– مايكل روبن: لا تقتلوا “البغدادي” بل اتركوه يتعفن في زنزانة
– سيد حسين موسويان- إيران ريفيو: العلاقات الإيرانية-الأوروبية بعد “بريكزيت”
– جيمس بيثوكوكيس: دور المهاجرين في تشكيل المشهد الاقتصادي الأمريكي
– ديفيد بيير- معهد كاتو: المناطق الآمنة لن تنقذ المدنيين في سوريا
– مات ماير: هزيمة الإرهاب تتطلب تعاونا مع المجتمع المسلم
– رنا مارسيل خلف- تشاتام هاوس: تدمير المجتمع المدني يعني الديكتاتورية والتطرف والتهجير
– مايكل روبن: هل يريد أردوغان أن يصبح بوتين أم السلطان؟
– ميدل إيست بريفنج: دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي.. توازن مضاد للحرس الثوري الإيراني
– جيمس جيفري، آنا بورشفسكايا: ما الذي ينبغي أن تفعله واشنطن في سوريا؟
مايكل روبن: لا تقتلوا “البغدادي” بل اتركوه يتعفن في زنزانة
تحت عنوان “لا تقتلوا أبو بكر البغدادي” نشر معهد أميركان إنتربرايز مقالا لـ مايكل روبن، استهله بالقول: “بعيدًا عن الأهداف الأخرى التي ضربتها الولايات المتحدة حتى الآن، سيكون البغدادي هو الجائزة الكبرى لأي مشغل طائرة أمريكية بدون طيار أو جندي في القوات الخاصة.
وإذا تمكن الرئيس أوباما من الإعلان عن مقتل البغدادي خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته، فسيمثل ذلك نقطة تحوُّل في المشهد السياسي، وينقذ إرث سياسة خارجية أوهنها صعود تنظيم الدولة”.
وإذ يرى “روبن” أن انهيار تنظيم الدولة لن يُنهي الضرر الذي أحدثه البغدادي، فإنه يتمنى ألا يلقى “البغدادي” حتفه سريعًا، مستشهدًا بحالة إرنستو “تشي” جيفارا، الذي ساعدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الحكومة البوليفية على تعقبه وقتله، ثم بعد قرابة نصف قرن، أصبح هذا الـ”السفاح المختل”- كما يصفه الباحث- رمزا للعدالة الاجتماعية ومعبود الشباب الجامعي في أنحاء العالم.
وأضاف: “مقارنة بـزعيم منظمة الدرب المضيئ، أبيمال غوزمان، الذي تفاخر مرة أن الشيوعية التي ناضل من أجلها في بيرو ستكلف حياة مليون شخص، قبل أن تعتقله القوات البيروفية عام 1992، وهو الآن يتعفن في محبسه، وقد طواه النسيان إلى حد كبير”.
ويتابع الباحث: “كان الفيديو الذي يظهر فيه الرئيس العراقي السابق صدام حسين وهو أشعث، يُجرّ خارج حفرة العنكبوت،هو الذي فجّصر هالة الرئيس العراقي التي ظلت تترعرع لعشرات السنين. وحين قال بن لادن مقولته الشهيرة: “الجميع يحب الحصان القوي”، أظهر حادث القبض على صدام حسين أنه أصبح مجرد مهر كرنفال.
ويختم بالتأكيد على أن الوسيلة المثلى لإضعاف إرث البغدادي هو تركه يتعفن في أعماق زنزانة السجن. الصورة تساوي ألف كلمة، لكن صورة البغدادي وهو يرزح في أغلاله، ماثلا أمام ضحاياه، ستكون أفضل من آلاف التغريدات التي تزكي فيها وزارة الخارجية نفسها، وأكثر نفعا من عشرات الملايين من الدولارات التي تنفق على برامج محاربة التطرف العنيف. اعتقلوا البغدادي، واتركوه يقضي عشرات السنوات في قفص، كرمز لهزيمة الأيديولوجية التي يدافع عنها.
سيد حسين موسويان- إيران ريفيو: العلاقات الإيرانية-الأوروبية بعد “بريكزيت”
رأى رئيس العلاقات الخارجية في مجلس الأمن القومي الإيراني، سيد حسين موسويان، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمهد الطريق لتشكيل نموذج جديد من العلاقات الأوروبية-الإيرانية: مشاركة استراتيجية بين الجانبين، منفصلة عن- لكنها متوازية مع- محادثات إيرانية-بريطانية رفيعة المستوى.
