مايو 14, 2024

ستراتفور: صور جوية تؤكد شائعات الأنشطة العسكرية الأمريكية شمال سوريا

مع توسع قوات المعارضة في حربها ضد داعش ، بات من الواضح كم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لدعم قوات المعارضة في معاركها. وكانت صورة من اقمار صناعية منخفضة الدقة التقطت في ال 28 من ديسمبر أظهرت علميات بناء وتوسع جارية في مطار الرميلان في الحسكة وهو ما من شأنه أن يعد الموقع لاستيعاب عدد من الطائرات الكبيرة هناك.

ولتعزيز هذا الادعاء تم التقاط صور جوية أخرى لكن السحاب الكثيف عطل مهمة تمييز النشاطات الجارية على الأرض وهو ما يؤكد الشائعات التي أطلقت في بداية يناير الحالي حول تواجد عسكري أمريكي في المطار.

وقبل الحرب كان المطار يستخدم كمهبط للطائرات الزراعية المستخدمة من قبل الحكومة السورية وعلى هذا الأساس فقد كان طول مدرجه قرابة 700 متر لفترة طويلة، ويبدو أن طول المدرج سيتم مضاعفته خلال الفترة القادمة وكانت وحدات حماية الشعب الكردي قد سيطرت سابقاً على المطار لأكثر من عامين.

هذه البنية التحتية الجديدة والمحسنة ستكون قادرة على مساعدة القوى الديمقراطية السورية لتنفيذ عمليات هجومية تستهدف قوات داعش قود سبق للولايات المتحدة إجراء عملات إنزال جوي مرتين من قبل للتحالف العربي السوري للمعارضن وهو فصيل من القوى الديمقراطية السورية لمساعدته في قتال داعش.

ولكن تقديم مساعدة أكبر للقوات الديمقراطية الروسية لمحاربة داعش يتطلب جهداً لوجستياً واسعاً للمساعدة في إسقاط داعش بمقرها في الرقة عن طريق توسيع مدرج المطار بما يسمح للطائرات الأمريكية بالتواجد بكثرة وزيادة الإمدادات الأرضية بدلاً من الاعتماد على الإنزال الجوي فقط.

ولا يعد التدخل الأمريكي في الحسكة استثنائياً إذ سعت أمريكا بشكل مستمر لإقامة جسر جوي لدعم المراكز شبه الدائمة للصراع التي تعمل بها لكنه يأتي في الوقت الذي تعمل روسيا فيه على بناء تواجد عسكري شبيه خاص بها هناك.

وبحسب ما ورد في مذكرة روسية فإن طاقماً عسكرياً روسياً مؤلفاً من عدد من أفراد الخدمات اللوجستية وضباط المخابرات قد وصل إلى مطار القاشملي وهو مهبط خاص للطائرات في الحسكة تسيطر عليه بعض الجماعات الموالية لنظام الأسد حيث تسعى روسيا إلى تعزيز وتحسين قدراتها اللوجستية هناك وهو ما يعني أن المرحلة القادمة قد تشهد قيام روسيا بتعزيز نفوذها مع مختلف الجماعات المتمردة والميليشيات العاملة في المحافظة.

 صور جوية للنشاط العسكري الأمريكي شمال سوريا

ضع تعليقاَ