مارس 28, 2024

المركز الروسي للدراسات والمعلومات: مرحلة جديدة من العلاقات الإيرانية – السعودية بعد تنصيب ترامب

نشر المركز الروسي للدراسات والمعلومات المهتمة بشؤون الشرق الأوسط وإيران، دراسة تحدث فيها عن المرحلة الجديدة في العلاقات الإيرانية السعودية بعد تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

بينما خشيت المملكة العربية السعودية من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، وراهنت على هيلاري كلينتون التي توقعت الرياض أن تكون حليفة مهمة لها، حصل ما لم يكن متوقعا وتمكن دونالد ترامب من الفوز في هذا السباق الرئاسي. وفي خضم العداء الشديد الذي يميز العلاقات الإيرانية السعودية، جاء ترامب ليعلن عن نواياه تجاه إيران ويمهد لبداية تعاون مع المملكة العربية السعودية.

في الواقع، مثلت قرارات ترامب تجاه إيران، مرحلة جديدة من المواجهة بين إيران والسعودية، إذ بدأت المملكة العربية السعودية بتوجيه التهم إلى إيران، على غرار محاولات التوسع في العالم العربي الإسلامي، ومحاولة الانقلاب على النظام الملكي عبر استغلال الأقليات الشيعية في المملكة.

فمع تولي ترامب للحكم، أصدر قرارا يفيد بمنع مواطني سبع دول من دخول الأراضي الأمريكية من بينها إيران. وعلى الرغم من أنه لم يكن لهذا القرار تفسير منطقي لدى المدافعين عن حقوق الإنسان، إلا أن ذلك لم يُثن ترامب عن المجاهرة بعداوته لإيران.

ومن الواضح أن حدة التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية صبّت لصالح المملكة العربية السعودية. وفي هذا السياق، لا تعد المملكة العربية السعودية الطرف الوحيد الذي يبحث عن سبل للتخلص من تمادي إيران، فإسرائيل تعد من أشد الرافضين للسياسة الإيرانية في الشرق الأوسط. وفي الزيارة الأخيرة لواشنطن، عبّر نتانياهو عن رغبته في التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف التوسع الإيراني. ومن هنا يمكن الحديث عن توافق ثلاثي في الأفق: واشنطن-تل أبيب-الرياض، تحت ذريعة التخلص من التهديد الإيراني.

من جهتها، تعد الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد للتعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ومن المتوقع أنه سيتم الموافقة على بيع مقاتلات أمريكية إلى البحرين. في المقابل، تخشى الرياض أن تحاول إيران التحريض على ثورة في البحرين خاصة وأن ثلثي سكان هذه المملكة من الشيعة مما قد يهدد أمن المملكة العربية السعودية خاصة من المنطقة الشرقية، نظرا للتقارب الجغرافي بين المملكتين.

وعلى العموم، فإن الوضع بين إيران والمملكة العربية السعودية يزداد توترا، مع وصول ترامب للحكم. ولا يبدو أن هناك توقعات تفيد بتحسن العلاقات بينهما وإنما على العكس قد تصل العلاقات إلى الصراع العسكري في حال استمرت إيران في إشعال فتيل الفتنة داخل الدول العربية على غرار البحرين التي لها روابط سياسية واقتصادية واجتماعية مع المملكة العربية السعودية.

للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا 

 

 

ضع تعليقاَ