أما العقبة المحتملة الأكثر إلحاحا في طريقة التعاون الاستراتيجي بين إيران والاتحاد الأوروبي، فهي- من وجهة نظر “موسويان”- فشل الوفاء بالتزامات خطة العمل المشترك الشاملة (JCPOA). ذلك أن العقوبات الأمريكية التي لا تزال قائمة تمنع مؤسسات الاتحاد الأوروبي المالية من تسهيل التجارة مع إيران، وتمنع إيران من الحصول على مستوى تخفيف العقوبات الذي توقعته بموجب الاتفاق النووي.
وإذا كان بالإمكان التغلب على هذا المأزق، سوف يجد الاتحاد الأوروبي في إيران شريكا قويًا. وإلا فستتجه إيران إلى الدول غير الغربية، وسوف تبقى أيدي الاتحاد الأوروبي مقيدة في الشرق الأوسط.
ويضيف الدبلوماسي الإيراني السابق: “الشرق الأوسط على وشك الانهيار التام، وليس هناك طريقة مؤكدة النجاح لإعادته من حافة الهاوية. ومع ذلك، ليس هناك شك في أن المشاركة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وإيران ستكون خطوة نحو النظام وبعيدا عن مزيد من الفوضى.
ويضيف: “على مدى عقود، كانت منطقة الشرق الأوسط ساحة صراع للقوى الخارجية الساعية للسيطرة. لكن الحال تغير اليوم، ويستلزم العالم الجديد التخلي عن سياسات الإقصاء، والسعي إلى إقامة شراكات جديدة توفر فرصة حقيقية لجعل المنطقة والعالم مكانا أكثر أمنا وازدهارا”.
جيمس بيثوكوكيس: دور المهاجرين في تشكيل المشهد الاقتصادي الأمريكي
سلَّط الباحث في معهد أمريكان انتربرايز، جيمس بيثوكوكيس، الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون في عالم ريادة الأعمال الأمريكية، وهو ما يوضح لماذا تستمر المواهب العالمية المتدفقة إلى الولايات المتحدة في تشكيل المشهد الاقتصادي والتجاري في هذا البلد.
واستشهد الباحث ببيانات المؤسسة الوطنية للسياسة الأمريكية التي تكشف أن المهاجرين بدأوا أكثر من نصف (44 من أصل 87) الشركات الناشئة في الولايات المتحدة التي تبلغ قيمتها مليار دولار أو أكثر.
وفي حين يشكل المهاجرون 14% من القوى العاملة في الولايات المتحدة، فإنهم يمثلون نحو ربع رواد الأعمال في أمريكا، وهي النسبة ذاتها (25%) التي يحتلها المهاجرون في عالم براءات الاختراع.
ويوضح الرسم التالي، أن المزيد من المهاجرين في الولايات المتحدة يؤسسون أعمالا تجارية ويعملون في شركات جديدة:
مايكل روبن: هل يريد أردوغان أن يصبح بوتين أم السلطان؟
كالعادة، شن مايكل روبن هجوما لاذعًا على الرئس التركي رجب طيب أردوغان، استهله بالإشارة إلى أن أحدا في الولايات المتحدة لم يعد يصدق أن الرجل يسعى إلى الديمقراطية.
يقول الكاتب: “أردوغان هو بوتين، لكن تصرفاته الأخيرة تشير إلى أنه جاد في إعادة تشكيل تركيا في قالب الجمهورية الإسلامية. ورغبته في “تنشئة جيل متدين” أكثر من مجرد كلام خطابي، ولا تقف عند حد التسعة آلاف مسجد التي تمكن من بنائها”.
وختم مايكل بالقول: “أصبح من المألوف الاعتقاد بأن أردوغان سيء، لكن العمل معه شر لا بد منه؛ من أجل ضمان استقرار أوسع نطاقًا. بيدَ أن هذا غير صحيح، ليس فقط فيما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة، ولكن أيضا فيما يتعلق باللاجئين، وأي استقرار في المنطقة. ففي عهد أردوغان، لا تقف تركيا حجر عثرة لمنع طوفان الفوضى، بل تعزز سياساتها هذا الطوفان”.
