إن تعاقب الشخصيات البارزة في العراق وإيران سيحدد ملامح منطقة الشرق ومن المحتمل أن يزعزع استقرارها.
بلغ آية الله السيستاني، الذي يعد مثالاً يحتذى به في التفاني الديني (مرجع التقليد) بالنسبة للأغلبية من بين حوالي مائتي مليون مسلم شيعي في العالم، 89 سنة في شهر آب / أغسطس الماضي. في الوقت نفسه، احتفل آية الله علي خامنئي، وهو المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على مدار العقود الثلاثة الماضية في إيران، بعيد ميلاده الثمانين وبمرور ما يقارب 30 سنة على تقلّده هذا المنصب.
في الواقع، تعتبر عملية اختيار خليفين لهذين الرجلين مختلفة إلا أن الترتيب الذي سيُعتمد في الخلافة، والأفراد المختارين سيكون لهما تأثير كبير على الدين والسياسة داخل المنطقة وخارجها. ستساعد الخلافة في تحديد مدى استقلال العراق، وما إذا كانت إيران نجحت أخيرًا في تصدير نظام حكمها الفريد، وكيف تطور إيران برنامجها النووي، وطبيعة علاقات البلدين، إن وُجدت، مع الولايات المتحدة.
هذا التقرير الصادر عن المجلس الأطلنطي وترجمه مركز إدراك للدراسات، يحدد أهم المرشحين لخلافة خامنئي في إيران والسيستاني في العراق مع نبذة قصيرة عن كل منهم وعن كيف تجري عملية اختيار (الخليفة) في كل من العراق وإيران.