مايو 1, 2024

أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث العالمية في النصف الأول من شهر آذار/مارس 2022

(المحتوى لا يعبر بالضرورة عن رأي وتوجهات المركز)


العناوين

  1. تقرير سنوي عن المخاطر المتوقعة سنة 2022م
  2. الأحداث الأوكرانية تكشف عن أزمة عميقة بين السعودية والإمارات مع الولايات المتحدة الأميركية
  3. انتقال مقاتلين من سوريا إلى أوكرانيا فهل ستعاني تركيا ؟
  4. الحرب الروسية الرخيصة في سوريا ولأي حد تقوم روسيا بإعادة نفس التكتيكات في غزوها لأوكرانيا
  5. هل تنظيم داعش في العراق والشام في أزمة ؟

تقرير سنوي عن المخاطر المتوقعة سنة 2022م

03 آذار/مارس 2022، rane network 

تقرير سنوي عن المخاطر المتوقعة سنة 2022م، أهم ما جاء فيه :

في أمريكا الجنوبية يزداد الفقر وتزداد تكاليف  المعيشة كل هذه المشاكل سينتج عنها أعمال عنف واضطرابات. تعاني دول مثل فنزويلا وكولومبيا من مشاكل اقتصادية مثل الديون العامة والتضخم المرتفع ونقص في الطاقة وضعف الأمن الغذائي، كما هنالك مثل الاضطهاد السياحي وقانون الطوارئ في كوبا وهايتي وأيضاً البرازيل ستعاني من ازمة اقتصادية كل هذه ستؤدي إلى تزايد نشاط الاحتجاج والاضطرابات بشكل أوسع وسط احتدام الخطاب السياسي والمظالم الاجتماعية والاقتصادية في هذه الدول 

كما في المكسيك تحاول الحكومة هناك على استخدام القوة ضد الكارتز لكن هناك تزايد في قوة الكارتز على قوة الدولة الكارتز مجموعة من العصابات المنظمة التي تقوم بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة و تهريب البشر باتجاه امريكا وهذا يهدد أمن الولايات المتحدة بشكل اكبر في حال زيادة قوة الكارتز

في أوروبا هناك فوارق بين الدول الشمالية والدول الجنوبية على مستوى الاقتصاد وبعد جائحة كورونا  بالفعل هناك دول تعافت بسبب التطعيم الشامل للسكان وعلى الدول الجنوبية أن تنتظر وهذا سيساعد في احتمالية الاضطرابات الاجتماعية كما ان ارتفاع اسعار الطاقة والتضخم المرتفع سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية   مثل ما متوقع في فرنسا في نيسان القادم سيكون نشاط للتظاهرات ضد الهجرة والمسلمين من قبل اليمين المتطرف على وقع انتخابات برلمانية ورئاسية                                                               

في البلقان هناك توترات عرفية ستعود بقوة وسيكون الباب مفتوح لأعمال عنف محدودة لكن الحرب غير متوقعة حيث يستمر زعماء العرب في البوسنة في توجيه تهديدات للبوسنيين والكروات أيضاً هناك توترات بين كوسوفو وصربيا وسوف تزداد لأن كوسوفو تزيد من علاقاتها الاقتصادية مع البانيا لكن الضغط الدولي الكبير سيقلص من احتمالية وقوع حروب في تلك البقعة المعقدة سياسيا وجغرافياً. 

في أيرلندا الشمالية يجب وضعها تحت الرقابة لأنه يوجد خلاف حول الضوابط الجمركية للإقليم يمكن أن يؤجج المشاعر الوطنية والآنفصالية  لأهالي الإقليم عن لندن.

في أوراسيا ستكون هناك اضطرابات كبيرة ضد الحكومات بسبب القبضة الامنية لتلك البلاد في سبيل الحد من انشطة المعارضة، مثلا في روسيا هناك قمع شديد للمعارضين السياسيين وهذا النهج ينطبق على بيلاروسيا أيضاً، وهناك أيضاً تكامل سياسي واقتصادي بين روسيا وبيلاروسيا ويسعيان إلى التوحد العسكري المثير للجدل الذي من شأنه أن يزيد التوتر على طول الحدود الأوروبية. 

