مايو 17, 2024

تقرير الوضع السوري: تموز/يوليو 2021

تقرير شهري يعرض تطورات الأحداث وآخر مستجدات الشأن السوري

مجلس الأمن يمدد قرار إدخال المساعدات الإنسانية، وأمريكا تفرض عقوبات جديدة، وانعقاد أستانة لا يوقف قصف إدلب

درعا تنتفض وتحرج النظام بعد شهر من الحصار والقصف، وتعيد الوضع إلى ما قبل المصالحات

الأردن يروج من واشنطن لإعادة تأهيل النظام، وانتفاضة درعا تجبره على تأجيل فتح حدوده

روسيا تكرر الحديث عن عودة اللاجئين، وتمتعض من القصف الإسرائيلي، والصين تبحث عن مكان في سوريا

الإدارة الذاتية (قسد) تصعد عسكرياً في عفرين، وتبدأ بكتابة دستور لشرق وشمال سورية، وتخرق قانون قيصر


ملخص تنفيذي

شهد شهر تموز / يوليو 2021 حراكاً واسعاً ضد النظام السوري في محافظة درعا، بعد شهر من فرض النظام حصاراً خانقاً على درعا البلد (وسط مدينة درعا، مركز محافظة درعا)، وخسر النظام في ساعات قليلة 30 نقطة عسكرية، وعدداً من القتلى والأسرى.

– وفي شهر تموز /يوليو مدّد مجلس الأمن الدولي لمدة سنة، مقسمة على مرحلتين، قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى إدلب والمناطق المحررة، واعتبر القرار أول امتحان لسياسة وتوجهات الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشأن السوري.

– وفيما اعتبر مؤشراً جديداً على توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة في سورية، أعلن عبد الله الثاني ملك الأردن من واشنطن، أن نظام بشار الأسد باق، ولا بد من التعامل معه، وتحدث عن خطة لدفع النظام لتغيير سلوكه بدلاً من تغييره. أول خطوة عملية لهذا الخطاب كانت فتح نقطة الحدود بين الأردن والنظام السوري، ولم تستمر سوى ساعات، وتم تأجيل فتح المعبر بسبب تفجر الأوضاع في درعا.

– كما شهد شهر تموز /يوليو 2021 استمرار قصف النظام وحلفائه لمناطق المعارضة في إدلب وحلب، والذي تزامن مع انعقاد اجتماع جديد لمجموعة أستانة التي شددت على ضرورة احترام التهدئة في مناطق خفض التصعيد، وخاصة إدلب. كما خرجت مظاهرات غاضبة تطالب الطرف التركي بالرد على النظام الذي يقصف المناطق المدنية.

– وخلال شهر تموز/يوليو حصل تصعيد من قبل “قسد”، حيث قامت بقصف مدينة عفرين ومناطق انتشار الجيش التركي وقوات المعارضة المسلحة، وهو ما قوبل برد عسكري عليها وإلحاق خسائر بها. وترافق التصعيد العسكري بإعلان الإدارة الذاتية سعيها لتبني دستور خاص بشرق وشمال سوريا، وسعيها للحصول على اعتراف دولي، وارتكابها انتهاكات خطيرة بحق أكراد المعارضين، واكتشاف مقابر جماعية خلفتها في عفرين قبل انسحاب الميليشيات التابعة للإدارة الذاتية عام 2018.

– وعلى صعيد المعارضة السورية فقد شهد شهر تموز/يوليو انتخاب هيئة سياسية وهيئة رئاسية ورئيساً جديداً للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، خلفاً للدكتور نصر الحريري، الذي لم يرشح لدورة جديدة.

– وفي شهر تموز /يوليو فرضت الولايات أول قائمة عقوبات على جهات سورية منذ تولي جو بايدن سدة الرئاسة، وتضمنت لأول مرة أسماء كيانات من المعارضة. فيما كشفت مصادر صحفية عن انتهاك قسد لقانون قيصر الأمريكي ببيعها النفط للنظام في سوريا.

– وفي شهر تموز /يوليو زار وزير الخارجية الصيني دمشق، فيما اعتبر زيارة استعراضية للصين في الساحة السورية.

– وشهد شهر تموز /يوليو قصفاً إسرائيلياً لمواقع في سوريا، يتواجد فيها عناصر إيرانيون وحزب الله للمرة الأولى بعد خروج نتنياهو من الحكم في إسرائيل، وأظهرت روسيا امتعاضاً شديداً وغير مسبوق من هذا القصف، وادّعت أنها ردت عليه.

ضع تعليقاَ