في أواخر شهر آذار الماضي وبالتحديد في ٢٥ آذار ٢٠١٧ نشرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني تقريرها العاشر (٢٠١٦ – ٢٠١٧) والمتعلق بالعلاقات التركية البريطانية.
يعد هذا التقرير أحد أهم المنشورات التي يمكن من خلالها فهم طبيعة العلاقة بين المملكة المتحدة وتركيا ونظرة المملكة المتحدة لطبيعة الأوضاع في تركيا عقب الانقلاب ومستقبل العلاقة بين البلدين.
ويتعرض التقرير بوضوح وفي أكثر من فقرة منه إلى محاولة الانقلاب في تركيا وموقف المملكة المتحدة منها وتأثير هذا الموقف على العلاقات مع تركيا.
ويشدد التقرير على أهمية تركيا بخصوص مكافحة تنظيم داعش، ومسألة اللاجئين، ومسائل أخرى تتعلق بأمن العالم.
أيضا تطرق التقرير للعديد من الأمور التي تتعلق بالوضع الداخلي في تركيا وموقف المملكة المتحدة من الاستفتاء الدستوري.
تتكون اللجنة التي كتبت التقرير من 11 نائباً بريطانياً من بينهم 6 من حزب المحافظين الحاكم، و4 من حزب العمال المعارض، وبرلماني من حزب الاستقلال الأسكتلندي.
وقبل أن تشرع اللجنة في كتابة التقرير زار أعضائها تركيا في كانون الثاني من عام ٢٠١٧، وأجروا سلسلة من التواصلات والمباحثات، والتقى رئيس اللجنة كريسبن بلونت والوفد المرافق له خلال زيارتهم لتركيا بالرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
قدم التقرير ٤٥ استنتاج وتوصية للحكومة البريطانية حول علاقاتها مع أنقرة، وما يجب أن تقوم به بخصوص العديد من المسائل في تركيا مثل مستقبل الديمقراطية في تركيا وحزب العمال الكردستاني وطريقة التعامل مع تهديد محاولة الانقلاب والموقف من جماعة غولن والعديد من المسائل الأخرى.
ننشر في مركز إدراك للدراسات والاستشارات الترجمة العربية الكاملة لهذا التقرير (٨٩) صفحة