أرمينيا وجورجيا ستشهد مظاهرات بسبب خلافات سياسية داخلية لكن من غير المرجح أن تتحول إلى صراع مسلح. 

تركمانستان و أوزباكستان تواجه تهديد داخلي متزايد من قبل إسلاميين متطرفين وهذا سيحفز السكان المحليين للاحتجاج ضد السلطات هناك لكن هذه الدول ستقمع أي احتجاج محتمل. 

في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من المحتمل أن تكون موجة اضطرابات اجتماعية كبيرة جدا وبشكل أوسع لكن بدون دول الخليج. 

هذه الدول لديها اقتصاد ضعيف جدا ولديها مجتمعات سكانية أكثر تقلبا في البيئة السياسية وعليه ستكون الاحتجاجات تخريبية من قبل المواطنين المحبطين. 

لذلك يجب مراقبة تركيا ولبنان والعراق وتونس على وجه الخصوص في الشرق الاوسط، جميع هذه الدول تشترك في أزمات اقتصادية وستتفاقم بسبب السياسيين في الدول الأوروبية. 

لبنان تعاني من انهيار مستمر للعملة المحلية وسط غضب شعبي وتوتر طائفي، وفي العراق الحكومة عاجزة عن القيام بمهامها واستمرار نفوذ وكلاء ايران وانتشار الميليشيات، وفي تونس يستمر الرئيس باستخدام قانون الطوارئ، أما تركيا فهناك فترة تسبق الآنتخابات العامة وازمة اقتصادية خانقة وانخفاض مستمر للعملة المحلية وارتفاع في الاسعار، ودول الخليج التي تعد مستقرة اقتصاديا والأكثر غنى يمكن ان تواجه اضطرابات من خلال السخاء الحالي رومن خلال إجراءات أمنية مشددة، في الواقع سيأخذ النشاط الاحتجاجي شكلاً من أشكال العنف داخل دول الشرق الاوسط وربما تأخذ شكل الحروب التقليدية بين الدول مثل حالة الجزائر والمغرب في نزاع دام فترة طويلة من الزمن. 

في الحالة الليبية ستستمر الآنقسامات الداخلية والجغرافية حيث توجد قوات اجنبية ومرتزقة وسيحاول جميع أطراف النزاع في الاشتباك على الأرض  من أجل السيطرة السياسية والنفوذ الاقتصادي 

في بلاد الشام، بالنسبة للحالة السورية فلن يكون هناك حل واضح للحرب الأهلية لكن من غير المحتمل أن يؤدي إلى صراع شامل بين القوى المتنافسة هناك كما تستمر دمشق في محاولة منها للخروج من العزلة مع دول الإقليم. 

في الحالة اليمنية، سيكون الصراع القائم بين الحوثيين المدعومين من طهران والسعودية والإمارات المتحدة مستمر وقد تستخدم إيران وكلاءها لشن مزيد من الهجمات  أكثر عنفاً وأوسع جغرافياً ضد السعودية ويمكن أن يقوم وكلاء ايران بهجمات ضد المصالح الاسرائيلية.

في مصر وأجزاء من العراق ستكون هناك هجمات دامية ضد القوى الامنية والجيش من المتطرفين الإسلاميين في محاولة لاستعادة نشاطهم.

بالعودة إلى إيران واسرائيل في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من تجنب مواجهة مباشرة إلا أنّ الطرفان في ظل حرب كلاهما يمشي باتجاه حافة الهاوية وخاصة الحرب في الفضاء السيبراني، ومن الممكن استهداف المصالح الإسرائيلية في الدول العربية التي سعت إسرائيل إلى تطبيع العلاقات معها وهذا يهدد الأمن الإقليمي وهناك أيضاً حرب مفتوحة من القدم بين الطرفين وهي حرب الاستخبارات، الدور الإسرائيلي سيكون مقتصراً على هجمات إلكترونية ضد المنشآت النووية الإيرانية وبرنامج تطوير الصواريخ كما على إسرائيل الاستعداد لحرب مع الفلسطينيين في قطاع غزة وربما انتفاضة جديدة في الضفة الغربية بسبب زيادة قضم الأراضي وبناء المستوطنات هناك.

