لعبة البنتاجون السرية في سوريا.. ومستقبل داعش بعد خسارة تدمر.. ونسيان حرب اليمن واحتمالية تمدد آثارها خارج البلاد.. وسياسة الإنكار التي ينتهجها ملك الأردن.. والتهديد الجديد الذي تمثله داعش للسعودية.. وإرهاصات السماح للتعامل بالدولار مع إيران. وتفاصيل أخرى تتناولها جولة اليوم في أروقة الصحافة الأجنبية:
لعبة البنتاجون السرية في سوريا
تحت عنوان “لعبة البنتاجون السرية في سوريا” قال موقع فيترانس توداي: حتى قبل أن إعلان الهدنة في سوريا يوم 27 فبراير، أشار عدد من المحللين إلى أن واشنطن وموسكو يحاولان تهدئة الوضع في سوريا جزئيًا على الأقل من خلال تقليل تدخل القوى الإقليمية الخارجية مثل تركيا والسعودية وقطر في الأزمة.
واستدرك الموقع: “لكن هذا التفسير يبدو مبسطًا؛ لأن الوثيقة المتفق عليها وتعود إلى 22 فبراير يرجح ألا تكون سوى مناورة تكتيكية تتخلل أعمال الدراما الدموية الشرق أوسطية. فليست العقبات التي يمثلها اللاعبون الإقليميون هي وحدها ما يمكن أن تعقد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن أيضا تصرفات صقور واشنطن الذين لم يتخلوا عن خطتهم لإسقاط نظام بشار الأسد”.
وأشار التقرير- الذي يدافع عن النظام السوري- إلى برامج المساعدات السرية التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والمساعدات العسكرية التي تقدمها وزارة الدفاع (البنتاجون) للمتمردين الذين يقاتلون ضد النظام، إلى جانب وسائل الإعلام الرئيسية التي تؤكد أن واشنطن تناضل ضد استبداد الأسد.
داعش.. ماذا بعد خسارة تدمر؟
تعليقًا على استعادة السيطرة على تدمر من تنظيم الدولة، كتبت أسبوعية الإيكونوميت البريطانية: “حتى إذا فقد التنظيم أرضا في الداخل، فإنه يشن هجمات ضد الخارج؛ في محاولة يائسة للحفاظ على الشرعية، بحسب البعض. والسبب وراء هجوم انتحارييه على بلجيكا يوم 22 مارس، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا، هو أن “حلم الخلافة ينهار أمام أعينهم”، على حد قول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. لكن الهجمات تشير أيضا إلى أن امتلاك زمام السيطرة على دولة قد لا يكون ضروريًا بالنسبة للتنظيم لكي يبث الإرهاب. فحتى إذا هُزِم في عقر داره، من المرجح أن يستمر في مكان آخر”.
لا تنسوا اليمن
تحت عنوان “الغرب المتقلب.. يجب ألا ينسى الغرب اليمن” حذر بيتر سالزبوري في معهد تشاتام هاوس من أن الإرهاب والأزمات الإنسانية لم تتمدد حتى الآن خارج حدود اليمن، لكن تمني أن يدوم هذا الوضع طويلا ليس دقيقًا.
وختم الكاتب بالتأكيد على أن “حرب اليمن لا يمكن تحقيق فوز صريح فيها، وإطالة أمدها لن تؤدي سوى إلى تعميق المعاناة الإنسانية القائمة بالفعل”، مضيفًا: “اليمن ليست جزيرة. وإذا فشل وقف إطلاق النار، ستبقى الحرب هناك منسية لفترة طويلة”.
ملك الأردن.. وسياسة الإنكار
تحت عنوان “خطاب الملك” نشر موقع هافينجتون بوست مقالاً لـ ديفيد هيرست حول الانتقادات التي أدلى وجهها الملك الأردني عبد الله لإدارة أوباما في حديثٍ مع أعضاء الكونجرس الأمريكي مطلع العام الجاري، ثم سارع إلى إنكارها حينما سأله الرئيس الأمريكي مباشرة عن أسباب سخطه، وهو ما علق عليه هيرست قائلا: “أصبحت سياسة الإنكار هي طريقة حياة الملك”.
وتحدث الكاتب أيضا عن الانتقادات التي وجهها الملك ودحلان إلى تركيا ليس فقط باعتبارها ممولا وسملحا لتنظيم الدولة، ولكن أيضا باعتبارها نموذجا سياسيا للأنظمة الاستبدادية مثل الأردن أو الإمارات. كما أشار هيرست إلى أن آخر ما يريده الملك عبدالله هو أن تحظى جارة الأردن الشمالية بانتخابات حقيقية، وتشكل حكومات ائتلافية، وتتقاسم السلطة والثروة.
داعش.. تهديد جديد للمملكة
تحت عنوان “داعش تستعدي السعوديين ضد وطنهم والأسر ضد أبنائهم” كتب المحلل بن هوبارد مقالا في صحيفة نيويورك تايمز استهله بقصة ستة أقارب سعوديين انضموا إلى تنظيم الدولة، وقتلوا ابن عم لهم آخر، يعمل رقيبا في قوات مكافحة الإرهاب، بزعم خروجه عن الإسلام.
وأضاف الكاتب: “يمثل تنظيم الدولة الآن تهديدًا جديدا، من خلال تحويل أوجه العقيدة السعودية الأصولية ضد المملكة نفسها. صجصحيح أن أعداء داعش كُثُر، لكن السعودية هي الوحيدة التي تعتبر القرآن وغيره من النصوص الدينية دستورا لها، وتجرم الردة، وتحظر كافة أشكال ممارسة الشعائر الدينية غير المرخص بها”.
السماح للتعامل بالدولار مع إيران
نقل موقع تلفزيون برس تي. في الإيراني عن مسئولين في واشنطن قولهم إن إدارة أوباما قد تسمح قريبا باستخدام الدولار في الأعمال التجارية مع طهران.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها بأن إدارة أوباما قد تخبر الحكومات والبنوك الأجنبية قريبا أن بإمكانها استخدام الدولار في بعض الحالات لتسهيل الأعمال التجارية مع إيران، وهو ما يمكن أن يمنح إيران أفضل ثمار رفع العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.