مارس 19, 2024

النهضة الصحفية في سورية بين نشوء الكيان الوطني والوحدة مع مصر (1918 –1958)

إعداد: طالب الدغيم

مقدمة

اشتُقت كلمة الصحافة من العمل الصحفي، وتعني الصّحافة فن إنشاء الجرائد والمجلّات وكتابتها، أمّا الصحفيّ فهو من يعمل في الصّحف بمعنى الورّاق. و”الجورنال” هي نقلٌ عن التّسمية الغريبة للدلالة على الصحافة اليوميّة. أما في المعنى العام، فالصحافة: هي المهنة الّتي تقوم على جمع وتحليل الأخبار، والتحقّق من مصداقيّتها، وتقديمها للناس. وغالبًا ما تكون هذه الأخبار متعلّقة بمستجدّات الأحداث في المجالات الإنسانية السّياسيّة والاجتماعية والاقتصادية والثقافيّة.

ارتبط ظهور الصحافة الورقية عمومًا بالتقدم العلمي والتقني واختراع الطابعة، وكان مجال ذلك أوروبا في عصر النهضة ولاسيما في ألمانيا وفرنسا. ومع بداية التغلغل الاستعماري في المنطقة العربية أراد المستعمِر نقل بعض تقنياته الإعلامية التي امتلكها ليستثمرها في البلدان المُستعمَرة، وهذا حال المحتل الفرنسي الذي توسع على أطراف حوض البحر المتوسط. وقد كان لحملة نابليون بونابرت دورٌ عظيمٌ في ذلك، ولا سيما أن التنافس البريطاني الفرنسي تركز بشكل رئيسي على منطقتي الشرق الأوسط الشرق الأقصى.

مهما يكن، فقد بدأت نهضة أدبية واجتماعية في سورية في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ومع بداية انفتاح الدولة العثمانية على الإصلاح الدستوري في ولايات الشام والولايات الأخرى، ووصول الفرنسيين إلى سورية بعد الحرب العالمية الأولى؛ أخذت الصحافة السورية تنمو باطراد، بسبب التأثيرات الثقافية من المدارس التركية العثمانية، وعودة رواد النهضة العربية من المدارس الفرنسية والإنكليزية، كما كان لدخول قوات إبراهيم باشا تأثير في انتشار الإبداع الفردي، مما طور النهضة الصحفية الشامية إلى حد كبير. وإن تلك التطورات المتسارعة تفرض علينا الإجابة عن أسئلة وأهمها:

  1. كيف ظهرت ملامح النهضة الصحفية في سورية؟
  2. ما طبيعة الصحافة السورية في مرحلة النشأة والانتشار؟
  3. ما القضايا التي تناولتها الصحافة السورية في تلك المرحلة؟
  4. متى تبلورت الأزمة الصحفية في سورية؟ وما التغيرات الجديدة التي طرأت عليها؟

لقراءة الدراسة كاملة وتحمليها كملف PDF: النهضة الصحفية في سورية
بين نشوء الكيان الوطني والوحدة مع مصر (1918 –1958)

طالب الدغيم: باحث في التاريخ السوري المعاصر، خريج بدرجة ماجستير من معهد الدوحة للدراسات العليا في عام 2017. وله مجموعة من البحوث والمقالات حول قضايا وإشكالات سياسية واجتماعية  وفكرية.

ضع تعليقاَ