ديفيد بيير- معهد كاتو: المناطق الآمنة لن تنقذ المدنيين في سوريا
فكرة المناطق الآمنة، تبدو وكأنها وسيلة واضحة لتخفيف المعاناة، لكنها في الحقيقة كابوس حقيقي أثبت التاريخ فشله، ولا يغني عن ضرورة استقبال الولايات المتحدة وأوروبا للاجئين. هذه خلاصة تحليل نشره معهد كاتو لـ ديفيد بيير.
يضيف الكاتب: ليست المناطق الآمنة إلا استراتيجية اختارها القوى الخارجية التي لا تريد أن تلتزم بحل الصراع الأساسي، لكنها لا تخفف فعليا الكثير من المسئولية. فعندما تهاجَم منطقة آمنة، تضطر هذه القوى إلى الانحياز إلى أحد طرفي الصراع، وهو بالضبط ما يفترض أن تسمح لهم السياسة بتجنبه.
وأردف: إذا أقيمت منطقة آمنة في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون، فإن ذلك سيؤدي إلى حرب ضد نظام الأسد، من شأنها ترجيح كفة المتمردين، ولتمخض عن تغيير النظام. لكن هذا من شأنه نقل فوضى الفصائل المتحاربة في شمال وشرق سوريا إلى الجنوب الغربي. وبدلا من توفير المزيد من السلامة، فإن هذه السياسة ستؤدي حتما إلى تدهور مستوى الأمن.
مات ماير: هزيمة الإرهاب تتطلب تعاونا مع المجتمع المسلم
إذا كان منفذ تفجير نيويورك، أحمد خان رحامي، اختبر قنابله في فناء منزله الخلفي، وصوَّر ذلك في مقطع فيديو، دون أن يُكتَشَف ذلك. وإذا كان أحد جيران سيد رضوان فاروق وتاشفين مالك شكَّ في سلوكهما المريب. وإذا كان منفذو تفجير بروكسل استغرقوا شهرا تقريبا في إعداد ما يزيد عن 150 كجم من مادة Triperoxide Triacetone، ومن المرجح جدًا أن يكون واحدا على الأقل من جيرانهم التقط رائحة غريبة. حتى في تفجير باريس، كان صلاح عبدالسلام مختبئًا لدى أحد الأسر. إذا حدث ذلك كله دون أن يبادر أحد الجيران، أو سكان المنطقة، إلى إبلاغ جهات إنفاذ القانون المحلية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ فإن الحكومات الغربية تواجه مشكلة شديدة الوضوح.
الباحث مات ماير، يراها مشكلة رياضية بسيطة، هي: أن جهات إنفاذ القانون ليس لديها ما يكفي من الموظفين لتحديد ورصد وتتبع جميع الارهابيين المحتملين في أوروبا وأمريكا.
هذه الهجمات التي كان يمكن إحباطهما إذا توافر هذا النمط من التعاون بين المجتمع وجهات تنفيذ القانون، لذلك يضيف “ماير” في التحليل الذي نشره معهد أميركان إنتربرايز: في نهاية المطاف، قدرتنا على كشف ووقف العديد من الهجمات الإرهابية في المستقبل تتوقف على التعاون مع المجتمع المسلم، وبشكل أقل مع الجيران وزملاء العمل من غير المسلمين. ويجب أن يبدأ هذا التعاون قبل أن يتحوَّل الإرهابي المحتمل إلى طور التطرف الكامل، وتجنيده تماما”.
رنا مارسيل خلف- تشاتام هاوس: تدمير المجتمع المدني يعني الديكتاتورية والتطرف والتهجير
يعاني المجتمع المدني السوري من مأساة تتكشف ملامحها في محاولات البقاء على قيد الحياة، بحسب رنا مارسيل خلف. تشاتام هاوس وأحد الأمثلة على ذلك، منظمة “كش مالك“، أحد أكبر المجموعات التي تدير مدارس منزلية يرتادها الأطفال في حلب، لكنها اضطرت بالفعل إلى إغلاق بعض مدارسها.
ويضيف المقال المنشور في معهد تشاتام هاوس: في ظل غياب الحماية الدولية، يصبح مصير هؤلاء الأطفال مثيرًا للقلق فيما يتعلق بالأسلحة والتطرف. كما ضعفت عدة مجالس محلية بشكل كبير، خاصة حين تخوض مواجهة وجها لوجه مع أمراء الحرب، والجهات الفاعلة الاستبدادية و/أو المتطرفين.
