هل تنزلق المواجهة بين تركيا وروسيا إلى صراع أوسع؟ وهل سيقف حلف الناتو حقًا مع أنقرة حال نشوب حرب؟ وما هي دلالات تصريح وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان – ماري غينو، بعدم التضحية بتركيا؟ وهل تعني طبول الحرب السعودية قرب اشتعال المنطقة أم أن التصريحات التصعيدية لا تعدو كونها تهديدًا كلاميًا؟ وبعيدا عن تصريحات كبار المسئوليين، كيف يرى السوريون على الأرض الهدنة؟ وهل يخدم الصراع بين إيران والعالم الإسلامي أيا من الطرفين؟ وهل تحسنت ظروف المرأة الكردية بالفعل نتيجة الحرب السورية كما تقول رويترز؟
صراع أوسع بين روسيا وتركيا
تحت عنوان “وسط الانتهاكات السورية-التركية لوقف إطلاق النار في سوريا.. الناتو يشعر بالقلق إزاء نشوب صراع أوسع مع موسكو” نشر موقع إنترناشيونال بزنس تايمز تقريرا لـ كريستوفر كاريس استهله بالإشارات إلى الاتهامات الروسية لتركيا بانتهاك وقف إطلاق النار عدة مرات ليلة الأحد، قائلا إنه “يثير المخاوف من احتمالية أن يؤدي ذلك إلى صراع أوسع نطاقا بين البلدين”.
وأضاف: “أي تداعيات أوسع للخلاف بين أنقرة وموسكو يمكن أن تؤدي إلى مواجهة بين روسيا وحلف الناتو”. مستشهدا بتصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسى ينس شتولتنبرج في أواخر 2015 أن الناتو سيكون مستعدًا للدفاع عن تركيا، عضو الحلف، إذا تعرضت لهجوم من قبل روسيا.
واستدرك التقرير: “ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعا بأن الذهاب إلى الحرب من أجل تركيا يستحق العناء، بحسب تصريحات دبلوماسي ألماني لـ دير شبيجل، قال: “لن ندفع ثمن حرب أشعلها الأتراك”.
لا تضحوا بتركيا
وتحت عنوان “لا تضحوا بتركيا لإنقاذ سوريا” نشرت صحيفة الجارديان مقلا لـ وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان – ماري غينو، استهله بالإشارة إلى أن التفجيرات الانتحارية الإجرامية التي هزت أنقرة، وتصاعد العنف العرقي-الطائفي الممتد من سوريا، توضح أن أزمات متعددة تؤثر سلبًا على هذه الدولة التي تربطها صداقة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتعاني من هشاشة متزايدة، وهي الآن على خلافٍ شديد من روسيا، العدو التاريخي، وبالتالي يجب على أصدقائها في الغرب أن يتدخلوا.
مضيفًا: “لقد حان الوقت للتركيز على تركيا، التي برغم كافة مشكلاتها، لا تزال عامل استقرار العديد من خطوط الصدع الجيوسياسية المؤكدة بين: (1) روسيا والغرب، (2) الشرق الأوسط وأوروبا، (3) النظام العالمي القائم والبديل المتطرف العنيف”.
وأردف: “صحيح أن بعض أجزاء هذه الأزمة متعددة الجبهات من صنع القيادة التركية، لكن ثمة حاجة إلى تدخل كبير من قبل أصدقاء تركيا لعكس الحلقة المفرغة التي تسحب أنقرة إلى أسفل، سواء من خلال الزيارات المشتركة رفيعة المستوى، أو الدعم المالي للاجئين، أو العمل على الأرض”.
طبول الحرب السعودية
وتحت عنوان “المملكة العربية السعودية تذهب إلى الحرب” نشرت مجلة ناشيونال إنتريست تحليلا مطولا للباحث والخبير العسكري الإسرائيلي “يفتاح شابير” استهله بالحديث عن القلق الإقليمي الشديد الذي أثارته التحركات السعودية الأخيرة، وتحديدًا إعلان استعدادها لإرسال قوات برية لمحاربة داعش في سوريا، وإرسال طائرات مقاتلة وجنود إلى تركيا للمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تظيم الدولة.
خدعة وخيانة
ونشرت شبكة CNN تقريرًا حصريًا بعنوان “في حلب التي يسيطر عليها المتمردون.. يشك السكان في أن الهدنة السورية خدعة”، استهلته بالقول: “تراجعت الغارات الجوية إلى حد كبير في جميع أنحاء الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا منذ بدء تطبيق الهدنة التي توصل إليها المتمردون السوريون والحكومة”.
وأضاف التقرير: “لكن على الأرض، حيث حظيت سي إن إن بإطلالة نادرة خلال الأسبوع الماضي، لا يحتفل بالهدنة سوى عدد قليل، بينما يعرب العديد من السكان عن شكوكهم في أن الأمر خدعة، ويزعم البعض أن وقف إطلال النار “خيانة” لأولئك الذين ضحوا بحياتهم في الانتفاضة”.
إيران والعالم الإسلامي.. مفارقة مريرة
ونشر موقع ميدل إيسيت آي مقالا لـ كوروش زياباري تناول ما وصفه بـ “المفارقة المريرة” المتمثلة في أن “إيران، الدولة الإسلامية الكبيرة الواقعة على مفترق طرق مركز الطاقة العالمية، لا تتمتع بعلاقات ودية من العديد من البلدان الكبرى في العالم الإسلامي، وفي كثير من الحالات، اتسمت هذه العلاقات الثنائية بعدم الاستثرار والفتور إن لم يكن العدم.
وحذر الكاتب من أن التوترات التي تباعد بين تركيا وإيران، ضارة ليس فقط بالبلدين ولكن أيضا بالعالم الإسلامي بأسره، بقدر ما يقوض العداء الطائفي بين إيران والسعودية التضامن الإسلامي.
المرأة الكردية
وكتبت بينيديتا وارجنتيري في رويترز تحت عنوان ” الحرب السورية تحرر المرأة الكردية بينما تضطهد أخريات” مستشهدة بتجربة نوبهار مصطفى التي لا تشعر بالفخر بما فعلته زميلاتها الناشطات للمرأة الكردية في شمال سوريا. قائلة إنها تتمتع بحريات قد لا تحلم بها الناس اللواتي يعشن تحت حكم المتشددين.
وأضافت الكاتبة: “لم يعد هناك تسامح مع تعدد الزوجات، وتم حظر زواج القاصرات، فيما يواجه العف ضد النساء بتسريعات صارمة في كردستان السورية، التي يحكمها حزب كردي منذ انسحاب القوات السورية التابعة للدولة من معظم أنحاء المنطقة في عام 2012- بعد عامٍ من اشتعلا الحرب الأهلية في أنحاء البلاد”.