أغسطس 15, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث الأجنبية عن الشرق الأوسط في النصف الأول من شباط / فبراير 2016

حظيت التطورات المتلاحقة على الصعيد السوري بنصيب الأسد من اهتمام مراكز الأبحاث الأجنبية بمنطقة الشرق الأوسط خلال الأسبوعين الأخيرين.. السطور التالية تستعرض أبرز التحليلات المنشورة في الفترة ما بين 1-15 فبراير 2016…

أوباما لا يستمع لخبراء الشأن السوري

انتقد شادي حميد عبر بروكنجز سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، وعدم استماع إدارة أوباما للخبراء المتخصصين في هذا الشأن، قائلا: “العديد من أصدقائي وزملائي الذين يعملون في سوريا- بل كلهم تقريبًا في الواقع- مصابون بالحيرة حيال نهج الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بالصراع السوري”.

وأضاف: “إن مقاومة إدارة أوباما الجليَّة لإعادة النظر في سياساتها، رغم التغيير السريع الذي تشهده الأحداث على الأرض؛ يثير عددًا من الأسئلة الصعبة، خاصة لشخص مثلي يعمل في مركز أبحاث”.

مردفًا: “إن الحاجة الأخلاقية الملحة لا يمكن إنكارها. وكما كتب مايكل إيجناتييف وليون ويسلتير؛ قد ينتهي بنا المطاف ونحن “متواطئون في جرائم حرب”، “وإذا لم نفعل كل ما بوسعنا لوضع حد للمعاناة؛ فإن حلب ستكون وصمة عارٍ في جبين ضمائرنا إلى الأبد”.

هكذا يتلاعب بوتين بالبيت الأبيض

وتحت عنوان “كيف تتحكم روسيا في السياسة الأمريكية” نشر معهد أميركان إنتربرايز مقالا لـ فريدريك دبليو كاغان، وكيمبرلي كاغان، استهلاه بالقول: “هذا الفيلم الذي يُعرَض الآن في سوريا سبق وأن شاهدناه من قبل”.

وأضاف: “ما يقترحه الروس هو “وقف الأعمال العدائية” وفقا للشروط التي صاغوها وفق قاموسهم، وهذا بالضبط ما كانوا يفعلونه في شرق أوكرانيا لأكثر من عام. وما يفعله بوتين في سوريا هو استخدام الأساليب ذاتها لتحقيق هدف مماثل: إضعاف أو تدمير قوات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة”.

وأردف المقال: “التلاعب بالولايات المتحدة لدعم أهداف روسيا في سوريا هو، في الواقع، هدف بوتين وغرضه الأساسي. ومن المدهش أن يتصوَّر أي شخص كان جزءًا من هذا السيناريو في أوكرانيا خلال العام الماضي أن النتيجة ستكون مختلفة في سوريا هذه المرة. لكن يبدو أن البيت الأبيض يرتكب هذا الخطأ”.

5 ديمقراطيات صاعدة

تحت عنوان “5 ديمقراطيات صاعدة” نشر بروكنجز تقريرًا أعده تيد بيكون، فريد ديوز، بيل فينان، حول صعود خمسة دول ديمقراطية، هي: البرازيل وجنوب أفريقيا والهند وإندونيسيا وتركيا، ودورها في النظام الليبرالي الدولي.

وخلُصَ التقرير إلى أن هذه الدول تُظهِر إمكانية حدوث التحول الديمقراطي وتحسين الحرية السياسية بموازاة النمو الاقتصادي وتطوير التنمية البشرية. وكيف أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تسمح لهذه الدول بمشاركة أكبر في السياسة العالمية.

غموض أمريكي تستغله سوريا وروسيا

وعبر دورية فورين بوليسي وجَّه ستيفن هايدمان اتهاما صريحًا للولايات المتحدة بـ “إفساد المحادثات السورية حتى قبل أن تبدأ” قائلا: “إن إدارة أوباما نفسها جعلت المحادثات أقرب إلى الفشل بميلها إلى الموقف الروسي بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد”.

وفي حين برَّأ الدكتور “هايدمان”، من معهد الولايات المتحدة للسلام، المعارضة السورية من تهمة التعنًّت، وصم أمريكا بـ”الخنوع” لروسيا، والإذعان لفكرة بقاء الأسد، وبذلك تكون الولايات المتحدة “ضمنت استمرار الحرب الدامية في سوريا لفترة أطول”.

وحذر الكاتب من أن “حالة عدم اليقين حيال الموقف الأمريكي بشأن مصير الأسد لن تؤدي إلا إلى استمرار الغموض الذي يستغله النظام الروسي وروسيا”. قبل أن يختم بالقول: “بعد قرابة خمس سنوات من البؤس، يستحق السوريون من البيت الأبيض شيئًا أفضل من سياسةٍ تمنح العملية أولوية على حساب الجوهر”.