في إفريقيا ستستمر إثيوبيا في المحافظة على انتصاراتها ضد حركة تحرير تغراي لتعزيز السيطرة على الأراضي المتنازع عليها مع السودان في محافظة الفشقة لمنع إعلان الاستقلال.

كما شمل التقرير أيضاً تهديدات تنظيمات داعش والقاعدة التي لم ينتهي تماماً من العالم.

بحسب التقرير تحاول الدول الأوروبية والولايات المتحدة تعطيل مؤامرات هذه التنظيمات من خلال تقييد الخطاب الدعائي لها، ومن خلال تنفيذ عمليات خاصة ضد داعش والقاعدة عبر متابعة حثيثة عن طريق أجهزة إنفاذ القانون لكن من المرجح أن تدفع البيئة السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا على هجمات مستوحاة من الفكر الجهادي ضد المصالح الغربية ومن المحتمل أن يستمر العنف لكن ستكون الهجمات محدودة مقارنة بعام 2015. 

لكن في سوريا وأجزاء واسعة من العراق سوف تستفيد من الفراغ الأمني وستشهد هجمات مروعة في محاولة للتوسع، هذه المجموعات تستفيد من انعدام الثقة الشعبية بالحكومات وستكون هجمات التنظيم عبر الكمائن والاغتيالات ضد القوات المحلية والاكراد وكذلك الشيعة وأيضاً شيوخ العشائر لثنيهم عن العمل مع السلطات الحكومية. 

كما من المرجح ان تهاجم البنية التحتية للطاقة من أجل زرع مزيد من بذور الفوضى ومن أجل تنفيذ هجمات ضد المدن الكبيرة في سوريا والعراق وهناك أيضاً مخاطر جمة تواجه دول الجوار مثل الأردن وتركيا من تمدد هذه التنظيمات العابرة للحدود. التهديدات السيبرانية في العالم تنتشر على نطاق جغرافي أوسع والآن ستخدم العصابات الاجرامية والتنظيمات الإرهابية هذا الفضاء من أجل الحصول على المال. 

وهناك إجراءات ضد هذه العصابات والتهديدات من أجل الحد منها لكن من غير المرجح ان تكون نافذة في روسيا الاتحادية وخاصة أنّ بعض من يقومون بالهجمات السيبرانية مرتبطين بالكرملين مباشرة. 

حيث يقومون بهجمات ضد منشئات حكومية افريقية مشافي وانظمة مراقبة مثل مراقبة الانتخابات الأمريكية واحزاب داخل الولايات المتحدة ومؤسسات عسكرية امريكية وغيرها من المنشآت الحيوية. 

الأحداث الأوكرانية تكشف عن ازمة عميقة بين السعودية والإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية 

08 آذار/مارس 2022، geopolitical futures 

أهم ما جاء فيها:

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عقدت الجامعة العربية اجتماعاً صدر عنه بيان إدانة للغزو الروسي ودعا أطراف النزاع إلى احترام القانون الدولي والعودة إلى طاولة المفاوضات مع العلم ان اغلب القادة العرب يدعمون روسيا إلا أنهم يفضلون البقاء خارج الصراع القائم.

إلا أنّ السعودية والإمارات تبنت موقفاً مختلفاً تماماً عن رؤية الولايات المتحدة الأمريكية فالموقف السعودي جاء بالاستناد إلى خيبة أمل من واشنطن في عدة قضايا أهمها خلاف الرياض مع واشنطن بخصوص البرنامج النووي الإيراني، لكن في الحقيقة الخلاف الأساسي هو مستقبل الزعيم الفعلي في السعودية وهو محمد بن سلمان لأن اعتقاد الرياض بأن إدارة بايدن تهمش الأمير محمد وأن بايدن يرفض الجلوس معه أو التحدث إليه، ومن غير العادة أن يتحدى السعوديون واشنطن علانية ويهددون واشنطن أنه في حال عدم التعامل مع ولي العهد فإن المملكة سوف تتحالف مع موسكو، كما أن إدارة بايدن تعتبر ولي العهد عدواً للديمقراطية وأنه مسؤول عن مقتل خاشقجي في إسطنبول بشكل مروع.

