أبريل 28, 2024

الجمعة 18 آذار: عودة روسيا إلى مقعد القوة العظمى

Russian President Vladimir Putin delivers a speech during an award ceremony for soldiers returning from Syria, at the Kremlin in Moscow, Russia, March 17, 2016. REUTERS/Ekaterina Shtukina/Sputnik/Pool ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. - RTSAWID

لا تزال الصحف الأجنبية مهتمة بتحليل ومتابعة تطورات الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا. وفي هذا السياق تستعرض جولة اليوم تحليلا في أتلانتك كاونسل لـ دان دي بيرتس، وتقريرًا في صحيفة “لوطون” السويسرية.

إلى جانب ذلك، يقدم موقع فورين فورين بوليسي جورنال مقتطفات من كتاب فواز جرجس القادم عن تنظيم الدولة، ويحكي هافينغتون بوست قصة شاب سوري محتجز في مطار تركي منذ 369 يومًا.

 

ما وراء الانسحاب الروسي

تحت عنوان “ما وراء الانسحاب الروسي” كتب دان دي بيرتس في أتلانتك كاونسل: جاء إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيبدأ عتاده العسكري من سوريا مباغتًا لكافة مراقبي الصراع تقريبًا، بل وحتى المستشارين العسكريين المقربين في الكرملين.

وأضاف: “بعد ستة أشهر من القصف، وأكثر من 9000 طلعة هجومية، ونشر قرابة 4000 روسي، أعلن بوتين أن “المهمة أُنجِزَت، وهو ما يدل في الواقع على استراتيجيته وأهدافه الأوسع في سوريا”.

وأردف: “تجنب بوتين المستنقع الذي توقعه العديد من السياسيين والمحللين، وأبرزهم الرئيس باراك أوباما. وأثبتت استراتيجيته الحالية فعالية في إعادة تثبيت أقدام الأسد في السلطة، بعدما كان في موقف ضعف، دون تكبُّد خسائر روسية كبيرة سواء على المستوى البشري أو الطائرات”.

 وختم بالقول: “وفَّرت روسيا أيضًا احتياجات إيران، إذا يدل هذا الانسحاب على أن موسكو وضعت طهران والنظام السوري مرة أخرى في موضع الهجوم، كما يشير إلى أن روسيا لا ترى مصلحة في البقاء لفترة أطول في سوريا. والتأكد من بقاء النظام سوف يضمن مشاركة روسيا في عملية التفاوض الدولية، بدعمٍ من إيران. وطالما حققت روسيا هذه الأهداف، فإنها قد تكون مستعدة للتفاوض بشأن بعض القضايا، مثل: مصير الأسد”.

عودة روسيا إلى مقعد القوة العظمى

تحت عنوان “هل التدخل في سوريا أعاد روسيا إلى مكانة القوة العظمى” نقل موقع ريل كلير وورلد تقريرًا نشرته صحيفة “لوطون” السويسرية، واستهل بالثناء على توقيت إعلان الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا، مضيفًا: في الأوساط الدبلوماسية، يتم تفسير التدخل السوري في موسكو باعتباره خطوة نحو الهدف طويل الأجل الذي يتمثل في استعادة التكافؤ- الرمزي على الأقل- مع واشنطن في إدارة الشؤون الدولية. وكما يقول مصدر دبلوماسي: “لا يركز فلاديمير بوتين على مصير الأسد. ما يريده  هو أن يُعامله الرئيس الأمريكي كندّ. ويتمثل الحجلم الروسي في تقسيم العالم، ملماحدث سابقًا في مؤتمر يالطا”.

وهو التفسير الذي يتفق معه خبير العلاقات الدولية، فلاديمير فرولوف، قائلا: “كان الهدف الاستراتيجي وراء العملية السورية هو ولادة جديدة لصيغة القطبين الأمريكي-الروسي. ويمكن للتعاون الروسي-الأمريكي في سوريا، بل يجب، أن يصبح نموذجًا لحل الصراعات االإقليمية، وفي الحرب ضد الإرهاب”.

وختم التقرير بالقول: “حل الصراعات الصعبة الأخرى، مثل الصراع  في شرق أوكرانيا، سيكون اختبارا حاسمًا لهذا الوضع المتجدد للقوة ثنائية القطب الذي كان فلاديمير بوتين يسعى إليه منذ فترة طويلة”.

احتجاز سوري 369 يومًا في مطار تركي

نشر موقع هافينجتون بوست قصة شاب سوري يبلغ من العمر 28 عاما، ويُدعى فادي منصور، ظل عالقا في مطار تركي لفترة طويلة جدًا، امتدت إلى 369 يومًا حتى الآن.

فرَّ فادي من البلاد عام 2012؛ تجنبًا للتجنيد العسكري، وبدء حياة جديدة. وهو الآن يمضي ليله ونهاره في غرفة صغيرة ومزدحمة مخصصة للركاب الذين لديهم مشكلات في مطار أتاتورك، حيث ظل محتجزًا لأكثر من عام.

كتب فادي لـ هاف. بوست عبر الإيميل: “لقد نسيتُ ما يعنيه أن أكون إنسانًا”. ورغم لجوئه إلى تركيا عام 2014، بعد اختطافه من قبل عصابة محلية، بحسب منظمة العفو الدولية، إلا أن مشكلاته لم تنتهِ عند هذا الحد.

عمل طالب القانون السابق مع أحد المهربين لمحاولة الوصول إلى أوروبا عن طريق ماليزيا، لكنه لم يُسمَح له بالدخول وعاد إلى مطار أتاتورك في 15 مارس 2015. من جانبها تتهم منظمة العفو الدولية المئولين الأتراك باحتجازه دون أي مسوغات قانونية.

تقدم فادي للحصول على تأشيرة للعيش مع أقاربه في أستراليا، وطلب محاميه من المحاكم التركية الموافقة على الإفراج عنه، لكن كلا الطلبين لا يزال معلقًا. ورغم أن مستقبل فادي لا يزال غير مؤكد، إلا أنه لم يفقد الأمل، قائلا: “أريد أن أعيش، أحتاج حريتي.. أنا في انتظار الرحمة”.

عوامل استمرار تنظيم الدولة

نشر موقع فورين بوليسي جورنال مقالا لـ فواز جرجس بعنوان “العالم وفقًا لتنظيم الدولة” وهو مقتبس في الأصل من كتابه الذي سيصدر قريبًا بعنوان “تنظيم الدولة: تاريخ”.

ويرى الكاتب أن “التنظيم سيستمر طالما بقيت العوامل والظروف الذي غذت صعوده في العراق وسوريا وخارجهما. وفي حين أن هشاشة هياكل الدولة في العراق وسوريا هي السبب الرئيس للنمو السريع والمذهل للتنظيم، فإن المنافسات الإقليمية والعالمية تدعم وجوده بل وتطيل أمده. وما دامت هذه الظروف والانقسامات موجودة، فسيكون من الصعب هزيمة تنظيم الدولة، وطرده من العراق وسوريا”.

ضع تعليقاَ