مايو 6, 2024

شعارات مناهضة لإيران قرب مقرات المليشيات الإيرانية في الحسكة

الحدث

نقلت عدة مصادر إعلامية ومحلية في 12 نيسان/أبريل صوراً لعبارات مناهضة للنشاط الإيراني في مدينة الحسكة، حملت الشعارات كلمات “جايينكم” و “جايينكم يا عملاء إيران” و”جايينكم ياكلاب إيران”، وظهرت في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام وميليشيات إيران في المدينة، حيث أشارت المصادر إلى أن كتابات على الجدران شاهدها الناس قرب مقرات سرايا الخرساني وحزب الله وسط المدينة، تبعها استنفار كبير للميلشيات هناك واعتقال عدد من أصحاب المحلات مع تشديد أمني على الحواجز.

التعليق

  • تأتي هذه الخطوة استكمالا لسلسة تحركات مناهضة للوجود الإيراني في المدينة، بعد توزيع منشورات ضد نشاط حزب الله وميليشيات الخرساني قبل فترة في كل من مدينة الحسكة، وريف “القامشلي”، و ريف “دير الزور” و “البوكمال” تهدف إلى إظهار حراك مدني رافض للتوسع الإيراني في الجزيرة السورية.
  • تتزامن هذه التحركات مع زيادة في نشاط المليشيات الإيرانية شرق سوريا، حيث زادت المليشيات من استهداف قواعد التحالف في أرياف دير الزور والحسكة، وعززت مقراتها في الحسكة بمزيد من العناصر والسلاح في محاولة لجعل الجزيرة السورية ساحة صراع دولي جديدة لها، وخاصة بعد استهداف قواعد القوات الأميركية في مطار رميلان وحقل العمر ومعمل كونيكو خلال الأيام الماضية.
  • تنتشر في محافظة عدة مقرات لكل من حزب الله بقيادة اللبناني الحاج مهدي في ريف القامشلي ومدينة الحسكة، وقوات المهام الممولة من إيران، إضافة لثلاث مقرات في مدينة الحسكة لمليشيات سرايا الخرساني الممولة من الحرس الثوري الإيراني والمعروفة بنشاطها في العراق منذ عدة سنوات، حيث يقودها في الحسكة قيادي عراق يدعى أحمد الكناني إضافة لقادة محليين هم: أبو الحسن اللاذقاني، وبسام العرسان، وجهاد درويش وعبدالقادر حمو.
  • يبدو أن الظروف الاقتصادية والأمنية دفعت مئات الشباب إلى الانضمام إلى هذه المليشيات، حيث يتم دفع مبالغ مالية شهرية للمنتسبين تتراوح بين 200 إلى 300 دولار وسجلت بحسب مصادر محلية عمليات انضمام كبيرة خلال الأيام الماضية نتيجة إيقاف النظام تمويل ما يسمى القوات الرديفة في الحسكة.
  • تحاول إيران عبر ميليشياتها توسيع ساحة المواجهة في سوريا ونقل التوتر إلى مناطق جديدة وخاصة محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، مستغلة حالة الصراع الإقليمي والدولي المحتدم في تلك المنطقة بسبب وجود قواعد للقوات الأميركية والروسية والتركية، كما تسعى لتأمين طرق إمداد جديدة عبر بادية الحسكة الحدودية مع العراق لتكون بديلا لميليشياتها في حال تم التضييق أكثر على طريق البوكمال البري أو طرق الامداد الجوية إلى مطاري دمشق وحلب.

ضع تعليقاَ