في ديسمبر 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية المشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال شرق سوريا سيتم سحبها قريباً. أدى قرار ترامب المفاجئ إلى قلب سياسة واشنطن في الشرق الأوسط. كما غذى هذا القرار طموحات وقلق الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية التي تتنافس على الشكل المستقبلي لسورية. لقد فشلت الحكومات الغربية والعربية في تحقيق أي من أهدافها السياسية في سوريا. بدلاً من ذلك، برزت روسيا كوسيط إقليمي مهم، ويبدو أن إيران مستعدة للقيام بدور جوهري في مستقبل سوريا.
هذه الورقة التي نشرها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وترجمها مركز إدارك، تسلط الضوء على قرار ترامب المفاجيء بخصوص الانسحاب من سوريا وسياسات واشنطن في الشرق الأوسط وفاعليتها