وتتابع الكاتبة: لعكس هذا الواقع، تحتاج الأطراف الدولية الفاعلة إلى ضمان الأمن على المستوى المحلي السوري، وهي مسألة لا تقل أهمية عن أمن أوروبا. هذا يعني توفير الضمان المالي من خلال بناء قدرات أعمق وأكثر استدامة، وتمويل المجتمع المدني، وتوفير الحماية للمدنيين.
ميدل إيست بريفنج: دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي.. توازن مضاد للحرس الثوري الإيراني
دعا موقع ميدل إيست بريفنج لمناقشة النهج السليم لمواجهة استفزازات الحرس الثوري الإيراني المستمرة، ومغامراته وتدخلاته في البلدان المجاورة، بدءًا من اليمن مرورًا بسوريا ولبنان، وصولا إلى العراق.
ونصح بأن التوازن المضاد للحرس الثوري الإيراني ينبغي أن يقوم على ائتلاف سياسي واسع النطاق يمكن في وقت لاحق إنشاء جناحه العسكري الخاص لى أساس حماية الاستقلال. ونقطة البداية هي حركة سياسية ترفع علم السيادة والاستقلال، تتأسس على تحالف وطني عابر للانقسام الطائفي.
وأضاف: “على الجبهة العسكرية، مواجهة الحرس الثوري تتطلب تشكيل قوة حفظ سلام عربية. ولا يحتاج المرء إذنًا من هذه القوة الرئيسية أو تلك لحماية المنطقة، ومع ذلك ينبغي احترام القوانين والأعراف الدولية، ولا ينبغي أن يُسمَح بانزلاق العالم إلى منطق الغابة.
ويفضل بناء علاقات قوية مع حلف الناتو فيما يتعلق بالتشغيل واللوجستيات، فضلا عن التدريب والتجهيز. ويمكن أن تشكل مصر، وأعضاء مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، العمود الفقري لقوة متماسكة.
وأردف: عند نقطة ما، سوف يدرك العالم أن تدخل الحرس الثوري في منطقة الشرق الأوسط قد جعل المزيد من التهديدات باتت وشيكة. وسوف تكون هناك حاجة لمواجهة هذه القوة غير التقليدية. لكنها في الأساس مسؤولية العرب للدفاع عن أراضيهم. ولا يمكن أن يتم ذلك على قواعد عسكرية فقط. في الواقع، يجب أن يكون استخدام القوة العسكرية هو الملاذ الأخير.
إنها في الأساس معركة سياسية واجتماعية ينبغي أن يخوضها العرب من جميع الأديان والمذاهب للدفاع عن هويتهم المشتركة، ورفض القوى الطائفية-المتطرفة رفضا قاطعا.
جيمس جيفري، آنا بورشفسكايا: ما الذي ينبغي أن تفعله واشنطن في سوريا؟
للإجابة عن هذا التساؤل، قدم سفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق، جيمس جيفري، وزميلة “آيرا وينر” في معهد واشنطن، آنا بورشفسكايا، مجموعة
توصيات تتخطى المواجهة العسكرية الفورية.
بدلا من تصعيد الموقف على الفور من خلال اتخاذ تحركات “ناشطة” مباشرة، يمكن أن تطبّق الإدارة الأمريكية النموذج نفسه الذي استُخدم في جورجيا وأوكرانيا، لا سيما استعمال كافة عناصر القوة لدفع روسيا وإيران ونظام الأسد نحو مأزق باهظ التكاليف:
– وضع حدّ تام ونهائي للحوار ذي النتائج العكسية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف. ثم اتخاذ تدابير دبلوماسية بحق روسيا ونظام الأسد وإيران بسبب دورهم في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية والتسبّب بتدفق اللاجئين بأعداد هائلة ودعم الإرهاب بشكل غير مباشر.
– تزويد المتمردين في سوريا بالمزيد من الأسلحة، التي تشمل بعض الأنظمة التي أرسلتها سابقا (الصواريخ المضادة للدبابات) وأخرى لم ترسلها من قبل (مثل: مدافع ثقيلة مضادة للطائرات، ومنظومات دفاع جوي محمولة). أما خطر وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ، فهو أقل خطورةً اليوم؛ لأن التقنيات الجديدة تسمح لواشنطن بتعقّب الصواريخ المنقولة ومنع استخدامها لإسقاط طائرات تجارية.