خلال الأيام الماضية دعا كل من بايدن وماكرون محمد بن سلمان إلى زيادة إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار ومن أجل تخفيض الاعتماد على الطاقة الروسية فقوبلت هذه الدعوة  بالرفض من ولي العهد وهذا إشارة على التصعيد مع ادارة بايدن. 

بحسب المقال فإن العلاقة سوف تستمر بالتدهور بين إدارة بايدن وولي العهد في حال عدم تغير إدارة بايدن من تعاملها مع الأخير، لكن من غير المرجح أن يصلوا إلى طريق اللاعودة لأن إدراك أفراد العائلة الحاكمة وبقاء المملكة متوقف على الولايات المتحدة وأن مستقبل البلاد يهمهم أكثر من وصول محمد بن سلمان للعرش.

اما الامارات فتتجه إلى الشرق خلال السنوات القليلة الماضية فموقف الإمارات نابع من استيائها من السلوك الأمريكي تجاه إيران ورفض واشنطن بيع طائرات إف 35 وعدم إدانة هجمات الحوثيين بقوة كما تعتقد الامارات ان واشنطن تخلت عن حلفائها التقليديين في الخليج ولهذه الأسباب تفكر أبو ظبي بشراء طائرات حربية روسية سي 75.

كشف الغزو الروسي لأوكرانيا عن مدى العلاقة المتدهورة بين واشنطن و أبو ظبي حيث يفضل المسؤولون الاماراتيون استخدام لغة دبلوماسية ولا يدينون الغزو الروسي كما امتنعت أبو ظبي عن التصويت على قرار يدين الغزو الروسي وهناك شيء مهم حيث قالت وزارة الخارجية الروسية أن بن زايد أكد دعمه لبوتين في حماية المواطنين الروس في إقليم دونباس.

يقول الكاتب إن الولايات المتحدة تراقب أبو ظبي وعلاقتها مع كلا من روسيا والصين خلال السنوات الماضية حيث أصبحت العلاقات السياسية والاقتصادية تزداد بشكل أوثق. 

شاركت أبو ظبي المصالح الجيوسياسية مع موسكو في كل من سوريا وليبيا حيث تدعم بقاء الأسد في السلطة وتدعم حفتر ضد حكومة الوفاق رغم المعارضة الامريكية. 

كما يوجد علاقات اقتصادية قوية بين روسيا وأبو ظبي في مجال الطاقة حيث تحتل الإمارات المرتبة الاولى من حيث حجم الاستثمار الخليجي في قطاع الطاقة ويقدر بحوالي 35 مليار دولار كما أن دبي أصبحت ملجأ رجال الأعمال الروس بعد العقوبات الغربية وتعتبر الإمارات البوابة الرئيسية للصين من أجل توسيع أنشطتها الاقتصادية. 

لم تعارض واشنطن التقارب الاماراتي الصيني الروسي طالما كان في المسائل الاقتصادية لكن سيكون الوضع مختلف مع أي علاقة عسكرية وخاصة إنشاء قواعد عسكرية. 

كما لدى واشنطن مخاوف أمنية من استخدام أبو ظبي تكنولوجيا g5 لشركة هواوي الصينية 

 يعتقد الكاتب إن الأزمة الأوكرانية لن تؤدي إلى تدهور العلاقات كثيراً مع واشنطن، كما يعتقد السعوديون أنهم يملكون ورقة ضغط على بايدن من أجل الاعتراف بالأمير محمد بن سلمان كزعيم المملكة المطلق ويعتقد الإماراتيون أنهم يملكون أوراق ضغط وهي علاقاتهم مع الصين وروسيا من أجل النظر إلى أبو ظبي على أنها لاعب سياسي ذو وزن في الخليج والمنطقة من قبل الادارة الحالية.

انتقال مقاتلين من سوريا إلى أوكرانيا وهل ستعاني تركيا ؟

09 آذار/مارس 2022، global research

أهم ما جاء فيه:

العلاقات التركية الروسية معقدة جداً حيث يوجد تعاون في بعض القطاعات والمنافسة في مجالات أخرى او الهيمنة في قطاعات وخاصة في مجال الأمن. 

