التطورات الميدانية تدفع “جرابلس” إلى صدارة الحرب السورية
لليوم الثاني على التوالي، واصلت المدفعية التركية قصف أهدافٍ تابعة لتنظيم الدولة على الحدود مع سوريا، حسبما نقلته أسوشيتد برس عن مسؤول تركي كبير.
يأتي ذلك بموازاة تقارير تفيد بأن مسلحين من المعارضة السورية يتأهبون لشن هجوم على بلدة حدودية يسيطر عليها التنظيم.
ركزت التغطية التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز على أهمية بلدة جرابلس، التي دفعتها التطورات الأخيرة إلى مركز الصدارة في الحرب السورية الجارية، ووضعت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على خط المواجهة مع تركيا فيما يتعلق بالسيطرة على المدينة.
لفتت الوكالة أيضًا إلى أن جرابلس تمثل خط إمداد حيوي، وتعتبر نقطة الحدود الأخيرة التي تربط تنظيم الدولة مباشرة بتركيا والعالم الخارجي، وتفصل بين المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.
وتابعت التغطية: تفع البلدة على بعد 33 كم من منبج، التي انتزعتها القوات الكردية من تنظيم الدولة في وقت سابق هذا الشهر. وستكون السيطرة على جرابلس، وبلدة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، خطوة هامة نحو ربط المناطق الحدودية التي يسيطر عليها الأكراد شرقي نهر الفرات وغربه.
هل تقود السعودية قاطرة دمج إسرائيل في الشرق الأوسط؟
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية مقالا لكاتب مصري يُدعى أحمد مليجي عرَّفته بأنه: ناشط سلام مهتم بمد الجسور بين العرب وإسرائيل.
حمل المقال عنوان “سلام مصر المفقود.. السعودية وإيران”، واستهل بالقول: “ما يخدم إيران هذه الأيام، ويبقيها بعيدة عن الأضواء، هو تنظيم الدولة الذي يلهينا عنها”.
ويؤكد الكاتب أن الاتفاق النووي الذي توصل إليه أوباما مع إيران سوف يدفع منطقة الشرق الأوسط إلى العمل في نهاية المطاف معًا إلى جانب إسرائيل.
ولفهم أسباب ذلك، ينصح “مليجي” بالنظر إلى السياسات السعودية خلال السنوات الخمس الماضية، في إشارة إلى الحرب بالوكالة بين الرياض وطهران في حرب اليمن، ومحاولة الاغتيال الإيرانية التي استهدفت سفير المملكة في الولايات المتحدة.
ويُعرِب الكاتب عن تفاؤله بأن السعودية قد تلجأ في النهاية إلى الاعتماد على إسرائيل لمواجهة التهديد الإيراني.
ويضيف: إذا اعترفت السعودية أخيرًا بحق إسرائيل في الوجود، فإن العالم العربي سوف يحذو حذوها في هذه المسألة الهامة كقطع الدومينو على مر السنوات.
وفي نهاية المقال يتطرق الكاتب إلى دلالات القرار الذي اتخذه الرئيس المصري بنقل ملكية جزيرتين، تسيطران على الممر المؤدي إلى ميناء إيلات، للسعودية؛ ما يجعل المملكة الآن طرفًا ثالثا في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وختم بالقول: “إذا عملت السعودية مع إسرائيل؛ سوف تحذو معظم الدول العربية حذوها، وتعترف في نهاية المطاف بإسرائيل كدولة شرعية، بما يفتح فصلا جديدًا لشرق أوسط جديد وموحد وأقوى”.
الحرس الثوري يعتقل ويستدعي 450 مديرًا لمجموعات مواقع التواصل
أعلن الذراع السيبراني للحرس الثوري الإيراني استدعاء واعتقال وتحذير قرابة 450 مديرًا لمجموعات على وسائل الإعلام الاجتماعية خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال مركز الأمن الإلكتروني الإيراني: إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم أو استدعاؤهم نشروا مشاركات اعتبرت غير أخلاقية، وتمثل إهانة للمعتقدات الدينية، بعضها باستخدام تطبيق تليجرام، المنتشر استخدامه في إيران.
وأكد الحرس الثوري أنه لم يتخذ أي إجراء إلا بعد الانتهاء من الإجراءات القضائية، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
لكن أسوشيتد برس اعتبرت هذه الاعتقالات جزءًا من الصراع الثقافي الدائر في إيران بين من وصفتهم بـ”المتشددين والمعتدلين” على مستقبل البلاد. وهو التفسير الذي يلجأ إليه كثير من وسائل الإعلام الغربية في كثير من السياقات الإيرانية الداخلية.
إجراءات اقتصادية قاسية تنتظر المواطن المصري
استمرارا لاهتمامها المكثف مؤخرًا بالشأن الاقتصادي المصري، تناولت شبكة بلومبرج ما وصفته بـ “الإصلاحات الصعبة” التي يعتزم السيسي تطبيقها في سياق حصوله على قرض كبير يبلغ 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وأضاف التقرير: “هذا البلد الفقير الذي يضم أكثر من مليون نسمة يواجه إجراءت اقتصادية قاسية من أجل الحصول على القرض، لكنه يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات الأخرى في ثوب مساعدات”.
ويتوقع الخبراء أن يلجأ البنك المركزي إلى خفض قيمة العملة، أو اعتماد سعر صرف مرن؛ في محاولة لجذب الاستثمارات وخفض نقص الدولار الذي يعرقل النمو الاقتصادي.
لكن المسئولين يخشون أن هذا الخفض الحاد، إلى جانب رفع الدعم عن السلع الأساسية مثل الوقود، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما قد يقود بدوره إلى اضطرابات اجتماعية.
في الوقت ذاته، ومع تراجع احتياطيات النقد الأجنبية إلى 15.5 مليار دولار في يوليو، أصبحت قدرة الحكومة على الدفاع عن عملتها المحلية محدودة على نحو متزايد. حيث يُباع الجنيه حاليا في السوق السوداء بسعر منخفض 30% مقارنة بسعره الرسمي.