مع اقتراب موعد تسلم بايدن مهام عمله كرئيس للولايات المتحدة -بعد فترة رئاسة ترامب المليئة بالتجاذبات الدراماتيكية- وبمراجعة ما تقدم به كل من ترامب وبايدن خلال فترة الترشح، يبدو أن هناك اختلافاً يصل حد التناقض فيما يخص العلاقات الخارجية الأميركية لما بعد 2020.
بالنسبة لأنقرة فمنذ فترة بدأت تنتهج سياسة خارجية أكثر استقلالية -إن صح التعبير- وهذا فيما يبدو يقلل من إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة ويتسبب بتفاعلات -غير حميدة- لكلا الطرفين.
في الوقت نفسه تؤدي تركيا دوراً هاماً في بعض أبرز الملفات الدولية والإقليمية، مثل سوريا وليبيا، والخلافات البحرية في شرق البحر المتوسط، وقضايا الهجرة، و علاقات الغرب مع روسيا وإيران، وغيرها من القضايا التي ستتأثر بشكل كبير بطبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا التي تعتمد بشكل كبير على كيفية إدارة بايدن لهذه العلاقة.
لذا فالسؤال المهم اليوم فيما يخص العلاقات التركية الأميركية هو:
هل يوجد من المصالح المشتركة ما يسمح بتعاون وثيق بين الولايات المتحدة وتركيا في عهد بايدن، في ظل الطموحات والتموضعات الجديدة لتركيا والتحديات التي تواجه الولايات المتحدة ؟