أبريل 28, 2024

زيارة وفد من “حزب الله” إلى مطار “دير الزور” العسكري

نقلت عدة مصادر إعلامية سورية محلية أن وفدًا من الجناح العسكري لمليشيات حزب الله اللبناني وصل يوم الأحد 16 نيسان/أبريل 2023 إلى مطار دير الزور العسكري، ونقلت شبكة “فرات بوست” أن نحو 10 مدربين وقيادات لبنانية وسورية في حزب الله وصلوا إلى “دير الزور” مرجحة أن يكون هدف الزيارة إجراء معسكر تدريبي لعناصر مقرات المليشيات الإيرانية في “دير الزور” وريفها، على استخدام أسلحة جديدة وصلت مؤخراً.

التعليق

تأتي هذه الخطوة بعد تسريب أخبار عن وصول دفعات من الأسلحة إلى مقرات المليشيات المدعومة من إيران في دير الزور والحسكة خلال الأيام الماضية، حيث سجلت مراصد محلية وصول دفعة من صواريخ ميثاق المضادة للطائرات، إضافة لدفعات من طائرات الدرون المسيرة،  وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إنه من المقرر بدء معسكر تدريبي على استخدام أسلحة جديدة في مقر يتبع للحرس الثوري الإيراني يدعى موقع نصر، كما نقلت شبكة “عين الفرات” المحلية أن تعزيزات عسكرية جديدة شملت أسلحة وعناصر وصلت بلدة “السويعية” قرب “البوكمال” لصالح مليشيات “حزب الله العراقي” يقودهم “أبو الكرار العراقي”.

ويبدو أن الزيارة جاءت بعد يومين من احتفالات المليشيات المدعومة من إيران في سوريا بما يسمى “يوم القدس” في الجمعة الأخيرة من رمضان والتي شهدت احتفالات واستعراضات عسكرية في عدة مواقع بينها محافظة دير الزور ومحافظة الحسكة، في تأكيد على الشحن النفسي المتجدد لعناصر المليشيات تخللها إطلاق تصريحات وتهديدات بقرب اندلاع مقاومة مسلحة تدعمها إيران ضد القوات الأميركية شرق سوريا.

جاءت الزيارة كذلك بعد سلسلة من التصعيد ضد القواعد الأميركية شرق الفرات، منها استهداف “حقل العمر” و “معمل كونيكو” و “مطار الجير” قرب “الرميلان”، وهذه كلها مواقع لقواعد مهمة للقوات الأميركية في سوريا، إذ قد تكون الزيارة في إطار التمهيد للتحضير لأي مواجهة خلال الأيام القادمة من خلال تقديم الدعم بالسلاح والخبرات اللازمة لمواجهة أي تصعيد أو استهداف لمواقع المليشيات مجدداً من قبل القوات الأميركية، إذا ما صدقت الأخبار عن وصول صواريخ مضادة للطائرات.

ويبدو أن إيران وعبر ميليشياتها على الأرض شرق سوريا تسعى لتوسيع مساحة التصعيد وفتح ساحة صراع طويل مع قوات التحالف الدولي(القوات الأميركية)، بعد أن فشلت في الترويج الإعلامي لما قالت إنه “مقاومة شعبية عشائرية” ضد القوات الأميركية شرق سوريا، كما بدأت خلال الأسابيع الماضية في استراتيجية جديدة تتضمن تعزيز وجود ميليشيات عراقية ولبنانية وسورية مدعومة منها في “دير الزور” و “الحسكة” ضمن خطة تنسيق تهدف لإزعاج القوات الأميركية بشكل مباشر مع الإبقاء على استراتيجية “حياكة السجاد” لكسب ود أبناء عشائر المنطقة على المدى الطويل مستغلة حالة عدم الرضا المجتمعي عن سياسة “قسد” وقادتها في مناطق العشائر العربية في دير الزور والحسكة.

ضع تعليقاَ