– الموافقة على عرض تركيا المتمثل في توسيع المنطقة الآمنة التي أنشأتها في شمال سوريا (مع بعض الدعم العسكري الأمريكي). وعندئذ، يمكن للبلدين استخدام المنطقة لإيواء اللاجئين وتوفير إمدادات الإغاثة وتقوية صفوف قوات المتمردين.
ويمكن الدفاع عن المنطقة بواسطة أنظمة اعتراضية، تشمل صواريخ باتريوت المضادة للطائرات، وبطاريات أرض-أرض لـ “النظام الصاروخي التكتيكي للجيش” (“أتاكامز”) الموجودة في تركيا، حسبما اقترح مدير “وكالة الاستخبارات المركزية” وقائد القوات الأمريكية السابق، ديفيد بتريوس. بالإضافة إلى استعمال طائرات “أف 22” الخفية المقاتلة لتنفيذ دوريات داخل المنطقة، لأنها تتمتع بقدرة أفضل على مجاراة الأنظمة الروسية، وكان قد تم نشرها بالفعل في سوريا.
– إنزال الإمدادات الإنسانية فوق حلب وغيرها من المناطق المحاصرة. يجب أن تُختم هذه الإمدادات في طائرات نقل أمريكية من قبل مسؤولي الأمم المتحدة من أجل منحها كامل نطاق الطابع الشرعي القانوني الدولي. ومن ثمّ، يمكن أن تحذّر واشنطن من أي عمل عسكري يطال أي مواقع صواريخ أو قواعد جوية تهدّد هذه الشحنات الجوية. وإذا استمرت التهديدات، يمكن للقوات العسكرية إنزال هذه الإمدادات من قاذفات الصواريخ “الشبح بي 2” التي لا يمكن تعقّبها والمحصّنة عملياً.
ليس هناك شك في أن استخدام الموارد العسكرية ذات القيم العالية في مهمات “سياسية” قد يتضمن بعض المشكلات، ولكن بصرف النظر عن الردع النووي، ليس هناك مهمة استراتيجية على جدول أعمال أمريكا أكثر أهمية حالياً من التعامل مع التدخل الروسي (والإيراني) المتهور في سوريا. وهذه المهمة هي أكثر إلحاحا حتى من دحر تنظيم الدولة؛ حيث أنها ستبعث بالرسالة الصحيحة حول أولويات الولايات المتحدة. ولا بدّ من أن اتخاذ مثل هذه الجهود في الأمم المتحدة والجامعة العربية وفي أي طرف آخر قد تجد عنده واشنطن آذاناً صاغية.
– تعزيز الهجمات ضدّ تنظيم الدولة، وهو ما من شأنه أن يُظهر عزما أمريكيا، ويسمح بتحوّل الاهتمام والقوات بصورة أسرع نحو مواجهة موسكو وطهران، واستباق أي هجوم مضاد إيراني محتمل ضدّ العملية التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الموصل في العراق.
وختم التحليل بالتأكيد على “أن ثمة مخاطر فعلية وحقيقية تنطوي عليها هذه الخطوات، لكنها محدودة ومقبولة؛ نظرا إلى البدائل الأسوأ. وبمجرد ارتفاع التكاليف بالنسبة لروسيا وغيرها من الجهات الفاعلة، سيكون بإمكان واشنطن التفاوض مجدداً، لكن هذه المرة بما يكفي من النفوذ؛ ربّما من أجل التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق في سوريا”.