في الأيام الأولى للحرب دعا الرئيس الأوكراني الأجانب للتوجه للسفارات الأوكرانية من أجل التطوع والقتال في بلاده ضد القوات الروسية وبالفعل توجه حوالي 6 1 ألف مقاتل من شتى بقاع الأرض للتطوع مع لواء آزوف ومنهم مقاتلين من الجيل الأسود. لكن في الواقع غالبية المسيحيين من الجبل الأسود تتعاطف مع الآرثوذكس الروس ضد النازيين الجدد مثل لواء آزوف، كما أنّ  الإرهابيين الإسلاميين في إدلب يسعون إلى الوصول لأوكرانيا من أجل قتال الروس هناك حيث أن الإسلام الراديكالي هو ايديولوجيا سياسية سميت بالفاشية الإسلامية تتشارك في عدة قواسم مشتركة مع النازية في أوكرانيا بشدة الحقد  على الروس والسعي لقتلهم حيث وضع الإرهابيين خطة من أجل الذهاب إلى أوكرانيا وقتال الروس هناك مثال على ذلك سهيل الحمود الملقب بأبو التاو قال انه مستعد للذهاب إلى أوكرانيا من أجل قتال الروس هناك وقال أيضاً انه تواصل مع السفارة الاوكرانية في أنقرة. كما قال الإرهابي العراقي ميسرة بن علي المشهور بـ أبي مارية إذا قاتل المسلم في أوكرانيا وقتل ضد الروس فمكانه الجنة وبانه إذا قتل  فهو شهيد. 

يرى الدبلوماسي التركي سنان أولجن أن المشكلة الرئيسية هي أن المقاتلين الأجانب ليس لديهم مكان يذهبون إليه، أحد الحلول عند الولايات المتحدة هي إرسالهم إلى أوكرانيا مثلما فعلت في سوريا كما يمكن استخدام هؤلاء المقاتلين في إدلب ونقلهم إلى أوكرانيا وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أنه يوجد عشرة آلاف إرهابي في هيئة تحرير الشام في إدلب. 

أنقرة تعتبر القوات الكردية في شمال سوريا ميلشيات إرهابية ولكنها في نفس الوقت تدعم الإرهابيين في إدلب والقوافل العسكرية التركية تسير بحرية في إدلب وسط هؤلاء الإرهابيين. 

فأنقرة تعتمد على علاقاتها الجيدة مع روسيا للسيطرة على إدلب من خلال اتفاقية سوتشي بشأن إدلب الموقعة سنة 2018م، لكن تركيا لم تلتزم بأهم بند في الاتفاقية ألا وهو فصل الإرهابيين عن المدنيين هناك وهي تملك القوة لفعل ذلك حيث أنها تملك مئات من النقاط العسكرية حيث يبقى الوضع متوتر جداً مع عدم وجود تسوية سياسية في الوقت القريب أو حتى مناقشتها، ومع بداية الحرب الآن أغلقت تركيا مضيق البوسفور أمام القطع الحربية الروسية وهذا أدّى إلى علاقة هشة مع موسكو من طرف أنقرة وهذا ربما يسمح لموسكو بتأييد مساعي النظام للسيطرة على إدلب وتحريرها من الإرهابيين. 

ويقول الكاتب أن روسيا تقوم ببناء أول مفاعل نووي في تركيا لسد حاجتها من الكهرباء وتقوم بتزويد تركيا بجزء كبير من الغاز المنزلي كما تستورد تركيا أكثر من 90% من حاجتها من القمح والزيوت، من روسيا أو عبرها.

ولكن تركيا قابلت كل هذا بتزويد كييف بطائرات بيرقدار من أجل قتل الروس ويمكن أن تسهل نقل الإرهابيين إلى أوكرانيا من أجل قتل الروس أيضاً. فعلى أنقرة أن تحسب جيداً موقفها من روسيا لأنها ستدفع ثمناً غالياً جداً في سوريا إذا انقلبت روسيا عليها هناك بسبب مواقف تركيا مع أوكرانيا فقد تنتقم روسيا من أنقرة في إدلب وقد تساند روسيا قوات النظام هناك مما يسهل المهمة في حال بدأ الهجوم ضد القوات التركية والإرهابيين كما سيهرب الملايين باتجاه تركيا مما سيساعد في زعزعة الاستقرار الداخلي. 

