يوليو 17, 2024

الأربعاء 29 حزيران: هجمات مطار أتاتورك في اسطنبول وتقارب تركي – روسي وشيك

بعدما خطفت تركيا أنظار الإعلام الدولي خلال الأيام الماضية- ولا تزال- بعقد مصالحةٍ مع إسرائيل، وخطواتها لتسوية الأزمة مع روسيا، ها هي تحتل اليوم أبرز عناوين الصحف والمجلات والمواقع ومراكز الأبحاث الأجنبية، لكن هذه المرة بلون الدماء التي سالت داخل مطار أتاتورك.

هذا هو الملف الذي يركز عليه التقرير التالي، إلى جانب استعراض بعض أبرز العناوين الأخرى التي ظهرت اليوم في الصحف الأجنبية حول الشرق الأوسط.

تفجير مطار أتاتورك

– دوروك إرجون- نيوزويك: لهذه الأسباب تستمر داعش في ضرب تركيا

تحت عنوان “لماذا يستمر تنظيم الدولة في ضرب تركيا” لفت دوروك إرجون عبر مجلة نيوزويك إلى الهدف النوعي الذي اختارته داعش هذه المرة باعتباره “بوابة تركيا إلى العالم، والمطار الأكبر في البلاد، حيث يستقبل ما يربو على 160 ألف مسافر يوميًا”.

ارتفاع ضحايا داعش إلى 200 في 6 أشهر

وأضاف: حصد هذا الهجوم أرواح 41 شخصصا، وأصاب قرابة 240 آخرين؛ ليرفع عدد ضحايا هجمات تنظيم الدولة- حال ثبوت ترجيحات السلطات التركية بمسئوليته عن التفجير- إلى أكثر من 200 شخص، بالإضافة إلى إصابة العشرات. كما أن هذا هو ثالث هجوم كبير ينفذه التنظيم في اسطنبول، المركز المالي والسكاني للبلاد، خلال هذا العام فقط، منذ يناير 2016.

لا مجال للمقارنة مع هجمات أوروبا

وحول اختيار تركيا تحديدًا لتكون هدفا لهذه الهجمات، أضاف الكاتب: صحيح أن داعش شنت هجمات كبيرة في أوروبا، إلا أنه لا مجال للمقارنة بالنظر إلى تزايد نشاطها في تركيا خلال العام الماضي، والذي يتضمن ست هجمات انتحارية كبيرة وحملة صاروخية استمرت شهرا.

ويرجع ذلك إلى عدة عوامل:

– حدود تركيا البرية مع سوريا والعراق تزيد على 1250 كم، وجزء منها لا يزال واقعا تحت سيطرة تنظيم الدولة. وقد استخدمها لتهريب المسلحين والأسلحة والمعدات والموارد ذهابا وإيابا طوال فترة الحرب.

– علاوة على ذلك، تستضيف تركيا أكثر من مليوني ونصف لاجئ من البلدين، مع قدرة محدودة على إجراء تحريات عن خلفية كل شخص قبل السماح له بالدخول. وبذلك نجح ت داعش و PKK في تهريب عملاء للقيام بهجمات داخل تركيا.

– أيضًا، سمحت سياسة الباب المفتوح التي طبقتها تركيا على اللاجئين والجماعات المتمردة التي تستهدف نظام الأسد للعديد من الجماعات المسلحة- بما في ذلك الجهاديين- في إنشاء شبكات داخل البلاد. وهو ما فاقم الوضع، بالنظر إلى وقوع تركيا في مفترق أمام جهاديي القوقاز وآسيا الوسطى، وكذلك أوروبا، الذين يهدفون للوصول إلى ساحة المعركة في سوريا العراق.

– وبالتالي، تصبح تركيا هي الهدف الأسهل من بين الدول الأعضاء في حلف الناتو، والأكثر إثارة لتنظيم الدولة. وفي حين يتطلب الوصول إلى الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة عبور حدود ومطارات تخضع لرقابة صارمة، سيكون من الأسهل بكثير ضرب السياح أو البعثات الدبلوماسية التابعة لهذه الدول داخل تركيا بدلا من ذلك.

