أوصاف مُثَبِّطة يطالعك بها الإعلام الغربي في معرض تغطيته للمحادثات السورية؛ حيث نشرت الجارديان تقريراً أعده إيان بلاك من جنيف، وخلُص إلى تراجع آمال السلام، في ظل رفض المعارضة السورية حضور هذه الجولة قبل وقف الحكومة غاراتها الجوية.
هذ الرأي أيدته واشنطن بوست متحدثة عن “ارتباك” يخيم على المحادثات، وأفق يبدو “قاتمًا”، وهي الصفات ذاتها التي دار حولها موقع فويس أوف أميركا.
فيما رصدت لوس أنجلوس تايمز “الظروف الغريبة التي تحيط بالمحادثات، قائلة: “لن يكون هناك حفل استقبال، ولا تزال قائمة الضيوف سرية، وهناك جهود مضنية لضمان ألا يجتمع مندوبو الجهات المتنافسة أبدًا تحت سقف غرفة واحدة”.
عمالة الأطفال السوريين
وكشفت صحيفة الجارديان أن آلاف اللاجئين السوريين يعملون بشكل غير قانوني في صناعة الملابس التركية، حيث تشيع عمالة الأطفال بأجور منخفضة وفي ظروف متدنية.
ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية حول القوى العاملة السورية في تركيا، تقدر الأمم المتحدة وجود 2.3 مليون لاجئ سوري مسجل يعيشون في البلاد، 9% منهم يعيشون داخل مخيمات اللاجئين. والباقين عليهم توفير مأوى لأنفسهم، دون الحصول على أي من الدولة.
ويقدر أحد خبراء مركز الدراسات الاستراتيجية الشرق أوسطية أن قرابة 250 ألف لاجئ سوري يعملون بشكل غير قانوني في تركيا، إلى جانب تقريرٍ أصدرته هيومن رايتس ووتش مؤخرًا يصف عمالة الأطفال بأنها “متفشية”. فيما تشير العديد من التقارير التي ترصد العمالة غير الشرعية أنها تتركز في قطاع الملابس، ثاني أكبر صناعة في البلاد.
الإصلاحيون تحت الضغط في إيران
وتحت عنوان “الإصلاحيون تحت الضغط في إيران” خصصت نيويورك تايمز افتتاحيتها اليوم الجمعة للحديث عن انتخابات الشهر المقبل التي توقعت الصحيفة أنها “لا تبشر بخير بالنسبة للإيرانيين الذين يتوقون إلى مزيد من الحريات السياسية والاجتماعية، أو العلاقات الجديدة الواعدة مع الغرب”.
وأضافت الصحيفة: “حتى قبل الإدلاء بأي في صناديق الاقتراع، يحتشد المتشددون، الذين يتخذون من “الموت لأمريكا” شعارا لهم ويعارضون الاتفاق النووي، ضد المعتدلين بقيادة الرئيس حسن روحاني الذي وقع على الصفقة، ويتبنى موقفا اكثر انفتاحا من غيره داخل هيكل السلطة فيما يتعلق بتعزيز المشاركة مع الدول الغربية، فضلا عن توسيع نطاق الحقوق والحريات أمام المواطنين الإيرانيين”.
وختمت الافتتاحية بالقول: “في رسالةٍ موجهة إلى مجلس صيانة الدستور هذا الأسبوع، انتقد رجل الدين الإصلاحي البارز، آيةالله العظمى علي محمد دستغيب، المجلس “لاعترافه فقط بحقوق 30% فقط من الناخبين”، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن “يخلق شرخا كبيرا بين الشعب والقيادة”. وهو الجدل الذي توقعت نيويورك تايمز أن يكون له عواقب وخيمة ليس فقط لإيران ولكن للمنطقة بأسرها.
أمريكا إذ تخوف تركيا
ونشرت مجلة ويكلي ستاندرد تقريرا أعده لي سميث بعنوان “مشكلة تركيا السورية”، انتقد نهج إدارة أوباما الفاتر حيال الحلفاء الإقليميين مثل إسرائيل والسعودية، والآن تركيا، في مقابل قبول عذر إيران في إحراق مقر البعثة الدبلوماسية السعودية واحتجاز البحارة الأمريكيين كرهائن، قائلا: هكذا توبِّخ واشنطن حلفائها وتكافئ أعدائها.
وتعليقا على تصريحات بايدن الأخيرة حول تركيا، قال “سميث”: “فهم الأتراك تصريحات بايدن- وحالفهم الصواب على الأرجح- باعتبارها لا تتعلق بحرية التعبير بقدر كونها ترهيبًا لأنقرة كي تتبع خطى الإدارة الأمريكية حيال السياسات الإقليمية، خاصة في سوريا”.
تركيا تهدد بتحرك عسكري ضد أكراد سوريا
واهتم موقع فويس أوف أميركا بإعلان مجلس الأمن التركي أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ومليشيا وحدات حماية الشعب التابعة له، لا مستقبل لهما في سوريا، إلى جانب تحذير أنقرة من أنها قد تتدخل عسكريًا.
وأضاف الموقع في تقريره المعنون “تركيا تهدد بتحرك عسكري ضد أكراد سوريا”: “يرى مراقبون أن تركيا أصبحت قلقة بشأن زيادة الدعم الروسي والأمريكي للحزب ومليشياته في معركتهما ضد تنظيم الدولة. فيما قال المعلق السياسي سميح إيديز لصحيفة جمهورييت التركية إن هذه التهديدات ينبغي أخذها على محمل الجد”.
كتاب الحرب القذرة في سوريا
وتحت عنوان “الحرب القذرة في سوريا: واشنطن، وتغيير النظام، والمقاومة” استعرض موقع جلوبال ريسيرش الكندي الكتاب الذي ألفه البروفيسور تيم أندرسون تحت العنوان ذاته باعتباره أفضل نقد منهجي لافتراءات الغرب المبررة للحرب ضد حكومة الأسد. وهو التناول الذي يمثل امتدادًا لدفاعات الموقع عن نظام بشار الأسد، والتدخل الروسي في سوريا.