ختم الكاتب يقول إذا اعتقد الاتراك ان الروس بدأوا يضعفون في أوكرانيا فقد تهاجم تركيا مناطق سوريا أخرى وتحتلها لذلك علينا مراقبة ما يجري في إدلب. 

الحرب الروسية الرخيصة في سوريا وما هو شكل التكتيكات المتبعة في غزوها لأوكرانيا

11 آذار/مارس 2022، washington post

أهم ما جاء فيه

تبحث روسيا عن حل لقواتها المتعثرة في أوكرانيا تحت وطأة العقوبات الغربية الغير مسبوقة  

السؤال هل سيبحث الكرملين عن حلول وتكتيكات اتبعها في سوريا سابقاً ؟

بالفعل يشير قصف المشافي إلى ذلك، ويشير مسار الحرب في سوريا إلى اتباع روسيا أسلوب تدمير البنية التحتية الحيوية من الجو وآلية الحصار مع سياسة التجويع والحصار الخانق هذه الاستراتيجيات تأخذ تصور النتائج الكارثية على المدنيين بشكل أكبر. 

كان شكل التدخل الروسي في سوريا عام 2015 يعتمد على أمرين مهمين هما أهداف طموحة، وميزانية محدودة.

وكان الروس يبدأون  الهجوم بالقصف المدفعي والقصف الجوي وبعدها تهاجم القوات البرية المناطق المأهولة بالسكان المدنيين كما كانت روسيا تشن هجمات منظمة ومنسقة ضد البنية التحتية  كالمشافي والمدارس ومحطات المياه مما يجعل من الصعب العيش في تلك المناطق لتعطيل كل أساليب الحياة فيها، كانت القوات الروسية مسؤولة عن تدمير 75% من المشافي والمنشآت الطبية بعد عام 2015 م.

الأمر الثاني هو سياسة الحصار ضد مناطق سكنية مثل حلب والغوطة ممزوجة بقصف همجي ضد السكان هناك حيث أصبحت المدن المحاصرة دون ماء أو دواء أو طعام او أي مواد حيوية ولم يتبعوا أسلوب الهجوم البري الذي سيؤدي إلى خسائر فادحة في كلا الطرفين وحيث كانت القوات الروسية تعتمد على المرتزقة في الهجمات البرية. 

الأمر الثالث براعة الروس في التضليل الإعلامي لصبغ هجماتها بالشرعية الذي كانت تخالف فيه القانون الدولي من خلال تصوير المعارضين السوريين على أنهم إرهابيون وحتى أنهم أطلقوا حملات اعلامية على الخوذ البيضاء من أجل تصويرهم على أنهم أهداف مشروعة، روسيا أصابت المعارضة بالإحباط من خلال تكتيكها الذي أدّى إلى تحولات كبيرة بعد عام  2015 وأدّت إلى موجات هجرة كبيرة.

نقلت القوات الروسية موجة العنف والقصف الهمجي ضد المناطق السكنية إلى مستويات غير مسبوقة من الدمار والقتل من خلال سياسة العقاب الجماعي والحصار الخانق فبحلول 2017 كان ما يقارب 5 مليون شخص تحت الحصار ويصعب الوصول إليهم. 

فر الملايين من المدنيين باتجاه لبنان وتركيا والأردن كما استخدم الروس والنظام السوري أسلحة أكثر فتكا مثل الغازات السامة والساريين والكلور التي تسبب القتل في الأقبية. 

عانى السوريون من هذه التكتيكات لكن تكيفوا عليها، ومع مرور الزمن تضاءلت فرص نجاحهم بسبب حملات التضليل الإعلامي وتدفق عناصر متطرفة إلى قضيتهم. 