مركز “ايريس” يحاور المختص بالشؤون الإسلامية والمغاربية عبد القادر عبد الرحيم حول الانتخابات المغربية الأخيرة
نشر موقع معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية “إيريس” الفرنسي دراسة بتاريخ 10 أكتوبر/حزيران، نقل فيه حوارا مع الباحث والمختص في الشؤون الإسلامية والمغاربية عبد القادر عبد الرحيم، الذي ناقش التحديات التي تنتظر حزب العدالة والتنمية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية المغربية.وقال الباحث عبد القادر عبد الرحيم إن حزب العدالة لن يتمتع إلا بالصلاحيات التي ينص عليها الدستور وأن أول تحد يواجهه هذا الحزب هو ضمان أغلبية مطلقة في البرلمان. كما أن عبد الإله بن كيران سيجد نفسه مكرها على تأسيس تحالفات مع أحزاب أخرى، للحفاظ على الأغلبية البرلمانية. ومن التحديات الأخرى التي تواجه هذا الحزب الإسلامي، هو توفير فرص عمل للشباب المتحصل على شهادات جامعية، في ظل ارتفاع نسبة البطالة بين هذه الفئة.وأكد الباحث أن من أهم أسباب فوز حزب العدالة والتنمية هو أن أعضائه يتميزون بالنظام ولهم قدرة على الإقناع. ويعتبر هذا الحزب من بين الأحزاب التي تحظى بشعبية واسعة النطاق في المغرب، رغم محاولات تشويه سمعته من قبل أعدائه.وأشار الباحث إلى أن حوالي 97 بالمائة من سكان المغرب هم من المسلمين، لذلك فإن الدين سيحتل مكانة هامة في مخطط الحزب. وعلى الرغم من أن حزب الأصالة والمعاصرة حافظ على أسلوبه الدعائي والتركيز على المناطق الريفية، إلا أنه لم يتمكن من الفوز أمام حزب العدالة والتنمية.وأضاف الباحث أن المغربية لا تملك ثروات باطنية كالجزائر، لكن المغرب تتفوق في مجالات أخرى مثل الزراعة والسياحة وتصدير الفسفاط . فخلال هذه السنة كانت الصادرات الفلاحية ورقة رابحة للمغرب، لكن ربما تتراجع هذه الصادرات نتيجة قلة نزول الأمطار.ورغم عدم توفر عوامل مناخية مناسبة مما أثر في قطاع الفلاحة، إلا أن الاقتصاد المغربي يبقى مستقرا لأنه متنوع ومزدهر ، وهو ما يميزه عن الاقتصاد في الجزائر . وعموما، يمكننا اعتبار المغرب رائدة في المجالات البنكية والتكنولوجية على المستوى الإفريقي.إضافة إلى ذلك فإن المغرب لديها علاقات متميزة مع الغرب، إذ تعتبر من أقدم دول العالم وكانت من أوائل البلدان التي اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فإن هذه الخطوة التاريخية ساهمت في إعطاء المغرب مكانة هامة في القارة الإفريقية والعالم العربي. وعلاوة على ذلك، تمكنت المغرب من الحافظ على استقرارها الأمني داخل إقليم مغاربي متوتر.
مديبار: عجز الأمم المتحدة عن إيجاد حلول للمهاجرين السوريين
نشر موقع “مديبار” الفرنسي دراسة بتاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول للكاتبة “سيلهي دي لافران” حول الدورة الواحدة والسبعين للمناقشة لجمعية العامة للأمم المتحدة، التي افتتحت يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك، وحول المواضيع التي تحدث القادة عنها ولعل من أبرزها أزمة المهاجرين والصراع السوري وانتخاب الأمين العام الجديد، أنطونيو جوتيريس.
وقالت الكاتبة إن أهم القضايا تتعلق بالقصف الأمريكي لمواقع تابعة للجيش السوري التي كان عن طريق الخطأ والهجوم الروسي على القافلة الإنسانية المتجهة إلى حلب الذي أودى بحياة 80 شخص إضافة إلى حالات الهجرة التي لا تحصى ولا تعد. لذلك تم التركيز على هذه القضايا في المناقشة التي حضرها 140 رئيس دولة. وأكد أوباما في خطابه على سعيه لإيجاد حلول لهذه الأزمة وفي الوقت نفسه أبدى رؤساء الدول الأخرى انطباعا مغايرا تماما لهذه المشاكل .
فلطالما كان منبر الجمعية منبرا لمشاكل العالم ولجميع البلدان من أصغرها إلى أكبرها، وذلك للتعبير عن أنفسهم، إلا أنه في هذه المرة، أصبح دليلا على عدم الاهتمام. ومن المعروف أن المناقشة العامة تعتبر فرصة لتبادل وجهات النظر حول الأحداث الحصرية أو لبدء مفاوضات أو العمل لإيجاد حلول. لكن هذه الدورة كانت مثالا على سير العالم نحو الاضمحلال. وسلطت الكاتبة الضوء على عجز الأمم المتحدة وعدم قدرتها على إيجاد موقف مشترك لإنهاء الصراع السوري، وعدم اعتبار القضية السورية كأولوية فلذلك لن يكون هناك حل سياسي قريب.