خطوة أنقرة القادمة

وأردف الكاتب: يكشف الهجوم الأخير مرة أخرى أوجه قصور همزة الوصل بين الأمن والاستخبارات في البلاد. صحيح أن الإجراءات الأمنية في المطار التركي أكثر صرامة من نظرائها في أوروبا، إلا أن الهجوم الأخير قدَّم مثالا آخر على أن النموذج أو القدرات التركية الحالية ليست كافية لمواجهة العديد من التحديات التي تواجهها البلاد.

وختم بالقول: ما تحتاجه تركيا بإلحاح هو إجراء مراجعة شاملة لقدراتها في هذا المجال، لمنع وردع والحد من الهجمات المستقبلية، وحشد المساعدة من شركائها وحلفائها في الغرب لتحقيق هذه الغايات.

– ناتاشا برتراند- بزنس إنسايدر: لماذا لن تتبنى داعش تفجير مطار أتاتورك

رجحت ناتاشا برتراند عبر بزنس إنسايدر ألا يعلن تنظيم الدولة مسئوليته رسميًا عن تفجير مطار أتاتورك، وعزت ذلك إلى “عدم رغبته في إغضاب الحكومة التركية”.

ولتوضيح ذلك، نقلت الكاتبة عن مايكل ويس قوله: يسعى تنظيم الدولة لزعزعة استقرار المجتمع التركي، لكن ليس إثارة حنق أنقرة. حيث تعتبر تركيا أن أولويتها التقليدية هي محاربة حزب العمال الكردستاني. وداعش لا تريد إثارة ضجة”.

– مايكل روبن.. من التحريض على الانقلاب إلى مطالبة أردوغان بالاستقالة

في مقابل هذه التحليلات، لم يضيّع مايكل روبن- المحرِّض الأشهر على الانقلاب العسكري في تركيا- الفرصة، وسارع في مقال نشره معهد أميركان إنتربرايز إلى مطالبة أردوغان بالاستقالة.

يستند الكاتب في دعواه إلى “أن وظيفة أي زعيم وطني هي أولا وقبل أي شيء: توفير الأمن لمواطني بلده”. محملا أردوغان مسئولية الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد، قائلا: “إن ضعف تركيا هو نتيجة مباشرة لسياسات أردوغان وانعدام الكفاءة”.

تطبيع العلاقات التركية-الروسية

– وكالة تاس: لافروف يأمل في استئناف الحوار مع تركيا بشأن سوريا

على صعيد محاولات التقارب التركية-الروسية، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عقب محادثات مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت: إن موسكو تأمل في استئناف الحوار مع أنقرة لبحث سبل تسوية الأزمة السورية.

وأضاف: “الآن بعدما بعث الرئيس التركي باعتذارٍ للرئيس الروسي، خلال نقاشهما احتمالات تطبيع علاقاتنا عبر الهاتف اليوم؛ يبدو لي أننا يمكن أن نستأنف مع شركائنا الأتراك التفاعل بحثا عن سبل لتسوية الأزمة السورية”.

ومن عناوين الشرق الأوسط الأخرى التي نشرتها الصحف والمواقع الأجنبية:

– وكالة جويش تليجرافيك: الرئيس الإسرائيلي يبعث برسالة تعزية إلى تركيا في أعقاب الهجوم

لايف ليك: تعامل أردوغان مع الإرهاب انفجر في وجهه مع مقتل 41 شخصا في تفجير المطار

– يعقوب لابين- جيروزاليم بوست: شين بيت يعتقل شخصا من عرب إسرائيل حاول الانضمام إلى داعش في سوريا

– جيمس بولوس- ذا ويك: مشكلة أوروبا التركية أسوأ من مشكلة أوروبا البريطانية

– ديفيد فيكلينج- بلومبرج: الحرب الباردة بين إيران والسعودية تصل اليابان

– وكالة تاس: روسيا تتخطى السعودية كأكبر مورد للنفط إلى الصين

– مارسيلو مينينا- سوشيال يوروب: السعودية.. البجعة السوداء القادمة للاقتصاد العالمي

ديفينس بلوج: باكستان تبيع قطر عددًا غير معلوم من طائرات سوبر موشاك

– دومينيك دودلي- فوربس: دمج صناديق إماراتية بقيمة 135 مليار يُظهِر مدى صعوبة الأوقات التي تمر بها اقتصاديات الشرق الأوسط

– يوسي كلاين هاليفي- لوس أنجلوس تايمز: لماذا تمثل حركة المقاطعة المعادية لإسرائيل تهديدًا غير أخلاقي للسلام

 

ضع تعليقاَ