في الحالة الأوكرانية اتبعت روسيا بعض الأساليب التي سلكتها في سوريا وكانت خطط الكرملين تطبيق النهج السوري لكن في الحالة الأوكرانية الوضع يشير إلى عكس ذلك تماما، حيث حشدت روسيا ما يقارب 200 ألف جندي وبلغت الكلفة حوالي 7 مليار دولار في الأسبوع الأول فقط وقواتهم متعثرة هناك ويواجهون مقاومة شديدة من قبل الأوكرانيين وعليه يعيد الكرملين استراتيجيته في سوريا إلى الأراضي الأوكرانية من قتل وتدمير البنى التحتية والمشافي والمدارس ويعتمد سياسة الأرض المحروقة. 

ختم الكاتب يقول أن روسيا بدأت باتباع سياستها في سوريا وهي محاصرة المدن الكبرى وحرمان المدنيين من الفرار، وقال مسؤولون أمريكيون أن الروس يجندون سوريين لديهم خبرة في قتال المدن من أجل نقلهم للقتال في أوكرانيا كما حذر المسؤولون الغربيون أن جهود روسيا في تكوين ذرائع من أجل استخدام اسلحة كيماوية أو بيولوجية ممكنة هناك. 

هل تنظيم داعش في العراق والشام في أزمة ؟

11 آذار/مارس 2022، المشروع الأمريكي للأبحاث

أهم ما جاء فيه:

كشف تنظيم داعش أخيراً عن اسم قائده الجديد وهو أبو الحسن الهاشمي القرشي بعد 45 يوم من مقتل زعيمه في أطمة، حيث يشير التأخر إلى نقاط ضعف أصاب القيادة العليا في التنظيم وأثّر سلبياً على عملياتها في سوريا والعراق لكنه لم يصب شبكتها العالمية. 

تشير تقارير الاستخبارات الغربية أن التنظيم أعاد بناء نفسه بعد هدم الخلافة عام 2019 لكن التنظيم استمر في هجماته وقام بمهاجمة السجن المركزي في مدينة الحسكة السورية من أجل إطلاق سراح عناصره وبالفعل استطاع ضم المئات منهم إلى عناصره المنتشرين في البادية السورية ويقدر عددهم حوالي عشرة آلاف مقاتل. 

لكن قد تكون وفاة أبو حمزة المتحدث باسمهم وأبو إبراهيم في شباط 2022 قد ضاعفت من التحديات أمام المنطقة التي تعاني أصلاً من فوضى وخلل على مستوى العمليات والقيادة، يقول التقرير إن التنظيم على غير العادة لم يكشف عن معلومات إضافية عن أبو الحسن القرشي القائد الجديد. 

تقول الكاتبة أنه من المتوقع أن يعترف جميع قادة أفرع التنظيم بالقائد الجديد كما فعلوا عندما بايعوا أبو إبراهيم خليفة لهم. لكن من المؤكد أن أموال تنظيم داعش تتناقص بشكل كبير جداً وهم بحاجة إلى دعم الفروع وهذا الدعم سوف ينعكس على قوتهم وشعورهم بالأمان.

هزمت ولاية غرب إفريقيا التي كانت تسيطر على مساحات شاسعة شمال و شرق نيجيريا كما كان التنظيم ينخرط في عمليات تهريب تمتد من خليج غينيا حتى البحر المتوسط حيث تم هزيمتها عام 2021م.

في شرق أفريقيا هناك نمو للدولة في عدة دول مثل الكونغو وموزمبيق فرع خراسان في أفغانستان تسعى حركة طالبان لسحقه ولكن لن تستطيع ذلك. 

كانت الفروع ولا زالت غير مترابطة مع القيادة المركزية للتنظيم. 

وكل هذا يدل على أن تنظيم داعش ما يزال قوياً على الصعيد العالمي لكنه ضعيف ومنهزم في سوريا والعراق بسبب الحرب ضده. كما  أن الحرب في سوريا والعراق لم تقلل من خطر التنظيم في بقية أنحاء العالم بسبب عدم الترابط.

وختمت الكاتبة تقول إن تخفيف الضغط على داعش يزيد من احتمالية ازدهاره وعودته بقوة مع خليفة أو بدون خليفة.

ضع تعليقاَ