وأضافت الكاتبة أن أزمة اللاجئين، والحرب في سوريا، مشكلة لا ينبغي تجاهلها؛ إلا أن قادتنا لم يتمكنوا من حلها اليوم فكيف يمكن أن نتوقع ذلك في الغد؟. وأن هذه المناقشة تعتبر برهانا على فشل قادة العالم الذريع في تقديم حلول ملموسة في قضية المهاجرين السوريين ، التي زادت كل من روسيا والولايات المتحدة في حدة توترها.
وبناءا على ما قاله الدبلوماسي الأفريقي”عامر” أكدت الكاتبة سوء حظ الأشخاص المتضررين من هذه الصراعات الدامية جراء تجاهل الأمم المتحدة له والتي لم ولن تقوم بمساعدتهم. وأنه لا يمكن مقارنة أحد زعماء اليوم بعرفات أو مانديلا أو صدام حسين… الذين ينفذون كل ما يتوعدون به.
ميديابار: هل تؤكد الانتخابات التشريعية في المغرب مفهوم الدولة العميقة؟
نشرت صحيفة “ميديابار” الفرنسية تقريرا للصحفية المغربية الفرنسية، إلهام رشيدي، بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر، بعنوان “هل تؤكد الانتخابات التشريعية في المغرب مفهوم الدولة العميقة؟” والتي تحدثت فيه؛ عن الجدل الذي تثيره سلطة حزب العدالة والتنمية في المغرب في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات تشريعية واسعة، مشيرة إلى أن هذه الإنتخابات تثير بقوة مفهوم الدولة العميقة أو الاستبدادية في علاقتها بالنظام السياسي.
وقالت الكاتبة إن الانتخابات ستكون مواجهة بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية فقط. وبالتالي ستساهم هذه المواجهة في تسليط الضوء على قضية أكثر أهمية والتي تتمثل في استقلال الجهات الفاعلة عن الدولة ودواليبها، هذا بالإضافة إلى قضايا أخرى نذكر منها تعارض إيديولوجيات الحزبين.
وذكرت الصحيفة في ظل هذه العقبات أن رئيس حكومة المملكة المغربية “عبد الإله بن كيران” والأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد بدأ بتطبيق إجراءات لا تتوافق مع الحكومة المركزية لغياب الصلاحيات ولإفتقار حزبه لحلفاء أقوياء، كما أشار بن كيران إلى أن التنازلات السياسية والإجتماعية التي قدمها للدولة على غرار حفاضه على إستمرارية المالية العامة وعمله على مستقبل المعاشات التقاعدية ساهمت في تقليص عدد معارضيه ولكن على الحزب أن يضع بعين الإعتبار أن معارضيه سيصوتون بالتأكيد لحزب العدالة والتنمية بالأساس وهو ما سينعكس سلبا على النتائج التي سيحرزونها في الانتخابات.
كما أشارت الكاتبة إلى أن جزءا من الشعب المغربي، أصبح متعبا من “التلاعب السياسي” خاصة من تلك الحركات المعارضة لحزب العدالة والتنمية التي جدت يوم الأحد 18 أيلول/ سبتمبر والتي يشك في اضطلاع حزب الأصالة في التخطيط له. ونتيجة لذلك عقد حزب العدالة والتنمية في 25من أيلول/سبتمبر ساجتماعا حضر فيه أكثر من 10 الاف شخص وهو ما بين أنه ورغم هذه المحاولات الفاشلة لتشويه سمعة الحزب فإن الشعب لايزال يثق فيه.
وفي الختام، فإن حزب العدالة والتنمية مازال يصارع من أجل الظفر بهذه الانتخابات ولذلك فقد قام بعدة محاولات لحشد أكبر عدد ممكن من المساندين على غرار التعاطف الذي لقيه من بعض الأحزاب اليسارية كحزب إتحاد اليسار الديمقراطي
صحيفة فولتير الفرنسية : العقوبات التي يفرضها مجلس الامن في حالة التدخل الدولي في الشرق الأوسط
نشرت صحيفة “فولتير” الفرنسية تقريرا بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر، ل “تييري ميسان” تحت عنوان “العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن في حالة التدخل الدولي في الشرق الأوسط” وتحدثت فيه عن العقوبات التي تتوعد بها الأمم المتحدة الدول التي تتدخل في شؤون دول الشرق الأوسط التي تشهد حروبا حامية الوطيس خاصة الحرب السورية.
