أبريل 27, 2024

تقرير الوضع السوري: تموز/يوليو 2022

تقرير شهري يعرض تطورات الأحداث وآخر مستجدات الشأن السوري

تحميل التقرير كاملاً من هنا


ملخص تنفيذي

  • على صعيد الضحايا فقد شهد شهر تموز/يوليو انخفاضاً في أعداد الضحايا عن الشهر السابق، بينما بلغ عدد المفرج عنهم من سجون النظام بقرار العفو 547 شخصاً، وما زال أقل بكثير من العدد المفترض للسجناء الذين يقدرون بعشرات الألوف
  • على صعيد التصعيد العسكري فقد شهد شهر تموز/يوليو ارتفاعاً في وتير العمليات العسكرية من أبرز مظاهره المجزرة التي ارتكبتها طائرات روسية في جسر الشغور وراح ضحيتها 7 شهداء، لاحقاً انخفضت وتيرة التصعيد ولكنها كانت كافية للتأكيد على احتمالية انفجار الأوضاع وتدهورها في أي لحظة وهو ما يقف عائقاً أمام عملية البناء والاستقرار في الشمال السوري.
  • في الجنوب السوري فقد زادت التوترات بين النظام وأهالي درعا والمنطقة الجنوبية عموماً، بعد استقدام النظام لقوات جديدة إلى حدود المنطقة، والقيام بمحاولات اقتحام وحدوث مواجهات محدودة مع أبناء المنطقة، رافقها عدة اغتيالات لعناصر تابعة للنظام وأخرى لقادة وشخصيات من المعارضة، فيما صرح ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائه شيوخاً ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية الشمالية أن هناك تواصلات بين الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود.
  • على مسار التطبيع مع النظام فقد شهد شهر تموز/يوليو استقبال الجزائر لوزير خارجية النظام بحجة المشاركة في احتفالات استقلال الجزائر، وصرحت وزارة خارجية النظام أن الرئيس التونسي “قيس سعيد” التقى أيضاً في الجزائر بوزير الخارجية فيصل المقداد، تبع ذلك زيارة وزير الخارجية الجزائري “رمضان لعمامرة” إلى دمشق في إطار التحضيرات للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في شهر تشرين الثاني القادم من عام 2022، كما اجتمع وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام فيصل المقداد مع مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي، عبر الزوم.
  • كما شهد شهر تموز/يوليو اتصالاً هاتفياً الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” مع رئيس النظام بشار الأسد، سبقتها زيارة وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” إلى دمشق في زيارة رسمية.
  • بالنسبة للعملية التركية المرتقبة التي تلقى معارضة دولية شديدة فيما يبدو من قبل الولايات المتحدة والغرب، فقد عمد النظام إلى تعزيز تواجده العسكري مع خطوط التماس مع القوات التركية وقوات المعارضة، وهو ما يؤكد على طبيعة التفاهمات بين قسد والنظام.
  • وعلى صعيد تحركات النظام الأخرى فقد شهد شهر تموز/يوليو قيام بشار الأسد بزيارة لريف حلب هي الأولى من سنوات، حيث زار المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي، كما أصدر مراسيماً تقضي بتعيين محافظين جدد لمحافظات دمشق وريف دمشق و حماة و طرطوس و القنيطرة و حمص و السويداء و الحسكة، بعد أشهر من تعيين محافظين جدد لأربع محافظات مختلفة عن التي تناولتها المراسيم الأخيرة.
  • على صعيد مسار الحل السياسي فقد شهد شهر تموز/يوليو تأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بناء على طلب من وفد النظام، في مؤشر إضافي على تعطيل هذا المسار،
  • وصوت مجلس الأمن على تمديد فترة إيصال الدعم عبر الحدود 6 أشهر بدلاً من 12 شهراً بسبب الرفض الروسي، في قرار حمل الرقم 2642، بينما أصدرت لجنة تخصيص الأموال بمجلس النواب الأمريكي مسودة قانون تضمنت مبالغ لم يتم الإفصاح عنه لتمويل برنامج المساعدة في الاستقرار في سوريا، واشترطت أن التمويل لا يجب أن يستخدم في المناطق الخاضعة لنظام الأسد أو ميليشياته.
  • وفي نفس السياق المتعلق بمسار الحل السياسي فقد انعقدت في شهر تموز/يوليو قمة ثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا في طهران، وكان الملف السوري على رأس أجندتها، ولكنها لم تتوصل إلى نتائج عملية وبدا من تصريحات الرؤساء أن هناك خلافاً ليس بالهين بشان رؤيتهم لمستقبل سوريا، حيث اكدت تركيا على إصرارها على القيام بالعملية العسكرية.
  • من طرفها فقد استمرت قسد برفع جاهزيتها للعملية العسكرية التركية المرتقبة، وزادت من وتيرة الاشتباكات المتقطعة مع جانب المعارضة وتركيا، فيما استمرت تحركاتها السياسية مع الأطراف الدولية وخصوصا فرنسا والولايات المتحدة.
  • على صعيد تحركات الاحتلال الإسرائيلي فقد شهد شهر تموز/يوليو ثلاث غارات إسرائيلية على مواقع في دمشق والقنيطرة وطرطوس، بينما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي: الطائرات الإسرائيلية العسكرية تعرضت لنيران روسية مضادة للطائرات فوق سوريا في أيار الماضي 2022، لكنها أخطأت هدفها، وهذا الأمر هو “حادثة لمرة واحدة
  • أما تنظيم داعش فقد شن عدة عمليات كبيرة نسبياً في شهر تموز/يوليو استهدفت النظام وقسد بالدرجة الأساس، قابلتها قسد بحملات أمنية بينما أطلق النظام حملة عسكرية جديدة لتمشيط منطقة البادية.
  • على صعيد اللاجئين السوريين فقد استمرت الدعوة لتأمين عودة طوعية آمنة، ليس من طرف تركيا وحدها ولكن توسعت لتشمل لبنان ايضاً، وسط تشكيك بامكانية المضي بهكذا خطة ما لم يتم تأمين منطقة الشمال السوري وتوفير بيئة ملائمة لعودة الحياة الطبيعية.

ضع تعليقاَ