
وأضاف: “لا غروَ والحال هكذا أن المملكة العربية السعودية، بدلا من انتظار الأحداث لتدق بابها، تريد إعادة تشكيل واقع الصراع السوري بسرعة. وقد أدركت المملكة أن الشرق الأوسط لن يهنأ بالاستقرار بدون استقرار سوريا”.
وختم الكاتب بالقول: “لا تزال هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. لكن بعد قرار السعودية بالتدخل في اليمن، لا يمكن استبعاد إماكينة أن تستخدم المملكة القوة العسكرية إذا لزم الأمر”.
طرد الفلسطينيين إلى سوريا
وأبرز موقع ميدل إيست مونيتور اقتراح وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بطرد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضد إسرائيل إلى سوريا أو قطاع غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الوزير الإسرائيلي قوله: “إن تهجير العائلات الفلسطينية سوف يردع القاصرين الفلسطينيين من القيام بأي محاولة لمهاجمة الإسرائيليين. طالما أن عمليات هدم المنازل لم تكن كافية لوقفهم”.
ووفقا للصحيفة، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده للمقترح، لكن من المرجح ألا تقبل السلطات القضائية ذلك. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قد اقترح في نوفمبر الماضي طرد عائلات المقاتلين الفلسطينيين إلى قطاع غزة.
صحراء ملوثة
وتحت عنوان “سوريا بعد الحرب.. صحراء ملوثة؟” نشرت صحيفة بينينسولا قطر تقريرا عن مستوى الضرر البيئي الذي خلفته الحرب حتى الآن في سوريا، والعواقب الأوسع نطاقا لهذا الأمر، بالإضافة إلى بعض الحلول لمواجهة هذا الخطر.
وخلُصَ التقرير إلى عدم إمكانية البدء في تطبيق أي حلول قبل إحلال السلام في البلاد. وحتى في ظل إمكانية توقف الحرب قريبا، فإن السلام والاستقرار في المستقبل سيتوقفان على إدارة البيئة على نحو مستدام.