مشكلات اللاجئين القانونية

وتحت عنوان “مشكلات اللاجئين القانونية” كتب الخبير الحقوقي الدولي بول بريتيتور في بروكنجز عن مجتمع اللاجئين في الأردن، قائلا: بالنسبة للاجئين السوريين والفلسطينيين، كانت المشاكل القانونية الأكثر شيوعًا هي: قضايا قانون الأسرة، بنسبة 65% من جميع الحالات. فيما شكلت المشكلات الجنائية 15%، والقضايا المتعلقة باللجوء 13%، والقضايا المدنية 7%. ورغم أن هذه النسب مشابهة للمشكلات القانونية التي يواجهها الأردنيين الفقراء، إلا أن الصراع والنزوح غالبا ما يسبب ضغوطا إضافية على الهياكل الأسرية، مما يؤدي إلى مزيد من المشكلات”.

وأضاف: “داخل مجتمعات اللاجئين، يبرز في أوساط السوريين وجود عدد كبير من المشاكل القانونية التي تشمل الزواج، والطلاق، والنفقة، وحضانة الأطفال بالمقارنة مع الفلسطينيين. ويرجع ذلك إلى تضارب الأطر القانونية السورية والأردنية وحقائق التشرد. على سبيل المثال، لا يحتاج الزواج في سوريا تصديقًا من المحكمة، في حين يحدث ذلك في الأردن. وبالتالي فإن محاولات السوريين لإثبات العلاقات الأسرية، والتي تعتبر في كثير من الأحيان خطوة ضرورية للحصول على أنواع معينة من الإغاثة الإنسانية، تكون مثيرة للإحباط، وتجبر الكثيرين على رفع دعاوى في محاكم الأسرة الأردنية”.

الأسوأ قادم

وحذر فابريس بالونش، الأستاذ المشارك ومدير الأبحاث في “جامعة ليون 2″، والزميل الزائر في معهد واشنطن، من أن “أسوأ ما في أزمة اللاجئين السوريين قادم إلى أوروبا”، قائلا: “خلال العام المقبل، قد ينزح أكثر من مليوني شخص بسبب القتال في شمال غرب سوريا، وعلى وجه التحديد من الأجزاء التي يسيطر عليها الثوار في محافظة إدلب وغرب محافظة حلب، والأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة شرقي محافظة حلب”.

وأضاف: “لذلك، ما لم يحدث تحوُّل جيوسياسي رئيسي يؤدي إلى تغيير الحالة السائدة داخل سوريا؛ سيتوجب على أوروبا أن تُعد نفسها لاستقبال ما يصل إلى مليون لاجئ جديد في عام 2016. ويمكن استنباط هذه التقديرات من عدة عوامل، وهي: موقع السكان الأكثر تعرُّضًا للتهديد من هجمات النظام الجديدة، والطرق الأكثر احتمالاً لهروبهم، وأنماط الهجرة الماضية التي لوحظت في ظل ظروف مماثلة، والاتجاه الأخير لمغادرة اللاجئين لتركيا وتوجههم إلى الاتحاد الأوروبي”.

8

نضال من أجل التعليم

وتحت عنوان “داخل مدارس السوريين اللاجئين: المدرسون يكافحون لجعل الظروف مواتية للتعلم” كتبت سارة درايدن-بيترسون وإليزابيث أدلمان في مركز بروكنجز عن تجارب الأطفال اللاجئين السوريين ومعلميهم، بالاعتماد على ملاحظات تم رصدها على المدى الطويل ومقابلات أجريت في المدارس الرسمية وغير الرسمية اللبنانية التي تخدم اللاجئين السوريين.

اقتصاد كردستان

وتحت عنوان مستقبل “إقليم كردستان العراق” نشر معهد واشنطن  ملاحظات قدمها هيمن هورامي, ديفيد بولوك, مايكل نايتس، تطرقت إلى الوضع الاقتصادي الذي رأوا أنه تدهور بسبب ثلاثة عوامل رئيسية: (1) قرار الحكومة العراقية في فبراير 2014 باقتطاع ميزانية كردستان.

(2) الهبوط الكبير في أسعار النفط.

(3) تداعيات إيواء 1.8 مليون شخص من المشردين داخليا.

وأضافوا: “لو كانت أسعار النفط تناهز 67 دولارا للبرميل، لبلغت عائدات حكومة إقليم كردستان 1.3  مليار دولار في الشهر؛ ما يكفي لتغطية النفقات. ورغم تلقي بعض الدعم لـ 300 ألف لاجئ، إلّا أنّ الدعم الدولي للنازحين ضئيل، ما يؤثّر سلبا على المجتمعات المحلّية التي تستضيفهم. ومن التعقيدات الأخرى هو حاجة اللاجئين والنازحين إلى خدمات طبّية يكثر الطلب عليها من قبل قوّات البشمركة المصابة، الأمر الذي يجبر بعض الجنود إلى السفر إلى تركيا للمعالجة”.

منطقة آمنة في سوريا

وفي سياق الحث على إنشاء منطقة آمنة في سوريا، اعتبر نيكولاس بيرنز وجيمس جيفري أن “القضية السورية قد تكون من أكثر التحديات العالمية الحاسمة إرباكا التي تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عامها الأخير”، وحذرا من أن هذه الأزمة قد “تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لجيل بأكمله”.

