- الكتاب: الحروب العربية الجديدة: الانتفاضات والفوضوية في الشرق الأوسط
- المؤلف: مارك لينش
- الناشر: بابليك أفيرز
- تاريخ الإصدار: 26 أبريل 2016
- عدد الصفحات: 304
- اللغة: الإنجليزية
“الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدأت للتو، وآمال الأنظمة العربية وصناع السياسة الغربيين بالعودة إلى عادات الاستقرار الاستبدادي القديمة مآلها الفشل المحتوم”.
(1)
بدأ مؤلف هذا الكتاب مبكرا في التعرف علي الوطن العربي، الذي عاش في جنباته ثلاث سنوات بداية التسعينات، متنقلا بين عمان والقاهرة، وهو متخصص في شؤون الشرق الأوسط، خاصة شؤون الإسلاميين والعراق وفلسطين، وله رؤية بضرورة دمج الإسلاميين في الحياة السياسية في المجتمعات العربية.
هو مارك لينش؛ أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة ويليامز، حصل على الدكتوراة من جامعة كورنيل، وألف كتاب “أصوات الشعب العربي الجديد” الصادر عن دار جامعة كولومبيا للنشر في ديسمبر 2005، إلى جانب نشر كتاباته في مجلة فورين بوليسي.
(2)
بعد مرور أقل من 24 شهرًا على الربيع العربي المفعم بالأمل، تحولت الحركة الشعبية إلى واقع مرير، حيث عاود الطغاة الظهور، وفشلت دول، واندلعت حروب أهلية.
انتهى التحول المصري إلى الديمقراطية بانقلاب عسكري عنيف، وانزلقت اليمن وليبيا إلى حروب أهلية، وابتليت البحرين بقمع طائفي، واستأثرت سوريا بنصيب الأسد من النكبة.
في خضم هذه الفوضى، أعلنت جماعة مسلحة عنيفة قيام دولة إسلامية، واستولت على مساحات شاسعة من الأراضي لتصبح مصدر إلهام للإرهاب في أنحاء العالم. فما الذي حدث؟ والأهم: كيف حدث؟
(3)
بعمقٍ، يشرح كتاب “الحروب العربية الجديدة” أسباب هذا الكابوس، ويفصِّل فاتورة القرارات السيئة التي اتخذتها الأطراف الإقليمية الفاعلة، ويقدم تحليلا قاسيًا لسوء قراءة الغرب لهذه الصراعات، ويدين التدخل الدولي الذي أدى إلى تفاقم العنف.
أكثر ما يقدمه كتاب “لينش أهميةً، هو: التأكيد على أن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدأت للتو؛ هذا هو الخبر السيء. لكن ثمة خبر جيد، مفاده أن آمال الأنظمة العربية وصناع السياسة الغربيين بالعودة إلى عادات الاستقرار الاستبدادي القديمة مآلها الفشل المحتوم.
ورغم هذه الجرعة المعقولة من التفاؤل، لا يقدم “لينش” إجابات سهلة، فضلا عن أن يوفر مهربًا، بل يطرح رؤيته بصراحةٍ صارمة: جذور انتفاضات الربيع العربي عميقة، وستكون عصية على القمع بأيدي المستبدين الجدد، سواء في مصر أو السعودية، ولن يكون بإمكان التدخل الأمريكي منع سوريا من التفتت، أما التطرف الإسلامي فسوف يتفاقم إلى الأسوأ.
(4)
من أجل ذلك يصف ديفيد إجناتيوس من صحيفة واشنطن بوست، هذا الكتاب بأنه “شديد الصراحة حدّ القسوة، يُغَرِّد خارج السرب. وحتى من لا يوافقون على بعض استنتاجات لينش، سيجدون أن كتابه “الحروب العربية الجديدة” جدير بالقراءة”.
ويقول عنه وليام ج. بيرنز، رئيس مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ونائب وزير الخارجية الأمريكي السابق: “هو كتاب هام، ملء بالرؤى الحادة، والتحليل المتزن. وأي شخص يسعى لفهم جذور ومسارات الانتفاضات العربية، وتأثيراتها على مستقبل منطقة حاسمة، سوف يستفيد من هذا الكتاب الرائع”.
وكتب عنه رامي خوري، مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية- الجامعة الأمريكية، بيروت: “كتاب “الحروب العربية الجديدة” هو عرض مقنع ودقيق وشامل للحالة شديدة الاختلاط التي تمر بها منطقتنا المضطربة في هذه اللحظة الانتقالية التاريخية.
التقط فيه “لينش” كافة التفاصيل الدقيقة، ومواطن القمة والضعف، والفاعلين، والأخطار، والوعود؛ التي تتضافر لتشكل صورة الشرق الأوسط اليوم. وإني أوصي بشدة بهذا الكتاب لكل من يسعى إلى فهم ما يجري في منطقتنا، وكيف وصلنا إلى هذه الحالة، وكيف نقيم الأدوار المتغيرة التي يلعبها العديد من اللاعبين الإقليميين والدوليين”.