slot dana slot toto toto 4d slot pulsa slot gopay slot ovo slot bet 200 slot bet 100 situs bet 200 situs bet 100 situs slot dana situs slot toto jagung77
نوفمبر 18, 2025

فورين بوليسي: هل حان الوقت لتعيد الولايات المتحدة التفكير بشأن علاقاتها بمصر؟

عندما رحّب الرئيس دونالد ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، استقبله بتحية حارة كان القصد منها أنه سوف يترك وراءه كل تلك السنوات الماضية التي كانت فيها العلاقات بين القاهرة وواشنطن متوترة.

وفي هذا السياق، قال ترامب: “أريد فقط أن يعلم الجميع، في حال كان هناك أي شك، أننا سنقف دائما بجانب السيسي. ولكن في الحقيقة، هناك الكثير من الناس في واشنطن، وخاصة المتواجدون في الكابيتول هيل، لا يرغبون أن تتوطد العلاقات بين نظام السيسي والحكومة الأمريكية”.

وتجدر الإشارة إلى أن السيناتور ليندسي غراهام قال خلال جلسة استماع، عُقدت يوم الثلاثاء الفارط، “من المهم بالنسبة لي أن تصبح مصر بلدا ناجحا”. ولكن ليندسي يقصد من خلال هذا الموقف أن احتضان الولايات المتحدة للسيسي وتغاضيها عن سجله المثير للجدل في مجال حقوق الإنسان قد يجعل من الصعب مساعدة مصر على إصلاح ما تعاني منه.

أجمع كل الخبراء الثلاثة، الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة، وهم ميشيل دان، الباحثة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي؛ وإليوت أبرامز، الذي عمل في إدارة جورج بوش، ويعمل الآن في مجلس العلاقات الخارجية؛ وتوم مالينوفسكي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، على أن العلاقة الأمريكية المصرية الحالية تعتبر من بقايا الحقبة الماضية.

ونظرا لانتهاكات حقوق الإنسان العديدة في مصر والظروف الاقتصادية الهشة التي تعيشها القاهرة في الوقت الراهن، اتفق جميع الخبراء على أنه ينبغي إعادة النظر في العلاقات الأمريكية المصرية، حيث قال ابرامز إن “واشنطن عندما ساعدت مصر على  التخلص من موسكو، في السبعينيات، استطاعت بناء علاقات أوثق مع القاهرة، لكن مصر في ذلك العهد كانت من الدول العربية الأكثر تأثيرا في المنطقة. وهو ما لم يعد عليه الحال في هذه الأيام”.

 وأضاف أبرامز: “في الحقيقة، إن الجيش المصري الذي قبض مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية في العقود الأخيرة، لا يزال يستعد من أجل إعادة حرب 1973 مع إسرائيل، بدلا من استخدامها في الحرب ضد التطرف والإرهاب. وما هو أسوأ من ذلك، أن صناع السياسة المصرية أصبحوا أكثر تعاطفا مع المسلحين.

 أما من الناحية النظرية، فيمكن لواشنطن أن تشجع مصر على أن تتبع سياسة أفضل، نظرا لأنها تلقت قرابة 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية، وتُعتبر بذلك ثاني أكبر مستنفع بالمساعدات الخارجية الأمريكية بعد إسرائيل. ولكن إن كانت جلّ هذه المساعدات تذهب في جيوب الجيش، عندها يمكن أن تذهب جميع مجهودات الولايات المتحدة سدًى. وهو ما دفع الخبيرة ميشيل دان للقول بأن “الولايات المتحدة لا تملك أي دليل يضمن لها أن المساعدات التي تقدمها لا تساهم في تفاقم الوضع في مصر”.

وللمساعدة على إصلاح ذلك، اقترحت ميشيل دان الاستثمار في التنمية البشرية والتعليم بدلا من تقديم تحويلات نقدية ضخمة. أما أبرامز فقد أفاد بأنه يتعين إعادة النظر في المساعدات المخصصة لمكافحة الإرهاب. في حين حثّ مالينوفسكي اللجنة الفرعية على طرح سؤال: “هل استثمارنا في مصر مناسب؟” مشيرا إلى أنه يعتقد أن ذلك غير مناسب بالمرة.

كما قال إنه يتعين على الولايات المتحدة مراجعة برنامج المساعدات. لأنه يحتوي على العديد من الثغرات، حيث أنه بإمكان ميزانية ترامب المقترحة خفض المساعدات الإنمائية وإعادة توجيه الكثير من المساعدات الخارجية من خلال ميزانيات الأمن.

ويبدو أن بعض المشرعين الرئيسيين كانوا متعبين من مصر التي تكافح في السنوات الست التي انقضت، أي منذ بداية الربيع العربي، من أجل اتخاذ إجراءات تساعد على استعادة استقرار الاقتصاد المصري إلا أنها تثير بذلك غضب المتظاهرين وتشجعهم على الاعتصام في ميدان التحرير.

علاوة على ذلك، قال غراهام أن الاستقرار الذي تعيشه مصر لا يعني أنها ستكون دائما كذلك، مضيفا: “إننا بحاجة إلى إعادة تشكيل العلاقة بطريقة مستدامة”، مشيرا إلى أن الجيش لا يمكن أن يكون أقوى لاعب في الاقتصاد المصري.

 والجدير بالذكر أن السيناتور جيري موران تلقى تأكيدات بأن العلاقات المصرية الإسرائيلية لن تتدهور في غياب الدعم الأمريكي، وهي نقطة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة تساعدها على أن تعيد بناء علاقتها مع مصر دون أن تثير غضب مؤيدي إسرائيل.

وفي المقابل، قال مالينوفسكي إن طريقة احتضان ترامب للسيسي لا تهم  فقط العلاقات الأمريكية المصرية، بل العالم بأسره لأن ذلك سوف يجعل الولايات المتحدة في موضع محرج، عندما تحاول مناقشة قضايا حقوق الإنسان، (فمنذ أيام قليلة، نُشر فيديو عن عمليات القتل التي تحدث خارج نطاق القضاء على يد أفراد الجيش، في شمال سيناء). وأضاف مالينوفسكي أن “العالم كله شاهد لحظة ترحيب ترامب بالسيسي في البيت الأبيض” دون أن يُسائله عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها في حق شعبه.

المادة مترجمة عن صحيفة فورين بوليسي للإطلاع على المادة الأصلية هنا

ضع تعليقاَ