وأضافا في تحليل نشره معهد واشنطن: “إن أخذ زمام المبادرة سيحمل في طياته مخاطر بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ولكن يجب على النقاد أن يُقَيّموا أيضاً مخاطر عدم المبادرة، والتي قد تشمل عدة آلاف آخرين من القتلى، والملايين من اللاجئين، وانتشار الحرب لتطال حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا والأردن وإسرائيل، والانتصار العسكري الروسي-الإيراني”.

الجيد والسيء والقبيح

وتحت عنوان “سوريا: الطيب والشرس والقبيح” كتب فريدريك هوف في أتلانتيك كاونسل: إن إعراب السعودية عن استعدادها للمساهمة بقوات برية في التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة في سوريا، وردود الفعل الإيجابية من وزير الدفاع آش كارتر، تتضافر لتشكل أحد أكثر العناصر الأرضية ندرة: الأخبار الجيدة بشأن سوريا”.

وأضاف: “أما العرض المستمر من الإنكار الأمريكي الرسمي لدوافع وأساليب روسيا فيما يتعلق بسوريا يمثل إضافة إلى الحصة المعتادة من الأخبار السيئة. والقبيح قد يتواجد في الحرب الروسية الخاطفة في شمال غرب سوريا، وما تتمخض عنه من الفظاعة الإنسانية المعتادة حتى في الوقت الذي تغرق فيه احتمالية إجراء محادثات سلام مثمرة”.

قطع عوائد النفط

ونشر موقع جلوبال ريسيرش تقريرا عن تهريب تنظيم الدولة للنفط في سوريا والعراق، والعائدات الكبيرة لهذه التجارة المشروعة، والتي تمثل أحد أهم العوائق التي تحول دون حل الأزمة السورية.

وأضاف الموقع: “وهكذا، في حال السعي لإيجاد حل حقيقي للصراع السوري، على المجتمع الدولي وضع مجموعة من التدابير للقضاء على أعمال تهريب النفط وحرمان الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق من هذه العائدات”.

تخفيض سقف الطموحات

تحت عنوان “عملية يمكن أن تؤدي إلى السلام في سوريا” نشر معهد وودرو ويلسون الدولي للباحثين تحليلا لـ آرون ديفيد ميلر اقترح فيه إطلاق عملية سياسية ولو بموازاة الحرب الأهلية باعتبارها أفضل من الصراع المستمر دون عملية سياسية.

وتعليقًا على تصريح المبعوث الأممي الخاص، ستيفان دي ميستورا، بأن المحادثات قد تستمر لمدة ستة أشهر، رأى “ميلر” أن الواقع يُنبئ بأن الأمور ستحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء تغيير كبير”. واصفًا “وقف إطلاق النار على المستوى الوطني بما يسمح لجميع الأطراف بالتركيز على ضرب داعش، أو الانتقال السياسي المُفضي إلى الإطاحة بالرئيس الأسد” بأنها “مفاهيم خيالية”.

وأردف: “أمام إدارة أوباما أقل من عام لفعل شيء مفيد، يجنبها الاتهامات بأنها لم تفعل ما يكفي لوقف المذابح في سوريا. وأي شيء يُثمِر القليل من وقف إطلاق نار، والإغاثة الإنسانية، وتبادل الأسرى، سيكون معجزة”.

خيال مريح

وتحت عنوان “إيران وروسيا: لماذا نحارب في سوريا؟”، اتهم فريدريك هوف عبر أتلانتيك كاونسل موسكو وطهران بمساعدة جهود التوظيف التي يقوم بها تنظيم الدولة في أنحاء العالم من خلال دورهما في سوريا.

مضيفًا: “أما الاعتقاد بأن داعش تمثل عدوا مشتركا لروسيا وإيران وأمريكا لا يعدو كونه خيالا دبلوماسيا مريحا، لكن ليس بإمكانه الاستمرار”.

أين تذهب المساعدات؟

وتحت عنوان “أين تذهب المساعدات الأمريكية لسوريا” استعرض جون هدسون عبر دورية فورين بوليسي، وكالات الإغاثة الأمريكية التي تقدم معونات للاجئين السوريين في الداخل والخارج

9

سوريا.. ماذا بعد؟

وتحت عنوان “سوريا.. ماذا بعد؟”، نشر أتلانتيك كاونسل مقالا لـ فريدريك هوف قال فيه: “المتمردون السوريون- بما في ذلك من تشير التقارير إلى تلقيهم تدريبا وتسليحا أمريكيا- يعتبرون عُزَّلا في مواجهة الهجمات الجوية الروسية. وإذا كان ينبغي تجنب الحل العسكري، فإن تركهم هكذا هو الدواء الخاطئ إذا كان يثراد للدبلوماسية أن يكون لديها فرصة للنجاح”.

وأضاف: “يقوم أوباما الآن بتحركاتٍ في أوروبا إدراكا للخطر الذي تشكله روسيا، وهو ما سيستفيد منه خليفته. وربما يتحرك في سوريا أيضًا، إذا لم يكن هناك من سبب سوى إنقاذ الأرواح، ومنح الدبلوماسية فرصة، وقطع الطريق أمام إفلات روسيا من العقاب”.

ضع تعليقاَ