مايو 3, 2024

إسرائيل هيوم: كيف تجسست الوحدة 504 الاسرائيلية على سوريا؟

سلطت صحيفة إسرائيل هيوم، الضوء على الوحدة 504، وهي من وحدات جهاز الاستخبارات العسكري “أمان”، والتي تم تشكيلها لتعمل في المناطق الحدودية بهدف تجنيد سكان الحدود وجمع معلومات استخباراتية.

وذكرت الصحيفة العبرية، ان الوحدة 504 تعمل بدرجة عالية من السرية، وأكدت أن الوحدة تقوم بتوفير المعلومات الأمنية الخاصة بالجهات “المعادية” لإسرائيل، ويصل أفرادها إلى مناطق بعيدة لتحصيل هذه المعلومات الحساسة.

يقول قائد الوحدة: “مرّ العالم بتغييرات جذرية كبيرة على أنظمة التواصل، وما رافقه من تطور على صعيد نقل المعلومات، حيث كان يعد العنصر البشر في السابق هو رأس جمع المعلمات على حساب الطرق الأخرى، لكن الوضع تغير الآن، حيث احتل مركزه طرقا أخرى وأكثر ابتكارا للحصول على المعلومات، مثل النظم الالكترونية المرئية والمسموعة، ومصادر أخرى، وأصبح من الصعب الاعتماد على العنصر البشري لوحده.

ويقول قائد الوحدة الذي رفض الموقع العبري الإفصاح عن اسمه، ان العمليات التي تتم بالأسلحة الحية هي فقط 20% من العمليات التي تقوم بها هذه الوحدة.

وأوضح أن معظم عناصر وقادة هذه الوحدة من القطاعات المدنية في إسرائيل أو العسكرية، وأغلبهم في العشرينيات من أعمارهم، ويتم تجنيد نسبة لا بأس بها منهم عبر إعلانات يتم نشرها في وسائل الإعلام. وأشار إلى أن التركيز في الموافقة على تجنيدهم داخل الوحدة، يقوم على البعد السيكولوجي للشخص؛ بحيث يظهر مدى ملاءمته للقيام بمهام تجنيد العملاء وتشغيلهم، ثم يدخل عملية تأهيل وتدريب لمدة عامين، يتقن خلالها اللغة العربية.

 وأكد أنه مع هذا الانتشار للوحدة في جميع المناطق داخل إسرائيل وخارجها، فقد أدى ذلك في كثير من الأحيان إلى حدوث احتكاكات سلبية مع باقي الأجهزة الأمنية، بشأن حدود الصلاحيات واتخاذ القرارات، بين جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من جهة، وبين جهاز الأمن العام (الشاباك) داخل الأراضي الفلسطينية، وجهاز العمليات الخارجية الخاصة (الموساد) المنتشر في بعض الدول العربية، من جهة أخرى. وفي العديد من الحالات وصل الأمر لرئيس الحكومة ووزير الأمن لإعطاء الرأي الفاصل في هذه الخلافات.

وقال ان اختيار وتجنيد ضباط هذه الوحدة يتم بشكل دقيق للغاية، حيث يتم الاختيار من خلال عدة اعتبارات من ضمنها النفسية والانضباط والهدوء، ويتم تدريبهم لاحقا على التحدث باللغة العربية بطلاقة وعلى مهارات عدة مثل فهم لغة الجسد ومعرفة كيفية التحدث وتبادل الحديث مع الناس.

واعترف مدير الوحدة بوجود خلافات وصراعات مع جميع القطاعات التي تعمل فيها أجهزة الاستخبارات الموازية الأخرى، سواء في غزة والضفة الغربية – بالتوازي مع الشين بيت، في الخارج. وذكر بأنّ الصراعات التي حدثت بين الموساد والشين بيت (الاستخبارات)، حول أدوار وصلاحيات والقيام بها لا تعد ولا تحصى ، وغالبا ما وصلت هذه الصراعات إلى عتبة رئيس الوزراء الاسرائيلي أو ووزير الدفاع حيث هناك يتخذ القرار.

يقول مدير الوحدة، ان السيناريو الأصعب سواء في الداخل او الخارج بما يتعلق بالعملاء، هو سقوطهم أو كشفهم وهذا هو بالفعل الهاجس الذي يأرق ويرعب كل “عميل “، وفي حال اكتشاف العميل، فالخسائر بالعادة تكون أكبر من كوننا خسرنا “مشغل بشري ” على حد قوله.

ويضيف أيضا، بعد أن يتم تجنيد العناصر يتم تدريبهم في لواء جولاني، قبل أن يتم تدريبهم في الوحدة 504. أما عن لباسهم فيقول: انهم يرتدون ملابس مدنية أو عسكرية، بأسلحة أو بدون، خارج إسرائيل او داخلها، من الصعب أن تميزهم.

كما تحدث قائد الوحدة عما أسماه حديث “المشغلين” مع “حجار” سوريا، ويقصد بذلك اجهزة التنصت والتجسس التي يتم وضعها في المناطق الحساسة في سوريا، وأنّ بعض العملاء والأشخاص التابعين للوحدة جلبوا تمورا له من دول عربية، كناية عن وصولهم لمختلف الدول العربية.

هذه المادة مترجمة من موقع اسرائيل هيوم للإطلاع على المادة الأصلية إضغط هنا 

ضع تعليقاَ