وقالت الصحيفة إن الدول التي مازالت تستند على استراتيجيات الحروب التقليدية كفرض الحصار على الدول ومنعها من استخدام مواردها مما يؤدي إلى المجاعات، ستتعرض لأشد العقوبات من قبل الأمم المتحدة؛ وبالحديث عن “مذبحة مليون مدني عراقي” فإن عقوبات الأمم المتحدة لم يكن لها تأثير كبير على كبار المسؤولين والقادة العسكريين المتورطين في هذه القضية.
وذكرت الصحيفة أن الدولة التي ترتكب جريمة ويتم إصدار حكم قبل المحاكمة، يَفرض مجلس الأمن في شأنها عقوبات، وليس على الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي التدخل في هذا القرار.
وتشير الصحيفة إلى أن أصعب العقوبات هي تلك التي اتخذت ضد سوريا، وهو ما أكده منسق الأمم المتحدة في سوريا الذي يموله الاتحاد السويسري، لاسيما أنه تم حرمان أغلب السوريين من الرعاية الطبية والموارد الغذائية وحظر الأجهزة الطبية لأنه من المستحيل دفع هذه التكاليف عبر النظام المصرفي الدولي.
وفي الختام، بيّنت الصحيفة أن العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن، ليس للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي حق التدخل فيها، مشيرة إلى أن الوضع في سوريا ليس مماثلا للوضع في العراق في فترة التسعينات.
صحيفة ميديابار: هل ينجح التحالف الدولي والجيش العراقي في تحرير الموصل من تنظيم الدولة؟
أصدرت صحيفة “ميديابار” الفرنسية بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر ل «جيريمي اندريه” تقريرا تحدثت فيه عن خطوات عملية تحرير الموصل فضلا عن الغارات الجوية التي ستشنها قوات التحالف على بُعد 15 كلم فقط عن مدينة الموصل التي يقطن بها قرابة مليون ونصف ساكن والتي تعتبر ثاني أكبر محافظات العراق التي ألقى البغدادي بأحد مساجدها خطبة الجمعة وأعلن فيها عن تأسيس تنظيم الدولة.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم العسكري لاستعادة الموصل على وشك أن يتم تفعيله، ولكن أولا، يجب على التحالف الدولي أن يقوم بتفادي الاشتباكات السياسية والتنافس بين الأكراد. وعلى إثر ذلك تم تدمير قاعدة عسكرية بين نهري دجلة لإضافة إلى تهشيم قافلة من سيارات رباعية الدفع مع عربات مدرعة كانت ترافقها مما انجر عنه نزوح المئات إلى مخيم “تينا” الذي يوجد في منطقة نائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموصل، عاصمة تنظيم الدولة، التي تبعد ستين كيلومترا عن الشمال، شهدت العديد من الاشتباكات “الدامية” التي تتمثل في حرق المقاتلين حقول النفط بالإضافة إلى مضايقة قوات الأمن الذين تمكنوا من استعادة الموصل في أوائل يوليو/تموز. ونتيجة لهذه الاشتباكات، فقد تم إجلاء المدنيين إلى مخيم تينا من قبل الجنود العراقيين أين ذاق اللاجئون الأمرّين من عطش وأمراض وعدم الأمان.
وذكرت الصحيفة أن يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر وعد رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” بتحقيق نصر عظيم، ومنذ ذلك اليوم، والقوات العراقية الخاصة تتجمع حول المدينة لتقليص احتمال هجوم. مع دعوة المجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم للعراق فوراً لإعادة الاستقرار إليه، واصفًا العملية بالمعقدة، مؤكدًا أنه تم التخطيط لها جيدًا.
وجدد التزامه بتحرير مدينة الموصل مؤكداً الاستمرار في الجهود المتكافئة وراء إعادة الاستقرار إلى المدينة، ولفت إلى أنه يجب التركيز على مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، وعدم الاكتفاء بهزيمته فقط.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن تنظيم الدولة، بات على وشك الانهيار، وبالأخص في ظل ما تقوم به الدول للقضاء عليه ومحاربته لتحرير أراضيها.